Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| إرسال أول بريد إلكتروني من الفضاء وأول براءة اختراع لمحرك ديزل

في مثل هذا اليوم، 9 أغسطس من عام 1991، شهد العالم حدثًا غير مسبوق، وهو إرسال أول بريد إلكتروني من الفضاء باستخدام جهاز كمبيوتر محمول من طراز آبل ماكينتوش (Apple Macintosh).

كان ذلك خلال مهمة STS-43 على متن مكوك الفضاء “أتلانتس”، حيث استخدم رائدا الفضاء شانون لوسيد وجيمس سي. آدمسون خدمة “آبل لينك” الإلكترونية (AppleLink) لإرسال رسالة قصيرة ولكنها مليئة بالحيوية إلى كوكب الأرض.

وكان نص الرسالة التي أُرسلت من المدار:
“أهلًا بالأرض! تحيات من طاقم STS-43. هذه أول رسالة آبل لينك من الفضاء. أتمنى لكم وقتًا ممتعًا، أتمنى لو كنتم هنا… أرسلوا cryo وRCS! إلى اللقاء يا عزيزي… سنعود!”

ما يجعل هذا الإنجاز أكثر إثارة هو أن جهاز ماكينتوش المحمول لم يخضع إلا لتعديلات طفيفة جدًا ليعمل في بيئة الفضاء، وقد صُمم برنامج “آبل لينك” خصيصًا ليتوافق مع نظام اتصالات وكالة ناسا، مما أتاح للمكوك الاتصال بشبكة آبل الأرضية من المدار.

لم تكن هذه الرسالة مجرد تجربة تقنية، بل كانت إعلانًا رمزيًا عن دخول البشرية عصرًا جديدًا من التواصل، حيث لم تعد الحدود الأرضية عائقًا أمام تبادل الرسائل، ومهد هذا الحدث الطريق أمام تطورات لاحقة في مجال الاتصالات الفضائية، وأثبت أن التكنولوجيا الاستهلاكية يمكن أن تتكامل مع أعقد المهام العلمية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1898، خطت البشرية خطوة غيّرت مسار الصناعة والنقل إلى الأبد، حيث منح مكتب براءات الاختراع الأمريكي في مثل هذا اليوم براءة الاختراع رقم 608,845 للمخترع الألماني رودولف ديزل، عن ابتكاره الذي سيصبح لاحقًا حجر الأساس لمحركات الاحتراق الداخلي عالية الكفاءة: محرك ديزل.

جاء اختراع ديزل في وقت كانت فيه المحركات البخارية تهيمن على الصناعة، لكنه رأى فيها هدرًا للطاقة وضعفًا في الكفاءة. فكرته كانت بسيطة في جوهرها لكنها ثورية في نتائجها: محرك يعتمد على ضغط الهواء لدرجة عالية تؤدي إلى اشتعال الوقود ذاتيًا دون الحاجة إلى شرارة، مما يحقق كفاءة حرارية أعلى بكثير من المحركات التقليدية.

لم تكن براءة الاختراع التي حصل عليها ديزل مجرد وثيقة قانونية، بل كانت إعلانًا عن بداية عصر جديد في عالم الطاقة، فقد فتح هذا المحرك المجال أمام استخدام أنواع وقود أثقل وأرخص، وسرعان ما أصبح الخيار المفضل في القطارات، والسفن، والمركبات الثقيلة، بل وحتى في توليد الطاقة الكهربائية.

ورغم مرور أكثر من قرن على هذا الإنجاز، لا يزال محرك ديزل يُستخدم على نطاق واسع، وقد خضع لتطورات عديدة جعلته أكثر كفاءة وأقل ضررًا للبيئة، ومع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، لا يزال إرث ديزل حاضرًا في النقاشات حول مستقبل النقل والطاقة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/7k87