Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| أول متصفح إنترنت في التاريخ والكشف عن الرادار لأول مرة

في مثل هذا اليوم، 26 فبراير من عام 1991، قدم تيم بيرنرز لي، العالم البريطاني ومبتكر شبكة الويب العالمية، برنامجًا ثوريًا أطلق عليه اسم WorldWideWeb.

كان هذا البرنامج أول متصفح ويب في التاريخ، بالإضافة إلى كونه أول محرر HTML من نوع WYSIWYG (ما تراه هو ما تحصل عليه)، وتم تطوير البرنامج على جهاز كمبيوتر “نكست” NeXT، الذي كان يعتبر من أكثر الأجهزة تقدمًا في ذلك الوقت.

تم تسمية برنامج WorldWideWeb لاحقا إلى “نيكزس” Nexus لتجنب الالتباس بين البرنامج وشبكة الويب العالمية نفسها، وكان البرنامج بمثابة متصفح ويب ومحرر نصوص في آن واحد، مما سمح للمستخدمين بإنشاء وتحرير صفحات الويب بشكل مباشر.

استخدم البرنامج لغة HTML (لغة ترميز النص التشعبي) التي طورها بيرنرز لي أيضًا، بالإضافة إلى بروتوكول HTTP (بروتوكول نقل النص التشعبي) ونظام عناوين URL.

يعتبر هذا الحدث لحظة محورية في تاريخ تكنولوجيا المعلومات، حيث وضع بيرنرز لي الأساس لما نعرفه اليوم باسم شبكة الويب العالمية (WWW). كانت هذه الخطوة الأولى نحو جعل الإنترنت في متناول الجميع، وفتحت الباب أمام ثورة معلوماتية غيرت العالم.

بعد تقديم WorldWideWeb، تم إصدار البرنامج للعامة في أغسطس 1991، ومع مرور الوقت، تطورت متصفحات الويب بشكل كبير، وأصبحت أكثر تعقيدًا وسهولة في الاستخدام، مما ساهم في انتشار الإنترنت على نطاق واسع.

يُعتبر تيم بيرنرز لي أحد أهم الشخصيات في تاريخ التكنولوجيا، حيث لم يكتفِ بابتكار شبكة الويب العالمية فحسب، بل عمل أيضًا على ضمان بقائها مفتوحة ومرنة للجميع. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك لقب “فارس” من الملكة إليزابيث الثانية في عام 2004.

كان هذا الحدث بداية لعصر جديد من التواصل والمعرفة، وأصبحت شبكة الويب العالمية واحدة من أهم الأدوات التي يستخدمها البشر في حياتهم اليومية.

وفي 26 فبراير من عام 1966، شهد العالم إطلاق أول صاروخ من نوع ساتورن 1 بي (Saturn IB) من منصة الإطلاق في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، وكان هذا الإطلاق حدثًا مهمًا في تاريخ برنامج الفضاء الأمريكي، وخاصةً في إطار جهود ناسا لتحقيق الهبوط على القمر.

كان الهدف الرئيسي هو اختبار مركبة الفضاء أبولو ودعم تطوير الصاروخ الأكبر ساتورن 5، الذي كان ضروريًا لتحقيق مهمة الهبوط على القمر.

وتم استخدام ساتورن 1 بي بشكل أساسي لاختبار مركبة الفضاء أبولو في مدار الأرض، مما ساعد في التحقق من أنظمة المركبة وقدرتها على العمل في الفضاء، كما كان ساتورن 1 بي بمثابة الخطوة التمهيدية لتطوير الصاروخ الأكبر والأكثر قوة، ساتورن 5، الذي تم استخدامه لاحقًا في مهمات أبولو التي هبطت على القمر.

بعد انتهاء برنامج الهبوط على القمر، استُخدم ساتورن 1 بي في مهمات أخرى، مثل إطلاق محطة الفضاء سكاي لاب (Skylab) ومشروع أبولو-سويوز (Apollo-Soyuz) ، الذي كان أول مهمة فضائية مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

تم إطلاق ساتورن 1 بي 9 مرات بين عامي 1966 و1975، وحقق الصاروخ نجاحًا بنسبة 100%، حيث لم تسجل أي إخفاقات خلال جميع إطلاقاتها.

يعتبر ساتورن 1 بي جزءًا أساسيًا من تاريخ استكشاف الفضاء، حيث ساهم في تمهيد الطريق لتحقيق أحد أعظم الإنجازات البشرية: الهبوط على القمر. بالإضافة إلى ذلك، ساعد الصاروخ في تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء من خلال مشروع أبولو-سويوز، الذي كان بداية للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الفضاء.

وفي 26 فبراير من عام 1935، أجرى الفيزيائي الأسكتلندي روبرت واتسون وات تجربةً أثبتت جدوى استخدام الرادار (الكشف عن الأجسام وتحديد مداها باستخدام الموجات الراديوية).

تُعتبر هذه التجربة لحظة محورية في تاريخ التكنولوجيا، حيث وضعت الأساس لتطوير أنظمة الرادار التي لعبت دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت لاحقًا جزءًا لا يتجزأ من العديد من التطبيقات المدنية والعسكرية.

استخدم واتسون وات الموجات الراديوية لاكتشاف موقع الطائرات عن بعد، وأثبتت التجربة إمكانية استخدام الرادار للكشف عن الأجسام المتحركة، مثل الطائرات، مما فتح الباب لتطوير أنظمة الرادار العملية.

كان واتسون وات يعمل في الأصل على استخدام الموجات الراديوية لتحديد موقع العواصف الرعدية، ومع تزايد التهديدات العسكرية في أوروبا في ثلاثينيات القرن العشرين، خطرت له فكرة استخدام نفس التقنية للكشف عن الطائرات المعادية، وقد نجح في إثبات فكرته من خلال تجربة عملية في 26 فبراير 1935، حيث تمكن من اكتشاف طائرة على بعد عدة كيلومترات.

أصبح الرادار أحد الأسلحة السرية للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. سمح لهم باكتشاف الطائرات والسفن المعادية من مسافات بعيدة، مما أعطاهم ميزة استراتيجية كبيرة، ولعب الرادار دورًا رئيسيًا في انتصار بريطانيا في معركة بريطانيا (1940)، حيث ساعد في اكتشاف هجمات الطائرات الألمانية وتوجيه الدفاعات الجوية البريطانية.

بعد الحرب، استمرت أبحاث الرادار في التطور، مما أدى إلى تحسين دقته وقدرته على اكتشاف الأجسام الأصغر حجمًا، وانتشر استخدام الرادار في العديد من المجالات المدنية، مثل الملاحة الجوية (لإدارة حركة الطائرات)، والأرصاد الجوية (لتتبع الطقس والعواصف)، والمراقبة الأمنية.

أدت الأبحاث التي أجريت لتحسين الرادار إلى تطوير الترانزستور في عام 1947، وهو مكون أساسي في الإلكترونيات الحديثة. ساهم الترانزستور في ظهور الحواسيب والعديد من الأجهزة الإلكترونية التي نعتمد عليها اليوم.

يمكن القول إن الرادار كان أحد المحفزات الرئيسية للثورة الرقمية، حيث أدت الأبحاث المتعلقة به إلى تطورات كبيرة في مجالات الاتصالات والحوسبة، ويُعتبر روبرت واتسون وات أحد أهم العلماء في القرن العشرين، حيث ساهم اختراعه في إنقاذ أرواح لا حصر لها خلال الحرب العالمية الثانية، وأحدث ثورة في مجال التكنولوجيا، وتم تكريمه لاحقًا بلقب “فارس” تقديرًا لإنجازاته.