في مثل هذا اليوم، 17 مارس من عام 1988، رفعت شركة أبل للكمبيوتر Apple دعوى قضائية على شركة مايكروسوفت Microsoft بدعوى انتهاكها لحقوق النشر في نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز Windows.
ففي نوفمبر من عام 1985، وبعد قرار مجلس إدارة أبل بطرد ستيف جوبز من الشركة، أصدرت مايكروسوفت نظام التشغيل Windows 1.0، وهددت أبل بمقاضاة مايكروسوفت لاعتقادهم بسرقتها للعديد من عناصر التصميم الخاصة بنظام تشغيل ماكينتوش.
استغل بيل جيتس افتقار جون سكالي، الرئيس التنفيذي لشركة أبل وقتها، إلى الرؤية التقنية لدفع أبل لترخيص أجزاء معينة من واجهة المستخدم الرسومية في ماكينتوش GUI إلى مايكروسوفت، ولم يتوقع سكالي أن يشكل الإصدار الأولي من ويندوز تهديدا كبيرا لنظام ماكينتوش.
لم يدرك محامو أبل في قضيتهم أن الترخيص الذي تمت الموافقة عليه في عام 1985 يغطي جميع برامج مايكروسوفت المستقبلية، وليس إصدار ويندوز الأولي فقط Windows 1.0، لذلك تم الحكم بأن معظم مطالبات حقوق النشر الخاصة بشركة أبل مغطاة باتفاقية الترخيص، وبعد عدد من الجلسات والاستئنافات، انتهت المعركة القانونية برفض المحكمة العليا الاستئناف النهائي لشركة أبل في 21 فبراير من عام 1995.
مع ذلك، تمت تسوية الانتهاكات المتعلقة بواجهة المستخدم الرسومية بتوقيع أبل ومايكروسوفت اتفاقية التعاون الشهيرة بينهما في أغسطس من عام 1997، والتي أشيع فيها أن مايكروسوفت دفعت 2 مليار دولار تقريبا إلى أبل.
ولجأت مايكروسوفت إلى هذه التسوية بعد أخبار عن تحرك أبل لرفع دعوى قضائية بمليارات الدولارات ضدها، بالإضافة إلى دعوى انتهاك براءة اختراع “كويك تايم” QuickTime المرفوعة في عام 1994.
وبدأت أبل، منذ ذلك الحين، في تجميع محفظة براءات الاختراع الخاصة بها، بعد خسارتها دعوى انتهاك حقوق الطبع والنشر في عام 1988، نظرا لأنها لم تحصل على براءة اختراع للعديد من عناصر نظام التشغيل ماكينتوش الأصلي، وقد انتبهت معظم شركات التكنولوجيا إلى سباق التسلح التكنولوجي والعوائد المالية الكبيرة منه التي نشهدها اليوم.