Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| أبل تعرض نفسها للبيع.. وشركة «كومودور» ترفض!

في مثل هذا اليوم، 16 أبريل من عام 1977، شهد الساحل الغربي للولايات المتحدة حدثًا تاريخيًا في عالم التكنولوجيا، حيث أقيم أول معرض سنوي لأجهزة الكمبيوتر، والذي تميز بعرض جهازين ثوريين هما “أبل 2” (Apple II) من شركة أبل، وCommodore PET 2001 من شركة كومودور.

قبل هذا الحدث، عرض مؤسسا أبل، ستيف جوبز وستيف وزنياك، الشركة للبيع على شركة كومودور (Commodore)، التي رفضت الشراء وفضلت تطوير جهازها الخاص، ونتيجة لذلك، قررت كومودور بناء جهاز Commodore PET 2001، بينما واصلت أبل تطوير جهاز “أبل 2”.

على الرغم من أن الجهازين استخدما نفس المعالج (MOS 6502)، إلا أنهما اتبعا فلسفتين مختلفتين تمامًا، فمن ناحية، كان جهاز Apple II يباع بسعر 1,298 دولارا (ما يعادل 6 آلاف دولار اليوم)، وتميز بدعم الألوان، الرسومات المتطورة، والصوت، مما جعله مناسبًا للأغراض المنزلية والتعليمية، وقد ركز الجهاز على الجودة والميزات المتقدمة، حتى لو كان السعر أعلى.

من ناحية أخرى، كان سعر جهاز كومودور (Commodore PET 2001) يعادل 3,700 دولارا بسعر اليوم، وتميز بأنه جهاز أحادي اللون مع شاشة مدمجة ولوحة مفاتيح، موجه أكثر للأعمال والمدارس، واهتمت كومودور بتقديم جهاز بسيط وبسعر منخفض لجذب شريحة أوسع.

نجح Apple II في أن يصبح أحد أكثر أجهزة الكمبيوتر الشخصية نجاحًا في التاريخ، حيث بيعت منه ملايين الوحدات، وساهم في تأسيس مكانة أبل كشركة رائدة، بينما حقق جهاز كومودور انتشارًا في الأسواق التعليمية، إلا أنه لم يصل إلى نفس مستوى الشعبية التي حققها جهاز أبل.

لاحقًا، في عام 1977، دخل جهاز TRS-80 من شركة تاندي Tandy إلى السوق، مكملًا المنافسة بين العلامات التجارية الكبرى في حقبة الكمبيوتر الشخصي المبكرة.

يعتبر هذا الحدث لحظة فارقة في تاريخ الحوسبة، حيث مثل بداية ثورة الكمبيوتر الشخصي، والتي غيرت العالم لاحقًا، كما أظهر كيف يمكن لاستراتيجيات التسعير والتصميم المختلفة أن تؤثر على مصير الشركات الناشئة، كما يثير الحدث تساؤلا مهما: ماذا لو وافقت كومودور على شراء أبل؟!