في مثل هذا اليوم، 10 نوفمبر من عام 2001، أطلقت أبل شرارة ثورة الموسيقى الرقمية بإعلانها عن جهاز تشغيل الموسيقى المحمول “آيبود” (iPod)، لتتحول الصناعة من الاعتماد بشكل كبير على أشرطة الكاسيت والأقراص المضغوطة إلى الأجهزة الإلكترونية المحمولة.
في هذا اليوم التاريخي، قدمت أبل للعالم جهازا صغيرا ولكنه قوي، حمل معه ثورة في طريقة استماعنا للموسيقى، وهو آيبود، ومع تصميمه الأنيق وسعته التخزينية التي كانت تعتبر كبيرة في ذلك الوقت، قدم للمستخدمين القدرة على حمل مكتبة موسيقية كاملة في جيوبهم.
قدم الآيبود طريقة جديدة وأكثر مرونة لتخزين ونقل الموسيقى، مما ساهم في تراجع مبيعات الأشرطة والأقراص المضغوطة، وبفضل هذا التحول، أطلقت أبل أيضا متجر “آي تونز” iTunes، والذي سمح للمستخدمين بشراء وتنزيل الأغاني بشكل قانوني، وساهم هذا الأمر في مكافحة القرصنة الموسيقية، وقدم للموسيقيين مصدرا جديدا للدخل.
جعل الآيبود الاستماع للموسيقى أكثر شخصية ومرونة، وأصبح بإمكان المستخدمين إنشاء قوائم تشغيل مخصصة والاستماع إلى الموسيقى في أي مكان وفي أي وقت.
وشجع نجاح الآيبود شركات أخرى على تطوير أجهزة محمولة مشابهة، مما أدى إلى تطور هائل في سوق الأجهزة المحمولة.
لم يتوقع الكثير من الخبراء نجاح الآيبود، ويعود السبب الرئيسي لهذا الرأي إلى تركيزهم على المواصفات التقنية والسعر، متجاهلين العوامل الأخرى مثل التصميم والتجربة المستخدمة والتسويق، ويعكس هذا الأمر ميلا عاما لدى الخبراء التقنيين للتركيز على الأرقام والمواصفات بدلا من فهم احتياجات المستخدمين الحقيقية.
كان إطلاق جهاز الآيبود لحظة فارقة في تاريخ التكنولوجيا والموسيقى، وغير الجهاز الطريقة التي نستهلك بها المحتوى الرقمي، وفتح الباب أمام العديد من الابتكارات التكنولوجية التي نستخدمها اليوم.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1983، أعلنت شركة مايكروسوفت رسميا عن نظام التشغيل “ويندوز” Windows، وهو خطوة ثورية في عالم الحوسبة الشخصية.
في هذا اليوم، قدمت مايكروسوفت للعالم فكرة نظام تشغيل جديد يعتمد على واجهة مستخدم رسومية (GUI)، والتي كانت في ذلك الوقت مفهوما مبتكرا.
كان الهدف من نظام تشغيل ويندوز توفير بيئة عمل أكثر سهولة ومرونة للمستخدمين، حيث يمكنهم التفاعل مع الكمبيوتر باستخدام الأيقونات والنوافذ بدلا من الأوامر النصية المعقدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وعد بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بأن نظام التشغيل ويندوز سيكون متاحا في الأسواق بحلول أبريل 1984، ومع ذلك، تأخر إطلاق الإصدار الأول منه لمدة عام كامل، حيث تم إطلاقه رسميا في نوفمبر 1985.
أدى إطلاق ويندوز إلى تطوير صناعة البرمجيات بشكل كبير، حيث أصبح المطورون قادرين على إنشاء تطبيقات أكثر تعقيدا ومرونة.
على الرغم من أهمية هذا الإنجاز، واجهت مايكروسوفت بعض التحديات والتأخيرات في تطوير وإطلاق Windows 1.0، كان من أبرزها التوافق مع الأجهزة والبرامج، فقد كان من الصعب على ويندوز أن يعمل بشكل سلس مع الأجهزة والبرامج الموجودة في ذلك الوقت، كما كانت الأجهزة الحاسوبية في الثمانينيات محدودة من حيث القدرة الحسابية والذاكرة، مما أثر على أداء ويندوز، بالإضافة إلى الحاجة إلى جهود تسويقية كبيرة لإقناع المستخدمين بالانتقال إلى نظام تشغيل جديد.
كان إعلان مايكروسوفت عن نظام ويندوز لحظة فارقة في تاريخ الحوسبة، وعلى الرغم من التحديات والتأخيرات، نجح ويندوز في تغيير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع أجهزة الكمبيوتر، ووضع الأساس لنظام التشغيل الأكثر استخداما في العالم.