Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| آبل تعيد تعريف صناعة البودكاست بإطلاق iTunes 4.9

في مثل هذا اليوم، 28 يونيو 2005، وفي خطوة وصفت حينها بأنها نقطة تحول في عالم الإعلام الرقمي، أطلقت شركة آبل النسخة 4.9 من تطبيق iTunes، أول إصدار يُدمج فيه دعم البودكاست، مما منح المستخدمين القدرة على الاشتراك، وتحميل، والاستماع إلى حلقات صوتية منوعة عبر منصة واحدة تربط بين مكتبة iTunes وجهاز iPod المحمول.

سمحت المنصة الجديدة للمستخدمين بالاشتراك في حلقات صوتية وتحميلها تلقائيًا إلى أجهزة iPod، مما حول البودكاست من هواية ناشئة إلى ظاهرة عالمية.

حتى هذا اليوم، كان البودكاست مساحة تجريبية لعدد محدود من المبدعين، لكن بدخول آبل إلى الساحة، ومع توفير أكثر من 3000 بودكاست ضمن دليلها الجديد، تحولت هذه المبادرة إلى معيار فعلي ومهيمن في المجال.

اليوم، تجاوز عدد برامج البودكاست المُدرجة في دليل آبل حاجز المليوني برنامج، مما يرسّخ حضورها كمُنصة رئيسية لنشر المحتوى الصوتي عالميًا.

لكن الحدث لم يكن مجرد صعودٍ لطرف واحد، بل كان بداية أفولٍ لطرف آخر، فقد تأثرت منصة Odeo، التي كانت تعمل على بناء دليل بودكاست منافس، بشكل كبير بهذا الإعلان، ما دفع مؤسسيها—ومن بينهم جاك دورسي وبيز ستون وإيفان ويليامز—إلى تحويل تركيزهم نحو مشروع جديد أطلقوا عليه اسم Twttr، ولم يكن أحد ليتخيل حينها أن هذا المشروع سيُعاد تسميته لاحقًا بـ “تويتر” Twitter، ليصبح أحد أكبر منصات التواصل الاجتماعي في التاريخ.

ما جرى في مثل هذا اليوم يُعدّ درسًا بليغًا في الاستباقية والقدرة على قراءة التحولات الرقمية. لم تكتف آبل بالتجاوب مع تيار البودكاست، بل احتضنته ووسّعته، بينما تحول إخفاق Odeo إلى شرارة ولادة شبكة اجتماعية ستغيّر طريقة تواصل البشرية لعقود.

وفي مثل هذا اليوم، 28 يونيو من عام 1965، بدأت الإنسانية فصلًا جديدًا في عالم الاتصالات بإطلاق أول قمر صناعي تجاري، إنتلسات 1، المعروف باسم “الطائر المبكر” Early Bird، إلى الخدمة الفعلية. كان هذا القمر بمثابة أول حلقة في سلسلة أقمار INTELSAT التي ستغير الطريقة التي يتواصل بها العالم.

صُمم “الطائر المبكر” لتوفير الاتصالات الفورية بين قارات العالم، وبالأخص بين الولايات المتحدة وأوروبا، وقد سجل التاريخ في ذلك اليوم أول مكالمة هاتفية تجارية تنقل مباشرة عبر الفضاء، ما أزال الحواجز بين الأطلسي، وسرّع الخطى نحو عصر الاتصالات الفورية العالمية.

لم يقتصر دور “الطائر المبكر” على المكالمات الهاتفية، بل امتد إلى بث الصور الحية، بما في ذلك تغطية لحظة هبوط مركبة الفضاء “جيميني 6″، وقد ساهم ذلك في جعل أحداث الفضاء أقرب إلى الناس حول العالم، وزاد من الإحساس الجماعي بأن عصر الفضاء لم يعد خيالًا علميًا، بل واقعًا مشتركًا.

بلغ وزن القمر حوالي 34.5 كجم، وكان قادرا على نقل الإشارات التلفزيونية والهاتفية عبر المحيط الأطلسي، بسعة 240 قناة هاتفية أو قناة تلفزيونية واحدة، وقدر عمره التشغيلي بـ 18 شهرا، لكنه استمر لنحو 4 سنوات.

كانت هذه التقنية ثورية وقتها، وقادت إلى تسارع مذهل في تطوير البنية التحتية الفضائية، حتى أصبحت الأقمار الصناعية جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية—من الأخبار إلى البطاقات المصرفية، كما فتح الباب لسوق اتصالات فضائية تجارية، مما أدى لاحقًا إلى ظهور شبكات مثل عربسات ويوتلسات.

نقل القمر الصناعي أحداثا تاريخية مهمة، منها هبوط مركبة الفضاء “جيميني 6” (1965)، مما جعل العالم يشاهد الرحلات الفضائية مباشرةً، والبث العابر للقارات للأحداث الرياضية والثقافية، وشمل تغطية جغرافية تغطي نحو ثلث الكرة الأرضية، من البرازيل إلى الهند.

The short URL of the present article is: https://followict.news/9lo4