Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زامبيا تستعين بمبتكر إيثيريوم لتتحول إلى مركز تكنولوجي بأفريقيا 

يتطلع مجموعة من رواد الأعمال الشباب في زامبيا، إلى إعادة استكشافها كمركز تكنولوجي أفريقي، وذلك بدعم من فيتاليك بوتيرين، أحد مبتكري عملة إيثيريوم.

ويجري مؤسسو الشركات الناشئة بزامبيا، محادثات مع الحكومة حول إرساء بيئة تنظيمية وتجارية من شأنها جذب المزيد من شركات التكنولوجيا ورؤوس الأموال.

وتعتزم هذه المجموعة تنظيم مؤتمر في العاصمة الزامبية لوساكا خلال مايو المقبل، بهدف صياغة مقترحات لإنشاء سياسة مفصّلة، يعتقدون أنها ستحقق نجاحاً لزامبيا في الوقت الذي تتعثر مراكز التكنولوجيا الأفريقية السابقة.

وقال مويا موسوكوتوان، وهو من أوائل المؤيدين للمشروع، ونجل وزير المالية الزامبي، سيتومبيكي موسوكوتوان: الأمر يعود في نهاية المطاف إلى القبول. فإذا كانت السياسة لا ترقى حقاً إلى مستوى توقعات الناس، فلن يشارك أحد.

وأعرب بوتيرين، الذي ساهم في إنشاء ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم في عام 2013، عن دعمه للمشروع خلال اجتماع افتراضي مع الرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما، في وقت سابق من هذا العام. وجاء ذلك بعد زيارة للبلاد في عام 2019، والتي استضافه خلالها مويا، الذي أراده أن يشاهد مدينة جديدة ذات وضعية قانونية خاصة خارج لوساكا، وتحظى في الوقت نفسه بمكانة تمكّنها من استقطاب الشركات. وقال الرائد في مجال التشفير خلال مقابلة:تأثرت برغبة كل من التقيت بهم لتحقيق أشياء كبيرة.

تمثل هذه المحادثات إشارة أخرى للدور الحديث والمزدهر لأفريقيا كمركز للشركات الناشئة، خاصة في قطاعي التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، فالشركات التي تقدم خدمات مالية للملايين من سكان القارة الذين لا يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت حتى الآن تجذب اهتمام المستثمرين الأجانب، خاصة من الولايات المتحدة، حيث تمكّنت الشركات الأفريقية من تحصيل رقم قياسي يقدر بـ5 مليارات دولار في عام 2021.

وأضاف مويا، أن الشركات مهتمة أيضاً بتوسيع حضورها في زامبيا، بما فيها شركة المدفوعات النيجيرية فلاترويف (.Flutterwave Inc)، التي قدرت قيمتها وفق أحدث جولة لجمع الأموال 250 مليون دولار، بـ3 مليارات دولار.

بينما يرى الرئيس الزامبي، أن جذب شركات التكنولوجيا يمكن أن يكون وسيلة للوفاء بأحد تعهداته الانتخابية الرئيسية، وهو تعزيز التوظيف. فهناك أكثر من شخص من كل أربعة زامبيين دون سن الـ24 عاماً ليس لديهم دخل، وفقاً لبيانات منظمة العمل الدولية، وقد ازدادت النسبة منذ عام 2013. وقد كان لالتزام الرئيس الزامبي بحل القضية دور رئيسي في فوزه بالانتخابات في أغسطس الماضي، بعد خمس محاولات فاشلة سابقة.

وأنشأ منذ ذلك الحين وزارة التكنولوجيا والعلوم، في إطار حملة لدعم القطاع والمساعدة في تقليص الاعتماد على النحاس، الذي يمثل 75% من عائدات التصدير. وتحرص الحكومة على التشاور مع رواد الأعمال بشأن السياسات الجذابة لصناعة التكنولوجيا، بما في ذلك تقديم حوافز ضريبية، وفقاً لما قاله جيتو كايومبا، المساعد الخاص لهيشيليما للشؤون الاقتصادية والتنمية والمدير السابق في شركة كوكولا كابيتال (Kukula Capital)، التي تستثمر في الشركات الزامبية الواعدة.

كان بيرسيوس ملامبو، وهو في الأصل من زيمبابوي المجاورة، من أوائل المحركين في هذا المجال، حيث بدأ منصة المدفوعات زازو أفريكا (.Zazu Africa Ltd) في زامبيا قبل خمس سنوات، وهي شركة تمثل الآن نصف معاملات ماستر كارد (.Mastercard Inc) في البلاد.

وواصل جمع ثلاثة ملايين دولار العام الماضي من مستثمرين بقيادة الصندوق الأمريكي “تايجر جوبال” (Tiger Global LP) لمشروع جديد يسمى “يونيون 54” (Union54)، والذي يتيح للشركات إصدار بطاقات الخصم الخاصة بها دون الحاجة للبنك. كما قدمت “تايجر”، وهي شركة استثمار تابعة للملياردير، تشيس كولمان، الدعم لفلاترويف، وشاركت في محادثات بشأن مركز زامبيا.

لكن نجاح المشروع في نهاية المطاف مرهون بالتشريعات. ويتعين على زامبيا تحسين سهولة وتكلفة الحصول على تصاريح العمل، وذلك وفقاً لما قاله، ويزا جالاكاسي، وهو من مالاوي، ويشغل نائب رئيس علاقات المطورين العالميين في شيبر كاش (Chipper Cash)، وهي شركة ناشئة أخرى في مجال التكنولوجيا المالية تركز على أفريقيا. وقال ملامبو إنه ينتظر الموافقة على تصريح إقامة منذ سبتمبر الماضي.