أعلنت شركة راية للابتكار – RAÝH Innovations عن انطلاق أعمالها رسميًا في مدينة الرياض، كمحرك ابتكار مؤسسي متخصص في نموذج Corporate Venture Building، الذي يقوم على بناء شركات ناشئة من داخل المؤسسات القائمة بدلًا من البحث عن أفكار خارجية.
تقليل المخاطر
تهدف RAÝH إلى تمكين الكيانات الكبرى والمكاتب العائلية والجهات الحكومية والمستثمرين في المملكة والخليج من تحويل أصولهم وقدراتهم إلى شركات ناشئة جديدة، عبر نهج تطبيقي يسهم في تقليل المخاطر، وتسريع الجاهزية للاستثمار، وربط رأس المال بالواقع التشغيلي.
ويوضح نموذج Corporate Venture Building فلسفة RAÝH في جعل الابتكار جزءًا من بنية المؤسسات لا نشاطًا منفصلًا عنها. فهو يختلف عن شركات الاستشارات التي تكتفي بالتوصيات، وعن الحاضنات التي تحتضن شركات خارجية؛ إذ تشارك RAÝH عملاءها في جميع مراحل بناء المشروع – من صياغة الفكرة إلى التحقق من جدواها، ثم تأسيس شركة مستقلة قائمة بحد ذاتها (Spin-out) بمنهجية تنفيذ دقيقة.
بوابات الأدلة
جدير بالذكر أن RAÝH تعتمد نموذجًا تشغيليًا قائمًا على بوابات الأدلة (Evidence Gates)، حيث تمر كل مرحلة بعملية تحقق منهجية قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. وتستند عملياتها إلى منهج مدعوم بالبيانات يتيح التحقق من الفكرة خلال 21 يومًا في المتوسط، والوصول إلى نموذج أولي جاهز للإطلاق خلال 90 يومًا، ما يعزز ثقة الشركاء ويقلل من المخاطر التشغيلية والاستثمارية في المراحل الأولى.
ركيزتا الخدمة: من الفكرة إلى الإطلاق
1- اكتشاف الفرص والتحقق منها (Venture Discovery & Validation): تتيح هذه المرحلة للكيانات الكبرى والمكاتب العائلية تحديد الأفكار القابلة للبناء من داخل منظوماتها الحالية، عبر تحليل الأصول والقدرات القائمة وتحديد المجالات التي يمكن تحويلها إلى شركات ناشئة، بما يسهم في تقليل المخاطر الاستثمارية المبكرة.
2- البناء والتنفيذ حتى الإطلاق (Build & Spin-out Execution): في هذه المرحلة، يتم تحويل الفكرة المتحقَّق منها إلى مشروع قابل للنمو والاستقلال، ضمن إطار زمني منضبط يضمن ارتباط الشركة الجديدة بالواقع التشغيلي للجهة الأم مع تمكينها من العمل بحرية ريادية في السوق.
التوسع
كما تتبنى RAÝH نهجًا قطاعيًا محايدًا مع قابلية للتوسع، إذ تمتد خبرتها عبر قطاعات متعددة تشمل التكنولوجيا المالية (Fintech)، والبرمجيات كخدمة (SaaS)، والأسواق الرقمية (Marketplaces)، والتقنيات الصحية (HealthTech)، والذكاء الحيوي (BioTech)، والطاقة النظيفة (CleanTech)، والتنقل (Mobility)، والتقنيات الحكومية (GovTech)، والتأمين الرقمي (InsurTech)، والبنية التحتية الرقمية. وتؤكد رأية أن المنهجية المنضبطة والمرتكزة على الأدلة تجعلها قابلة للتطبيق في أي قطاع يمتلك أصولًا تشغيلية وفرصًا جاهزة للتحول إلى شركات ناشئة.
الابتكار
وقال أحمد الذكير، الرئيس التنفيذي لشركة RAÝH Innovations، “نعيش اليوم لحظة فارقة في بيئة الأعمال السعودية، حيث تتحول الكيانات الكبرى من مستهلكة للابتكار إلى صانعة له. RAÝH وُلدت من هذا التحول لتكون جسرًا بين رأس المال والتنفيذ، ولتساعد الشركاء على بناء شركات ناشئة من داخل أصولهم، لا من خارجها. نحن لا نبحث عن أفكار، بل نبحث عن فرص كامنة في قدرات المؤسسات نفسها ونحوّلها إلى شركات قائمة تُسهم في تحقيق رؤية 2030 من خلال تقليل المخاطر وتسريع الجاهزية للاستثمار وربط رأس المال بالواقع التشغيلي”.







