قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية يُعد إحدى ثمار التعاون بين مصر وإيطاليا، وهو من الركائز الأساسية التي أسهمت في انطلاق هذه المنظومة الرائدة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نجحت في تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة في إنشاء مدارس جديدة، وهو ما يعكس التزامنا المشترك بدعم التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال حفل توقيع بروتوكولات تعاون لإطلاق تسع وثمانين مدرسة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة، بين كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من الجهات المحلية، وعدد من الأكاديميات والمعاهد الإيطالية الفنية الكبرى، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، والسفراء، وممثلي القطاع الخاص وشركاء التنمية.

وفي بداية كلمته، رحب وزير التربية والتعليم بتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء هذه الاحتفالية، كما أعرب عن سعادته بحضور الوزراء، ومشاركة عدد من سفراء الدول، وممثلي القطاع الخاص وشركاء التنمية في هذا الحدث المهم والتاريخي في مسيرة التعليم الثانوي الفني في مصر.
كما توجه الوزير بعظيم الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة؛ تقديرًا لقيادته الحكيمة، وما أولاه سيادته من اهتمام بالغ بالتعليم عامة، والتعليم الفني خاصة، وهو ما كان له أبلغ الأثر في مواكبة متطلبات العصر، واحتياجات سوق العمل، وتحقيق طفرة نوعية أدت إلى زيادة الإقبال على التعليم الفني، وتغيير نظرة المجتمع تجاهه.
وفي الوقت نفسه، عبر وزير التربية والتعليم عن تقديم أسمى آيات التقدير لرئيس مجلس الوزراء، لجهوده المخلصة في دعم منظومة التعليم الفني، والتكنولوجيا التطبيقية بمصر، بما يعكس رؤية استراتيجية طموحة؛ لتحقيق التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
كما توجه محمد عبد اللطيف بخالص التحية والشكر للوزراء المشاركين في هذا الحدث، لما يبذلونه من جهود حثيثة؛ لتعزيز التكامل بين التعليم وسوق العمل، وإعداد كوادر فنية مؤهلة قادرة على المنافسة في مختلف المجالات.

وفي السياق نفسه، عبر الوزير عن خالص التقدير لوزير التعليم والجدارة بإيطاليا، مؤكدًا الشعور بالاعتزاز بالعلاقات المصرية الإيطالية الراسخة في مجال التعليم الفني، والتي امتدت لعقود من التعاون المثمر، لافتا إلى أن معهد الساليزيان “دون بوسكو” يعد نموذجًا بارزًا لهذا النجاح؛ حيث تجاوز عمره قرابة المائة عام، ليظل التطور المستمر به شاهدًا حيًّا على قوة الشراكة بين البلدين في إعداد الكوادر الفنية المتميزة.
وفيما يتعلق بحفل التوقيع اليوم، أشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذا الحدث يأتي ليكون الأول من نوعه في إطلاق هذا العدد الكبير من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في إطار الشراكة المصرية الإيطالية؛ حيث يبلغ إجمالي عدد المدارس المزمع افتتاحها (89) مدرسة في تخصصات متنوعة.
وفي هذا الإطار، أعرب عن تطلع الوزارة إلى توسيع مجالات التعاون المشترك، من خلال تبادل الخبرات في تدريب المعلمين عبر الزيارات المتبادلة، وتطوير المناهج، واعتمادها وتوحيدها في مجال التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية، بما يضمن جودة التعليم، ويرسخ التكامل بين البلدين، تحقيقًا لرؤية مشتركة نحو إعداد كوادر فنية مؤهلة، وفق أعلى المعايير العالمية.

واختتم وزير التربية والتعليم كلمته بالتأكيد أن هذه الشراكات ليست مجرد مشروعات تعليمية، بل هي جسور للتواصل الحضاري والاقتصادي بين البلدين، تُرسّخ قيم التعاون، وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل مشترك أكثر ازدهارًا.
كما ثمن الدور الحيوي للقطاع الخاص المصري كشريك أساسي في دعم تطوير التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية، متطلعا إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص الإيطالي في إنشاء مدارس التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية، بما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وتوفير العمالة المؤهلة، والوصول بها إلى مستويات عالمية تخدم المجتمع بجميع فئاته.








