خبراء بـ «Cairo ICT» يؤكدون ضرورة تحديث البنية التحتية بالتنسيق بين تنظيم الاتصالات والمشغلين لتحسين الخدمات
أكد المشاركون في “هل تستطيع البنية التحتية في مصر تحمل سياسة العمل من المنزل؟”، المقامة خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2020، أن البنية التحتية في مصر تشهد تطورًا كبيرًا لتسهيل العمل من المنزل، ولكن تحتاج إلى مزيد من الجهود للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من خدمات الاتصالات والانترنت في مصر.
في بداية الجلسة طرح الدكتور عبد الرحمن الصاوي، أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان، سؤالا على المتحدثين، وهو “هل تعتقد أن البنية التحتية في مصر تستوعب الأعمال من المنزل بنسبة تتراوح من 25% إلى 50%؟”، مشيرًا إلى أن التنسيق في خدمات الاتصالات والإنترنت هي مسؤولية الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتعاون مع الشركات مقدمة الخدمات في مصر مؤكدًا على ضرورة وضع خطة عمل رئيسية يتم التنسيق على تنفيذها من جانب كل الجهات المعنية في مصر.
وردًا على سؤال مدير الجلسة، قال محمد الصباغ، المدير الإقليمي للقطاع الحكومي، بشركة سيسكو، إن مصر تشهد طفرة في تطوير البنية التحتية، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الذكية الجديدة، فهذه المجتمعات تستوعب العمل من المنزل بكفاءة كبيرة، لكن على مستوى المجتمعات القديمة فهي أيضًا تشهد تحسنا في مستوى خدمات الاتصالات والإنترنت ويوجد خدمات وتطبيقات عديدة مازالت تحتاج إلى التطوير.
وأشار الصباغ إلى أن الحكومة أسرع جهة لتحقيق التحوّل الرقمي وعلى الشركات مقدمي خدمات الاتصالات والإنترنت مواكبة التحديثات الخاصة بالبنية التحتية، وهي لديها الوعي الكافي لتنفيذ هذه الطفرة، وأن رؤية مصر 2030 تعتبر خريطة طريق لتحقيق طموحات وأهداف المجتمع، وهي أحد العوامل المهمة، التي تساهم في النهوض بخدمات الاتصالات والإنترنت في مصر، مؤكدا على ضرورة تطوير البنية التحتية بشكل أوسع، مما يحدث الآن بالتنسيق من جانب الدولة وبمشاركة كل مقدمي خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر.
من جهته قال محمد فاروق، مدير المبيعات بشركة SAP، إن مصر قادرة على أن تكون في المقدمة في مجال الحوسبة ومراكز البيانات وخدمات الحوسبة السحابية، حيث يمكن تفعيلها من أي مكان من المنزل أو السيارة أو أي مكان بكل سهولة وهي فرصة ممتازة في ضوء التغيرات التي يشهدها السوق حاليًا.
وأشار فاروق إلى أن بعض التطبيقات سابقًا كانت ممكن أن تعمل بدون إنترنت ولكن خلال الفترة الراهنة أصبح هذا الأمر مستحيل نظرًا لوجود أنظمة الحوسبة وتعدد وسائل الاتصال بشبكة الإنترنت والمزايا المتوفرة من إتاحة الشبكة في كل مكان.
من ناحيته قال مدحت السيد، مدير عام بشركة NCTS، إن قطاع الاتصالات يشهد تطورات متتالية ظهرت في خلال الفترة الأخيرة وعلى الشركات مقدمي الخدمات التنسيق فيما بينهم للوصول إلى نتائج أفضل في خدمات الاتصالات والإنترنت، لافتا إلى وجود مشروعات عديدة في كل المحافظات تحتاج إلى بنية تحتية قوية.
وأضاف السيد أنه لابد من تنظيم الاستخدام على حسب التطبيقات سواء كانت الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية أو كابلات الألياف الضوئية حسب احتياج كل مكان، مشيرا إلى أنه علينا وضع خطة للوصول إلى هدف محدد في تطوير خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر، مشيدا في الوقت نفسه بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق رؤية القيادة السياسية بالنهوض بهذا المجتمع من خلال خدمات الاتصالات.
بدوره أكد محمد ريان، العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة بشركة Omniclouds مصر، أن المشكلة ليست فقط في إتاحة وسائل الاتصالات ولكن المشكلة الأهم في تأمين الحوسبة، التي موجودة داخل مصر وخارجها ومعظمها خارج مصر وبالتالي فإن عملية التأمين تأتي في نفس أهمية سرعة الإنترنت أو كفاءة الشبكات في تنفيذ العمل من المنزل أو أي نشاط آخر كالتعليم مثلا.
وقال إن تنسيق الشبكات ومحطات الإرسال والاستقبال تشهد مشكلات عديدة بين الشركات وعلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن يقوم بالتنسيق في هذا الصدد لتحسين جودة وكفاءة خدمات الاتصالات والإنترنت على مستوى مصر بالكامل وبالتالي تشجيع توجه العمل من المنزل.
وتقع مصر حاليا في المرتبة رقم ٨١ في سرعات الإنترنت بعد أن كانت رقم ١٣٠ وبالتالي لابد من تحسين مستوى الخدمات بشكل أكبر وهذا الأمر يحتاج إلى ثورة لتحديث البنية التحتية.
الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، انطلقت الأحد 22 نوفمبر، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار The Big Reset، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وتستمر حتى 25 نوفمبر.