حضور قوي لـ«أورنج وفاليو».. منتدى الأعمال المصري الفرنسي يستعرض فرص التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
في إطار فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي عُقدت جلسة تحت عنوان “مصر وفرنسا..التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحديث نحو المستقبل”، حيث تناولت فرص التعاون الثنائي في مجالات الابتكار والتقنية والذكاء الاصطناعي، بحضور نخبة من قادة التكنولوجيا ورواد الأعمال من الجانبين المصري والفرنسي حيث تأتي هذه الجلسة في إطار التزام الجانبين المصري والفرنسي بتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وفتح آفاق جديدة لتطوير المهارات وتبادل الخبرات نحو مستقبل رقمي متقدم.
وتناولت الجلسة فرص التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، وشارك فيها ممثلون عن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وشركات السويدي للتكنولوجيا التعليمية و “سواري فينتشرز” و “داتا فور إيثيك” وأورانج مصر وفاليو مصر.
وركزت الحلقة النقاشية على القيمة التي تقدمها مصر بصفتها مقصدًا جاذبًا في مجال التكنولوجيا، وسلطت الضوء على قاعدة المواهب المصرية من ذوي المهارات الرقمية، وأبرز المبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تعزيز ريادة مصر في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وجهود تطوير منظومة للذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في التعليم والبنية التحتية.
وناقش المتحدثون دور الشراكات بين مصر وفرنسا في دفع حلول الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والشاملة والمؤثرة في قطاعات مثل التعليم والسيارات والخدمات الرقمية، مع التأكيد على أهمية دعم الشركات الناشئة وتعزيز البنية التحتية وتطوير المهارات من أجل بناء مستقبل رقمي يخدم المصالح المشتركة.
وأشارت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، إلى أهمية الاستثمار في تنمية الكفاءات البشرية المصرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق النمو والتحول الرقمي
من جانبه، صرح المهندس ياسر شاكر الرئيس التنفيذي لشركة أورانج مصر، بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية متعددة الاستخدامات، مشيرًا إلى استثمار الشركة نحو مليار دولار في هذا المجال الحيوي.
وأكد أن المستقبل القريب سيشهد امتلاك كل شخص لنموذج ذكاء اصطناعي خاص به، يخدم احتياجاته اليومية والمهنية.
وأشار شاكر إلى دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم وسد احتياجات الجامعات من التقنيات الذكية، موضحا أن أورانج تعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية عبر خدمات الجيل الرابع، وتستعد لإطلاق شبكة الجيل الخامس قريبًا.
وأكد أهمية الاستثمار في “رأس المال البشري”، موضحًا أن الشركة تمتلك ستة مراكز لخدمة العملاء، وتتعاون استراتيجيًا مع الولايات المتحدة لبناء منظومة بقيمة مئة وخمسة وثلاثين مليار دولار تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار.
وأضاف أن عدد مستخدمي خدمات أورانج في مصر بلغ 35 مليون مستخدم، وتخطط الشركة لتعيين موظف متخصص في الذكاء الاصطناعي هذا العام ضمن جهودها لدمج هذه التقنيات في مختلف خدماتها.
كما أشار شاكر إلى حدث اقتصادي مهم شهدته القارة الإفريقية مؤخرًا، تم خلاله الإعلان عن استثمارات بقيمة 60 مليار دولار، من بينها 4 مليارات مخصصة من فرنسا لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن مجالات الصحة، الرياضة، والصناعة تُعد من أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار في هذا المجال
واستعرض المهندس تامر على رئيس مركز التقنية للمجموعة والمدير العام لشركة فاليو مصر، دور الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المركبات الذكية، مشيرًا إلى أن الشركة تضم أكثر من 3500 مهندس يعملون على تطوير البرمجيات المتقدمة التي تخدم صناعة السيارات ذاتية القيادة.
وأوضح أن هذه المركبات تعتمد على أنظمة استشعار ذكية تحاكي سلوك السائق البشري، ما يسمح لها بالتنقل بدقة وأمان دون تدخل بشري.
وأشار تامر علي إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل الثورة القادمة في الصناعة، داعيًا إلى ضرورة تهيئة الأجيال الجديدة لتعلم المهارات المتقدمة في هذا المجال، حيث يستطيع الفرد أن يؤدي أدوارًا تقنية كانت تتطلب في السابق فرقًا كاملة.