حازم متولي: «اتصالات مصر» تدعم رؤية الحكومة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا.. وعائداتنا ارتفعت 18%
تسير شركة «اتصالات مصر» بخطى ثابتة نحو صدارة المشهد لقطاع الاتصالات بأحدث الخدمات والمنتجات التي تقدمها للأفراد، وللشركات، وبناء على ذلك ارتفعت عائدتها خلال الربع الثالث من العام الجاري بنحو 18%، وذلك بحسب المهندس حازم متولي الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مصر، الذي يؤكد أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري يعد من أسرع القطاعات نمواً خلال الفترة الماضية، وأن شركته حريصة على دعم رؤية الحكومة المصرية في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للاتصالات والتكنولوجيا، خاصة بعدما تسببت أزمة كورونا في تسريع وتيرة التحول الرقمي، كما ألقى الضوء على الكثير من النقاط الهامة التي تخص هذا القطاع الحيوي نرصدها في الحوار التالي…
في ظل الظروف المضطربة عالميًا.. ماذا حققت شركة اتصالات مصر من نتائج أعمال؟
اليوم تحقق اتصالات مصر نتائج أعمال قوية بعد مرور أكثر من 13 عام حيث يحتل السوق المصري بالنسبة لمجموعة اتصالات مكانة متميزة بين الأسواق التي تعمل بها، كما نجحنا في زيادة أعمالنا خلال هذا العام مما انعكس في تصدر الشركة المركز الثاني من حيث الإيرادات والأرباح بين شركات المحمول، بزيادة إيرادات الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 18% مقارنة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقد شهدت الفترة الماضية زيادة كبيرة في معدلات استخدام نقل البيانات التي أصبحت 50% من عملائنا المستخدمين لخدمات نقل البيانات على تكنولوجيا الجيل الرابع. ويعتمد التوسع في هذه الخدمات على ضخ مزيد من الاستثمارات في تجهيز البنية التحتية بهدف توسيع التغطية وتقديم خدمات سريعة وبجودة عالية وضمان تأمين جميع بيانات العملاء من المخاطر الأمنية وهو ما نحرص عليه في اتصالات.
ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في نمو عملاء الشركة خلال النصف الأول من عام 2020 برغم أن تقارير جهاز تنظيم الاتصالات أثبتت تراجع العملاء لدى المنافسين؟
القمة لا يعتليها أحد بعدد المشتركين وإنما بنسبة جودة الخدمات وسرعة حل المشكلات والتواصل الدائم والمستمر مع العملاء.. ومنذ بداية عمل اتصالات في مصر هي المشغل الوحيد لخدمات المحمول بالسوق المصري الذي يستطيع تقديم كافة الخدمات كالمحمول والثابت والإنترنت إلى جانب خدمات البوابة الدولية.
كيف تغلبتم على التحديات التي واجهتموها خلال فترة كورونا.. وهل تم الاستعداد للموجة الثانية بأفكار مختلفة؟
أدت التداعيات والتغيرات التي تسببت فيها أزمة كوفيد – 19 على مستوى العالم إلى اتخاذ الشركات العالمية خطوات لإعادة توزيع خرائط استثماراتها وهو ما يعد فرصة أمام مصر لجذب الاستثمارات الجديدة خاصة بعدما أثبتت الأزمة قوة الاقتصاد المصري وقدرة الحكومة المصرية على مواجهة الأزمات بخطط وقرارات مدروسة مع الحفاظ على استمرارية العمل والإنتاج والنشاط الاقتصادي، ولذلك فإن النمو الاقتصادي الإيجابي الذي شهدته مصر هذا العام هو استثناء في الشرق الأوسط.
ورغم الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة على كافة القطاعات إلا أن جائحة كورونا كان لها جوانب إيجابية كبيرة على قطاع تكنولوجيا الاتصالات في مصر حيث ساهمت الجائحة في تسريع وتيرة تطبيق خطط الحكومة للتحول الرقمي وبناء مصر الرقمية وشجّعت المواطنين للإقبال على استخدام وسائل التكنولوجيا لسداد المستحقات المالية عبر وسائل الدفع الإلكتروني، حيث ارتفعت عمليات الدفع الإلكتروني خلال الأزمة بشكل غير مسبوق.
وتتبنى اتصالات مصر، استراتيجية توسعية تعتمد على تعزيز استثماراتها في السوق لتقديم مجموعة من الخدمات الرقمية المتكاملة والمبتكرة للأفراد والشركات والتي تتلاءم مع التغيرات الاستهلاكية المتزايدة للعملاء في الطلب على التكنولوجيا وخدمات البيانات والاتصالات، بجانب العمل على طرح عروض وباقات متنوعة ومبتكرة في ظل التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا.
كيف تنظر الشركة إلى تقارير الجودة لجهاز تنظيم الاتصالات.. وهل أنتم راضون عن النتائج التي تصدر في التقارير؟
حرص جهاز تنظيم الاتصالات ومداومته على هذه التقارير لقياس جودة الخدمة يشير إلى التحسن العام لخدماتنا، وقد احتلت اتصالات مصر مكانة مميزة بخدمات الإنترنت بفضل الاستثمار المستمر في تحسين الشبكة، وهناك تنسيق مع الجهات المسئولة التي تستهدف رفع مستوى جودة خدمات الاتصالات في السوق المصري في ضوء ملاحظات المشغلين الأربعة.
وكشف أحدث تقرير “للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات” المختص بحصاد العام لمؤشرات قياس جودة خدمات المحمول للفترة من أغسطس 2019 الي أغسطس 2020، أن شركتنا كانت الأعلى بين شركات المحمول الأربعة بالسوق المحلية في مؤشر جودة خدمات الصوت وخدمات البيانات. فمن حيث خدمات الصوت فقد انخفض عدد المناطق التي تعاني من سوء جودة الخدمة فيما يتعلق بمؤشر جودة صوت المكالمة بنسبة % 98 في أغسطس 2020 مقارنة بأغسطس 2019 وهي أعلى نسبة انخفاض بين مختلف الشبكات وهي الأقل أيضا في المطلق لعدد المناطق المتأثرة، كما انخفض عدد المناطق التي تعاني من سوء جودة الخدمة فيما يتعلق بمؤشر عدم بدء المكالمة بنسبة % 68 في أغسطس 2020 مقارنة بأغسطس 2019 وهي اعلي نسبه انخفاض بين مختلف الشبكات وهي الأقل أيضا في المطلق لعدد المناطق المتأثرة. أما فيما يخص وخدمات البيانات، فقد أظهرت النتائج أن اتصالات مصر هي الأعلى من حيث نسبه التحسن في متوسط سرعه تنزيل البيانات 53% ومن حيث متوسط سرعه تحميل البيانات بنسبه 47% في أغسطس 2020 مقارنة بأغسطس 2019.
ونحن في اتصالات مصر وجميع فروع مجموعة اتصالات في أكثر من 16 دولة حول العالم نهتم كثيراً بتقارير الأداء، ولذا فإننا نمتلك في شركة اتصالات محددات ذات درجة عالية من الصرامة لقياس الجودة بهدف إرضاء العملاء.
تشهد أنظمة الخطوط لدى «اتصالات مصر» نمو ملحوظ وتحديدًا نظام إميرالد.. فما هي أبرز الأنظمة التي تراهنون عليها؟
نقدم أفضل الأنظمة والباقات التي تتناسب مع مختلف فئات المستهلكين وأنماط استهلاكهم ولاقت نجاحاً مبهراً مثل باقات “إميرالد، حكاية، دماغ تانية، أقوى كارت في مصر، سوبر كونكت”.
ولعل أبرز هذه الأنظمة والباقات نظام إميرالد الذي أثبت أن اتصالات مصر تحرص على تقدير عملائها الذين يمنحونا ثقتهم لأنه يتجاوز فكرة كونه نظام شهري ويلبي كافة احتياجات العملاء من خدمات بنكية وسفر ورحلات وتسوق، وذلك من خلال اتفاقيات عقدناها مع كبار شركائنا في مصر وحول العالم لتوصيل أفضل خدمة لعملاء إميرالد للتأكيد على شعار النظام “إنت مش أي حد”.
ويشهد هذا النظام إقبالاً كبيراً نظراً للمزايا الكبيرة التي يوفرها للعميل، والتي نحرص على تجديدها دائماً ليظل نظام إميرالد عنواناً للفخامة والتميز لكونه يوفر مزايا غير مسبوقة في أي نظام فاتورة شهري على الإطلاق، كما أنه يلبي كافة الشرائح ويمنح مستخدمه مرونة لاختيار المزايا التي سيتمتع بها على مدار الشهر، بجانب الهدايا والمكافآت الشهرية التي يحصل عليها العميل بشكل منتظم.
ما هي أخر التطورات في مشروعات الدولة التي تشارك فيها اتصالات مصر؟
نحرص في اتصالات مصر على المشاركة في مشروعات الدولة التنموية ودعم خطط الدولة للتحول الرقمي والشمول المالي الذي تستهدف تحقيقه بشكل متكامل، وينعكس ذلك من خلال فوزنا بمناقصة مركز إدارة العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات تصل إلى 20 مليون دولار، بعد منافسة قوية مع شبكات المحمول الأخرى لتوفير وتقديم الخدمات التكنولوجية والدعم الفني داخل العاصمة الإدارية الجديدة وتوريد وتركيب حلول متكاملة لتحويل خدمات المدينة لخدمات مميكنة وذكية إلى جانب إنشاء مركز الإدارة والتحكم، وهو ما يؤكد قدرة اتصالات مصر على تقديم خدمات المدن الذكية وأننا نعمل على تلبية متطلبات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم مع الحفاظ على موارد الدولة.
حصلتم على ترددات جديدة بقيمة 325 مليون دولار.. من أين سيتم سدادها وهل تعتقدون أنه سعر عادل؟
حصلنا على مجموعة ترددات جديدة في الحيز الترددي 2600 ميجا هرتز بتقنية TDD بنظام حق الانتفاع لمدة عشر سنوات، وذلك بعد موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على العرض المالي والفني للشركة بمقابل 325 مليون دولار (ما يعادل 5.2 مليار جنيه) يسدد منهم نصف المبلغ، أي 162.5 مليون دولار بالدولار الأمريكي فور إتاحة الترددات و الباقي بالجنيه المصري على سنتين، طبقاً لشروط المزايدة التي أعلنها جهاز تنظيم الاتصالات قبل المزايدة وهو ما يؤكد أن الشركة لا تدخر جهدًا في سبيل تقديم أفضل خدمة لعملائها ومواكبة النمو المتزايد للعملاء على شبكة اتصالات مصر، ولعل ما يميزنا في اتصالات أننا نعتمد تخطيط طويل الأجل للاستثمارات حيث ندرس كافة الطرق التمويلية التي تؤهلنا لريادة السوق وتحقيق أعلي عائد من الاستثمار.
ما هي أبرز التغيرات التي طرأت على استراتيجية الشركة.. وهل تقبلتم فكرة العمل من المنزل حتى مع انتهاء الجائحة؟
حرصت اتصالات مصر على تقديم حقبة من الخدمات لمختلف الأشخاص بمختلف احتياجاتهم وتطلعاتهم، حيث ساهمنا في مواجهة الأزمة من خلال ثلاث محاور مختلفة.
وقدمنا خلال الأزمة امتيازات كبيرة لعملائنا لمساعدتهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار الفيروس، ومجالات أخرى تتعلق بالمسئولية المجتمعية لاتصالات مصر بهدف دفع جهود الدولة في مواجهة الأزمة وتخطي آثارها الاقتصادية والصحية، فقد قدمنا خلال الأزمة امتيازات كبيرة لعملائنا فقد قمنا بتطوير خدمات اتصالات كاش منها عمليات تحويل الأموال، صرف، إيداع، دفع فواتير (كهرباء – مياه – غاز – تليفون أرضي) والشراء عبر الإنترنت والتبرعات. هذا إلى جانب تقديم العديد من المزايا لعل أبرزها إمكانية صرف منحة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للعمالة غير المنتظمة بالتعاون مع البنك المركزي المصري والهيئة القومية للبريد من خلال تطبيق «اتصالات كاش». فضلاً عن منح عملائنا 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق ووحدات مجانية عند الشحن باستخدام وسائل الدفع الالكتروني.
وقمنا بتقديم مجموعة من الخدمات الترفيهية المختلفة لتشجيع الناس على البقاء في المنازل وتسهيل فترة الحجر المنزلي، لعل أبرزها إطلاق منصة اتصالات TV والتي تُقدم 109 قناة تلفزيونية بالإضافة لبث المحتوى الرياضي والحفلات الغنائية عبر منصاتنا.
وبالنسبة للقرارات المتعلقة بالإجراءات الوقائية داخل مباني الشركة والفروع فقد تم السماح للموظفين بالعمل من المنزل بالتنسيق مع المديرين لضمان استمرار العمل بالشكل المطلوب، وإعطاء الأولوية للأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة للعمل من المنزل، ومضاعفة سعة الإنترنت المخصصة للموظفين لدعمهم في تقديم الخدمة المطلوبة من المنزل، مع التوعية الداخلية للموظفين بشكل مستمر بإجراءات السلامة المقررة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والتشديد على عدم التصافح بالأيدي بين الموظفين والحفاظ على المسافة الصحية اللازمة، وتوفير المطهرات في جميع مباني الشركة، وعدم استقبال الزائرين داخل مباني الشركة، ومراقبة الحالة الصحية لمقدمي الأغذية والمشروبات داخل الشركة بالإضافة لمتابعة إجراءات النظافة والتعقيم.
بالنسبة للعمل من المنزل لدينا إدارة منفصلة ومستقلة لإدارة الأزمات ووضع سيناريوهات للأزمات ووضع الحلول الافتراضية المختلفة التي تناسب كل حدث.. ولذا فإن عمل بعض الموظفين من المنزل هو نظام سبق لنا وضع استراتيجية مجدولة له لتساهم في تحقيق الأمن والوقاية الكاملة لموظفينا مع الحفاظ بشكل تام على سير عجلة العمل.. وهذا من الأمور التي تنفرد اتصالات بها عن غيرها من الشركات الأخرى.
ساهمت أزمة كورونا بغير قصد في نمو ملحوظ للمحافظ الالكترونية.. فما هي النتائج التي حققتموها في هذا الملف؟
شهدنا في الفترة الأخيرة إقبال كبير على خدمات البيانات، وبالنسبة لعملاء اتصالات كاش نستهدف الوصول إلى 20 مليون عميل في إطار خطط الدولة لدعم الشمول المالي، حيث قامت اتصالات مصر بإطلاق عدد من حملات التوعية لدعم الشمول المالي، ونتجه لإطلاق خدمات جديدة لتعزيز خطة الشمول المالي.
نتيجة للبنية الاقتصادية القوية والمحافظ الاستثمارية التي نمتلكها فقد نجحنا خلال الأزمة في تقديم العديد من الخدمات والامتيازات الكبرى لعملائنا، فمثلا بالنسبة لخدمات “اتصالات كاش” تمتع عملاؤنا بعمليات السحب والإيداع بحد أقصى 10 آلاف جنيه يومياً، و50 ألف جنيه شهرياً، بدلاً من 3 آلاف يومياً و5 آلاف شهرياً. وذلك بناءً على إجراءات البنك المركزي التحفيزية لخدمات تحويل الأموال عبر المحمول.
وبناء على تعليمات البنك المركزي تم إيقاف تطبيق تلك الإجراءات اعتبارًا من أكتوبر 2020، حيث أصبحت عملية التسجيل تستغرق دقيقتين فقط من خلال فروع اتصالات، كما يتمتع عملاؤنا الآن بعمليات سحب وإيداع تصل إلى 20 آلاف جنيه يومياً، وعمليات تحويل ومشتريات تصل إلى 30 آلاف جنيه يومياً.
تجاوزت استثمارات الشركة 55 مليار جنيه منذ بداية عملكم في مصر.. ما هي أوجه الاستثمار ذات الأهمية الشديدة في المرحلة المقبلة؟
تعتبر اتصالات من أكبر المستثمرين في مصر، ومن أفضل وأقوى الشركات في سوق الاتصالات المصري بفضل استثماراتها المستمرة. وقد بلغ إجمالي استثماراتنا منذ بدء عملياتنا في السوق المصري عام 2007 وبعد شراء الترددات الأخيرة أكثر من 55 مليار جنيه شملت الحصول على التراخيص والمشروعات القومية للطرق وتطوير الشبكات والبنية التحتية الخاصة بنا والخدمات التي نقدمها. وهو الاستثمار الأكبر في القطاع نظراً لدخولنا السوق بعد 10 سنوات من عمل المشغلين الآخرين.
ونحن مستمرون في توسيع حجم أعمالنا بالسوق المصري خلال الفترة المقبلة بسبب تقديمها لكل خدمات الاتصالات المتكاملة، ونركز بشكل أكبر على الاستثمار في خدمات نقل البيانات التي تنمو بشكل كبير للغاية، حيث نتيح السرعات وسط ثورة في التطبيقات وزيادة الأنشطة التي يستخدمها العملاء عليها عما كانت عليه منذ 3 أعوام.
ما هي خطة الشركة فيما يتعلق بقطاع الشركات صغيرة ومتوسطة وناشئة وكبيرة؟
في مجال الأعمال، أطلقنا B-Ahead التعريفة الرقمية المتكاملة الأولى من نوعها في السوق المصري والمعدة خصيصاً لخدمة رواد الأعمال والشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة من خلال تطبيق اتصالات للأعمال. تقدم التعريفة الجديدة العديد من المميزات لعملائها تتلخص في فتح حساب خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة، وشراء الباقات المناسبة، وإضافة خطوط الموظفين تحت نظام واحد واختيار ارقامهم، بجانب الاستمتاع بعدد من الدقائق والرسائل المحلية والموبايل انترنت بالميجابايتس، والتحكم في توزيعهم على فريق العمل ومتابعة استهلاكاتهم، مما يسهم في إنجاز جميع الأعمال بدقة وسهولة دون الحاجة إلى الذهاب لفروع الشركة.
كم يبلغ حجم الاستثمارات المخصصة لعام 2021 وهل هناك نسبة مخصصة لإعادة هيكلة الترددات ودعم الشبكة بأجهزة جديدة؟
لدينا خطط واضحة لضخ استثمارات جديدة في العام المقبل 2021 بنحو 5 مليار جنيه للاستمرار في تحسين وتطوير خدماتنا ودعم الاستثمار في التقنيات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل 2021، ونقوم بالمتابعة الدائمة لشبكتنا وجميع التقنيات التي نعمل بها بصفة دورية وعلى يد خبراء من أفضل خبراء تقنيات الاتصالات العالمية.
شركة اتصالات الإماراتية من الشركات التي تقود ثورة بتكنولوجيا الجيل الخامس .. فهل هناك جدوى اقتصادية لها في السوق المصري حاليًا؟
بداية يجب الوقوف على حقيقة ثابتة وهي أن المستقبل الحقيقي هو إعادة صياغة التعامل بين الإنسان والآلة، والغرض من الجيل الخامس توفير سرعات كبيرة من الإنترنت لتمكين التعامل مع الآلات بما يأتي بالخير مستقبلاً على البشرية ويساهم في تسهيل كل سبل الحياة.
اتصالات مصر حريصة على تطوير خدماتها والاستعداد التام للاستفادة من أي جديد. وبالنسبة لتقنيات الجيل الخامس فإننا ندعو قطاع الاتصالات بأكمله لمناقشة كافة التحديات المتعلقة بتلك التكنولوجيا وايجاد حلول لها والتخطيط لتقديم خدمات الـ 5G في وقت متزامن مع التطور العالمي، وتقديم كافة المقترحات للنهوض بالقطاع وتذليل كافة العقبات لتفعيل دور مصر المعرفي في إطار استراتيجية تحويل مصر مركز إقليمي للاتصالات. ولكن لابد أن تأتي هذه الخطوة بعد الاستغلال الكامل لتكنولوجيا الجيل الرابع والتي ما زالت تتمتع بفرص نمو عالية خلال الفترة المقبلة.
كيف تقيم الشركة قدرة البنية التحتية في السوق المصري وقدرتها على تلبية الطلب المتنامي في نقل البيانات؟
قطاع الاتصالات في مصر من أفضل وأسرع القطاعات نمواً في مصر نظراً لما تقدمه الحكومة المصرية من خدمات وبنية تحتية قوية تجعله ينمو ويتطور بسرعة هائلة ويتمتع بالمزيد من الفرص حيث تحرص الحكومة المصرية على النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعد أحد أهم القطاعات الحيوية وأسرعها نمواً فقد شهد القطاع منذ عام 2018 نسبة نمو بلغت 16%، كما أنه يساهم في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4% وساهم في توفير نحو 320 ألف فرصة عمل حتى 2019، وارتفعت حصيلة صادرات مصر من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 3.6 مليار دولار، إضافة إلى أن الأمن المعلوماتي أصبح أحد أهم أولويات شركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحكومة على حد سواء حيث يجري العمل حالياً على تحويل مصر إلى مركز اتصالات إقليمي، وهو ما يعني أن هناك جهود حكومية حقيقية نحو النهوض بقطاع الاتصالات المصري.
ولدينا في اتصالات مصر، بنية تحتية على أعلى مستوى لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شبكة الألياف اللازمة لتقديم باقة متنوعة من الخدمات المتطورة المتكاملة لخدمات نقل البيانات والاتصالات.
ما هي أبرز الحلول والمنتجات التي ستركز عليها الشركة وتكشف عنها خلال مشاركتكم في معرض CairoICT2020؟
تتضمن الأجندة الخاصة بنا في فعاليات المعرض هذا العام تنوع الحلول والخدمات التكنولوجية بين عدة مستويات سواء للمستخدم العادي والشركات والعملاء التجاريين بما يضمن لهم الاستمرارية في الحصول على أفضل الخدمات سواء في منظومة الدفع الإلكتروني بمحفظة كبيرة تستوعب كافة العملاء وخدمات نقل البيانات والتليفون الثابت وخدمات المساعد الافتراضي وأنظمة المدن الذكية.
ما هي أبرز المقترحات التي ترون أنها قد تساهم بشكل إيجابي في دعم ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟
تتلخص رؤيتنا في تنمية وتطوير المحاور الرئيسية للقطاع التي لا يمكن الاستغناء عنها وهي دعم سياسة انتشار خدمات الانترنت على مستوى الجمهورية، والمضي قدما في دعم توجهات الحكومة نحو التوسع في تطبيق استراتيجية الشمول المالي، فضلا عن توظيف التكنولوجيا في محاربة الفساد من خلال الفصل التام بين مقدم وملتقى الخدمة، بالإضافة تطوير الخدمات الجماهيرية أونلاين والتي تمس الحياة اليومية للمواطنين. مع استكمال خطط الاتصالات في ميكنة الخدمات الحكومية بمختلف القطاعات الاقتصادية سينعكس بالإيجاب على زيادة الطلب المحلى، وفتح فرص استثمارية أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع. إضافة إلى التوسع في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.