«جيتكس إفريقيا» يستقطب 700 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا
ستتاح فرص التواصل مع 350 مستثمرا من 35 دولة يوفرون أصول استثمارية بقيمة 200 مليار دولار
تستعد مدينة مراكش لاحتضان النسخة الثانية من المعرض الدولي للتكنولوجيا «جيتكس إفريقيا»، والذي يعد أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا. وخلال الفترة من 29 إلى 31 مايو الجاري ستنعقد الدورة الثانية لملتقى «جيتكس إفريقيا المغرب»، حيث ينتظر أن يجمع هذا الحدث القيادات العالمية والخبراء الحكوميين والشركات والتكنولوجيات الكبرى والشركات الناشئة والمستثمرين والجامعيين، القادمين من 130 دولة حول العالم، وذلك بهدف تحفيز الشراكات وتعزيز الطموحات المستقبلية لأفريقيا بالاعتماد على الابتكار وريادة الأعمال.
التنظيم
ويُنظم «جيتكس إفريقيا المغرب»، الذي وُضِعَ تحت رعاية الملك محمد السادس، وتحت إشراف الوزارة المغربية المكلفة بالانتقال الطاقي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع الوكالة المغربية للتنمية الرقمية، كما تتولى تنسيق وقيادة هذا الحدث الرئيسي للتكنولوجيا على الصعيد الإفريقي، شركة «كون» العالمية، الفرع المتخصص لمركز دبي التجاري العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن شركة «كون» تنظم أيضا «جيتكس العالميGITEX GLOBAL»، في الإمارات العربية المتحدة، والذي يعد أكبر الملتقيات الدولية على الإطلاق في مجال التكنولوجيا والشركات الناشئة، وأكثرها وثوقية على الصعيد العالمي.
الذكاء الاصطناعي
بينما تتواصل آخر الاستعدادات لتهيئة الموقع الذي صُمِّم خصيصا لإقامة هذا الحدث في قلب مراكش، وسيستقبل المعرض 1400 شركة دولية عارضة، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 70 في المائة على أساس سنوي منذ انطلاقة الحدث في العام الماضي، ويتميز الذكاء الاصطناعي كظاهرة رئيسية، مع قدراته المذهلة والمتنوعة على تحويل العديد من القطاعات – من الأمن السيبراني والحوسبة السحابية إلى إنترنت الأشياء، مرورا بالخدمات المالية والاتصالات والزراعة والتعليم – مغذيا بذلك الآمال المعقودة عليه في تحقيق ازدهار معزز بالنسبة أفريقيا. كما حفز وقع الذكاء الاصطناعي على قطاع الصحة كذلك على إطلاق «المستقبل العالمي للصحة في إفريقيا» (World Future Health Africa)، مسرعا بذلك ثورة الصحة الرقمية الجارية على صعيد القارة.
شركات ناشئة
وسيتم تسليط الضوء على أكثر من 700 شركة ناشئة من بين الأكثر ابتكارا من نوعها في العالم، الآتية من 45 دولة، من بينها 200 شركة ناشئة مغربية. وتتوخى هذه المبادرة العمل من أجل تعزيز الاستثمار في منظومة بيئية قوية وحيوية للشركات الناشئة. وستتاح لهؤلاء المبتكرين، الحاصلين على العديد من الجوائز، فرص التواصل مع 350 مستثمرا من 35 دولة، والذين يقومون مجتمعين بتدبير أصول استثمارية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي.
التحول الرقمي
وفي هذا السياق، قالت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن دورة هذه السنة «تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها بلادنا في مجال التحول الرقمي، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية الداعية إلى الاستثمار الأمثل للفرص التنموية الهائلة التي يتيحها التحول الرقمي للدول الإفريقية».