جورج فهمي: «Stakpak» تصدّر حلول DevOps المدعومة بالذكاء الاصطناعي من مصر إلى أمريكا.. ونستهدف مليون مبرمج
قُدِّر حجم سوق DevOps العالمي بـ 13.16 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 14,969 مليون دولار عام بحلول عام 2026، قبل أن يصل إلى 81.14 مليار دولار بحلول عام 2033.
وDevOps هو مزيج من الفلسفات والممارسات والأدوات التي تزيد من قدرة المؤسسة على تقديم التطبيقات والخدمات بسرعة عالية، ويسعي DevOps إلى تقليل الوقت المستغرق في التسليم، مما يمكّن فرق تكنولوجيا المعلومات من تطوير برامجها بسرعة في فترات قصيرة ومن نشر تلك البرامج بسرعة في الإنتاج، ووجد رائد الأعمال المصري جورج فهمي مدى صعوبة DevOps، بعد تعامله مع شركات أمريكية وأوروبية، فهناك العديد من المهام المعقدة في عمل السوفت وير، ويحتاج المطورون إلى استخدام العديد من الأدوات مع بعضها، وأراد الوصول إلى حل لهذه المشكلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فأطلق شركة Stakpak.
وقد نجحت الشركة مؤخرا في جمع 500 ألف دولار في جولة استثمارية (Pre-Seed) قادتها P1 Ventures، بمشاركة كل من Digital Currency Group و 500 Sanabil، إلى جانب مؤسسي Instabug، معتز سليمان وعمر جبر.
يتحدث جورج فهمي، مؤسس شركة Stakpak، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه وقدرتها على المنافسة بالسوق الأمريكي انطلاقا من مصر، وأهداف الشركة خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك قبل تأسيس Stakpak؟
درست علوم الحاسب والهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وأثناء الدراسة كنت أقوم بعمل منتجات صغيرة للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا العميقة في أمريكا وسويسرا، ثم أسست Stakpak عام 2023 بأمريكا ونبيع منتجاتنا عالميا.
ولماذا أطلقت Stakpak؟
تعاملت مع العديد من شركات البرمجيات في أوروبا والولايات المتحدة، ورأيت مدى صعوبة DevOps، وهناك العديد من المهام المعقدة في عمل السوفت وير، ويحتاج المطورون إلى استخدام العديد من الأدوات مع بعضها، وأردت الوصول إلى حل لهذه المشكلة، وفي 2021 كنت اعمل بشكل مستقل، وبدأنا نجرب أكثر من فكرة إلى أن توصلنا إلى الفكرة الحالية وكانت فكرة جديدة على السوق، ثم عملنا على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتعلقة بـ DevOps، مما أسهم في تحقيق تحسينات كبيرة في الأداء.
وما الذي تقدمه الشركة؟
هي عبارة عن بيئة تطوير متكاملة DevOps، مع الذكاء الاصطناعي بداخلها، والتي تساعدك على بناء البنية التحتية للبرمجيات وصيانتها وخدمتها ذاتيًا، فنحن نقدم نظام ذكاء اصطناعي يفهم احتياجات المطورين ونقدم لهم الأدوات التي يمكنهم استخدامها بدون أن يكون لديهم خبرة.
ولماذا أسست الشركة في أمريكا؟
لأن نوع المنتج الذي نقدمه لا يشتريه أحد في مصر أو أفريقيا، وفي نفس الوقت كنت أريد تقديم منتج عالمي من قلب مصر، وينافس عالميا وفي وادي السيليكون، فشركة Stakpak تصدّر حلول DevOps المدعومة بالذكاء الاصطناعي من مصر إلى أمريكا، وفريق العمل متواجد في مصر، ولدينا عملاء في دول أخرى، فنحن نحل مشكلة عالمية، ولكن التركيز منصب على السوق الأمريكي.
وهل هناك شركات مشابهة في أمريكا؟
لم يكن هناك من يقدم نفس المنتج الذي نقدمه، ومؤخرا أصبح هناك منافسون، كما أن Chatgpt يعتبر منافسا لنا، ولكننا نقوم بعمل شراكات مع الشركات الأخرى، فنحن نتكامل مع المنافسين ونتعاون معهم وعملنا على تحسين الأداء لديهم.
وما هي الميزة التنافسية الخاصة بكم؟
يمكن لوكيل Stakpak المدعوم بالذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام DevOps في 15 دقيقة فقط، مقارنة بأربع ساعات يستغرقها المطور عادةً، وفي البداية، اعتمدت الشركة نموذج تسعير يعتمد على عدد المقاعد، لكنها انتقلت لاحقًا إلى نموذج الدفع مقابل الاستخدام، مما يتيح للشركات دمج واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بها مع المنصة وإنشاء أدوات داخلية مخصصة.
وما هي أهم الأرقام التي حققتها الشركة؟
مازلنا نجرب أشياء مختلفة، ولكننا حققنا أرقام جيدة، وأنجزنا العديد من المشاريع مع عدد من العملاء، وساعدناهم على تحقيق أهدافهم بشكل لم يتوقعوه، وهناك أكثر من 2500 مبرمج جرب المنتج في شهر واحد، وجمعنا مؤخرا 500 ألف دولار في جولة استثمارية بمشاركة جهات مهمة مثل P1 Ventures، بمشاركة كل من Digital Currency Group و 500 Sanabil، إلى جانب مؤسسي Instabug، معتز سليمان وعمر جبر.
وكيف استطعتم جذب المستثمرين؟
لم نستطع جذب مستثمرين من مصر، لأنهم لم يكن لديهم استعداد للمخاطرة في التكنولوجيا العميقة، وفكرة أن شركة تقدم منتجا محليا وتصدر عالميا بها مخاطرة كبيرة، ولكننا جذبنا مستثمرين من الخارج مثل سنابل من السعودية بجانب مستثمرين ملائكيين مثل معتز سليمان وعمر جبر، حيث وجدوا أهمية للمنتج وقدرته على حل مشكلة حقيقية.
وما هي أبرز التحديات الأخرى التي واجهتكم؟
أولا العثور على المواهب، فلدينا مواهب جيدة جدا في مصر بمجال التقنية، ويتواجدون في شركات عالمية، ولكن لا يوجد مواهب عديدة في مجال B2B وبيع السوفت وير، كما أن العملاء لا يتوقعون أن هذا النوع من التكنولوجيا يخرج من أفريقيا، فهذا جعلني أتواجد دائما في وادي السيليكون للتحدث مع العملاء
ماذا عن أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نريد تطوير التكنولوجيا الخاصة بنا، والوصول إلى مليون مبرمج عالميا لتجربة التكنولوجيا التي نقدمها، فحتى الآن هناك العديد من المبرمجين لم يقتنعوا بأن هذه التكنولوجيا موجودة، ولكن يشعرون بالمفاجأة عندما يجربوها، ونحن نعمل على زيادة ثقة المبرمجين والشركات.