أقرت شركة “جوجل” رسميًا قرارًا بعودة موظفيها للعمل من المكتب، لتنضم إلى قائمة من شركات التكنولوجيا الكبرى التي غيرت موقفها من نظام العمل عن بعد واختارت العودة إلى نظام العمل من المكتب.
وأكدت فيونا سيكوني، كبيرة مسؤولي الموظفين في جوجل، في مذكرة داخلية، التوجه الجديد بأهمية الحضور إلى المكتب لتعزيز الاتصال داخل مجتمع جوجل.
وبحسب المذكرة الداخلية، من الآن فصاعدا، لن يتم النظر في طلبات العمل عن بُعد إلا في ظل ظروف استثنائية، وستتم مراقبة التزام الموظفين من خلال استخدام بطاقات العمل والتي قد تؤثر على تقارير مراجعة الأداء.
ويشير قرار شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تمتلك الموارد والأدوات اللازمة لتسهيل العمل عن بعد بشكل فعال، إلى التخلي عن الاعتماد الواسع النطاق على سياسات العمل عن بعد التي تم اعتمادها أثناء جائحة فيروس كورونا.
ويبدو أن هذه الشركات، التي كانت في طليعة تمكين العمل عن بعد على مستوى العالم، قد غيرت الآن إيمانها بفعالية هذه السياسة. ومن المثير للاهتمام أن الشركات التي تقاوم الآن العمل عن بعد هي نفسها التي عملت على تمكينه ودعمته.
وكانت جوجل قد أحدثت من خلال مجموعة أدواتها القائمة على نظام السحابة مثل “حوجل ميت” و”جيميل”، ثورة في التعاون عن بعد ولعبت دورا محوريا في تمكين وإسناد الفرق الموزعة على أماكن جغرافية متباعدة.
