يسعى كبار مسؤولي مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأمريكية، لإجبار شركة “جوجل” على بيع متصفح “كروم” الخاص بها، إلا أن شركة التكنولوجيا العملاقة تحاول جاهدة تفادي تلك الأحكام وإنقاذ chrome.
وقدّمت “جوجل” مقترحاتها لتجنب التخلي عن محرك بحثها الشهير، إثر انتقادات طالت “كروم” بسبب ممارسات مناهضة للمنافسة.
وفي وثيقة مكونة من 12 صفحة، اقترحت جوجل بدلاً من ذلك تخفيف الإجراءات المعتمدة بموجب اتفاقيات موقّعة مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية، والتي تفرض أن يكون “كروم” المتصفح المعتمد تلقائياً على أجهزتها.
وتُدفع مبالغ كبيرة للشركات المصنعة، بما في ذلك “آبل”، حتى يحافظ “كروم” على هيمنته، وفق تفاصيل اتفاقيات سرية كُشف عنها أثناء محاكمة جوجل.
وإذا كانت هذه العقود أقل تقييدًا، كان ليُتاح للشركات المصنعة، على سبيل المثال، تثبيت العديد من محركات البحث محلياً أو السماح بتنزيل البرامج من جوجل من دون الاضطرار بالضرورة إلى المرور عبر متصفح “كروم”.
وتضمن اقتراح جوجل أنه لا ينبغي أن يتضمن هذا الحكم النهائي أيّ بند يمنع جوجل من منح بدل مالي إلى شركة مصنعة للأجهزة المحمولة أو مشغل للاتصالات، فيما يتعلق بأي منتج أو خدمة من منتجاتها، مقابل التوزيع أو الوضع (للمنتج أو الخدمة) في أي نقطة وصول، أو الترويج أو الترخيص لهذا المنتج أو الخدمة التي تقدمها”.
وفي أغسطس، أدان القاضي الفيدرالي أميت ميهتا شركة جوجل بتهمة الاحتكار. وبعيداً عن القرار النهائي فيما يتعلق بالنقل القسري أو الطوعي لمتصفّح “كروم”، فمن المحتمل أن تستأنف جوجل الحكم وبالتالي تؤخر الإجراء حتى يتم استدعاء المحكمة العليا في النهاية لاتخاذ القرار.
وكانت وزارة العدل قد طلبت من قاضٍ فيدرالي في واشنطن في نوفمبر أن يأمر ببيع “كروم”، وهي عملية تفكيك تاريخية سيتعيّن بموجبها العثور على مشترٍ صالح لا يعيد إنتاج وضع احتكاري.