كشفت شركة “جوجل”، عن تحقيق تقدم كبير في تصحيح الأخطاء المتأصلة في أجهزة الحوسبة الكمية، وهو ما قد يمثل علامة فارقة في رحلة بناء كمبيوتر كمي مفيد.
وقال باحثو “جوجل” إنهم توصلوا إلى طريقة تمكنهم من نشر المعلومات المعالجة داخل الحاسوب الكمي، بطريقة تعني أن النظام ككل يمكنه الاحتفاظ بما يكفي منها لإكمال عملية الحساب.
وأكد “هارتموت نيفين” الذي يقود خطط “جوجل” للحوسبة الكمية، إن نتائج تلك الأبحاث والتي نُشرت في المجلة العلمية “نيتشر” تمثل علامة فارقة في رحلة بناء كمبيوتر كمي مفيد.
وأضاف أن التجربة أظهرت تجاوز “نقطة التعادل”، والتي بعدها ستحقق الشركة المزيد من التطورات ومكاسب ثابتة في الأداء، ما يضع “جوجل” على طريق امتلاك أول حاسوب كمي عملي خاص بها.
وأشار البحث المنشور إلى انخفاض بنسبة 4% فقط في معدل الخطأ، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي لا تؤدي فيها زيادة حجم الحاسوب إلى ارتفاع معدل الخطأ.
ويرجع هذا “الاختراق” في عملية تصحيح الخطأ إلى التحسينات التي أدخلتها “جوجل” على جميع مكونات الحاسوب الكمي، بما في ذلك جودة الكيوبتات وبرامج التحكم والمعدات المبردة المستخدمة لمكونات الجهاز.
وفقًا للشركة، فإن هذا التقدم هو الخطوة الثانية فقط من بين ست خطوات تحتاج إلى القيام بها لبناء حاسوب كمي عملي، وتتركز الخطوة التالية على “إتقان الهندسة” بحيث تحتاج فقط إلى 1000 كيوبت لإنشاء ما يسمى بالكيوبت المنطقي.
وواجهت أجهزة الحوسبة الكمية عوائق في إنتاج بيانات مفيدة، وتسببت الأخطاء في ضياع المعلومات المشفرة داخل النظام قبل أن يتمكن الكمبيوتر من إكمال حساباته، وينظر إلى معالجة هذه المشكلة باعتباره أصعب تحد تقني تواجهه الصناعة.
ولم تسفر جهود الشركات عن نتائج عملية حتى الآن – على الأقل قبل إعلان جوجل – وكانت هناك رؤية متنامية بأن الحوسبة الكمية لن تكون مفيدة حتى حل مشكلة “تصحيح الخطأ” الأكبر.