Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«تويوتا» و«نيسان» «هوندا» أكثر شركات صناعة السيارات تعرضاً لمخاطر تغير المناخ

كشفت دراسة أجرتها منظمة السلام الأخضر (Greenpeace)، المعنية بالدفاع عن البيئة، عن تعرض أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في اليابان لأعلى درجة من مخاطر تغير المناخ بين شركات صناعة السيارات العالمية نتيجة تركز عمليات التصنيع الخاصة بها في الدولة الجزيرة.

وقالت مجموعة الدفاع عن البيئة، التي حللت بيانات المخاطر المادية الصادرة عن وحدة معايير حماية البيئة والمجتمع والحوكمة “إي إس جي سوليوشنز” (ESG Solutions) التابعة لمؤسسة “موديز” إن مواقع مصانع شركات: “تويوتا”، “هوندا” و”نيسان” يجعلها تواجه تحديات كبيرة تتراوح من الأعاصير والفيضانات إلى درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه خلال السنوات المقبلة.

يتم تسليط الضوء في الغالب على تأثير الشركات المصنّعة على المناخ أو المجتمع عند مناقشة القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، لكن نظراً لتسارع وحدة وتيرة الكوارث الطبيعية نتيجة تغيرات الطقس تتعرض شركات صناعة السيارات إلى “مستوى مرتفع من المخاطر المادية” التي تشمل الضرر وتعطيل الأعمال في مرافقها التشغيلية إلى جانب اضطرابات سلسلة التوريد، حسبما قالت منظمة السلام الأخضر.

الرياح العاتية

تعكس قائمة الشركات إلى حدٍّ ما حقائق جغرافية، حيث تنتشر مصانع شركات صناعة السيارات اليابانية، التي لديها مصانع أيضاً في آسيا، عبر أرخبيل معرض للأعاصير، الكلمة نفسها التي تعني في اليابانية “الرياح العاتية”.

يضم النصف الأدنى من القائمة شركات صناعة السيارات الكبرى التي تواجه مخاطر مناخية أقل مثل “فولكس واجن” و”ستيلانتيس” وغيرهما من شركات صناعة السيارات الأوروبية، التي تتركّز مصانعها حيث مناخ دول الشمال.

تويوتا تتصدر

علّقت منظمة السلام الأخضر، على تصدّر “تويوتا” القائمة بأنها مترددة في الكشف عن مخاطر المناخ المتعلقة بمرافقها، وأوصت الشركة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انبعاثات الكربون، حيث يظهر تحليل المنظمة أن أكثر من 90% من مواقع التصنيع التابعة للشركة معرضة بنسبة كبيرة لخطر مناخي واحد على الأقل.

علّقت “تويوتا” على الدراسة بأنها عملت على بناء سلسلة إمداد مقاومة للكوارث، وكشفت عن انبعاثاتها واتخذت خطوات لتأمين إمدادات المياه. وجاء نحو 30% من إنتاج سيارات “تويوتا” من اليابان بالنصف الأول من العام.

جهود استباقية

قالت “تويوتا” في بيان: تتمتع تويوتا بسجل حافل من العمل في حدود مواردها على كيفية إعادة تشغيل مصانعها وإنتاجها في حالة الكوارث المرتبطة بتغير المناخ والزلازل والحرائق من خلال إعطاء أولوية قصوى للمساعدات الإنسانية والإصلاح المبكر للمناطق المتضررة، وأنه من المستحيل التنبؤ بدقة متى وأين ونوع الكارثة التي ستحدث في كل بلد ومنطقة، إذ نعتقد أنه من الأهم إنشاء نظام وموارد بشرية تسهم في تقليل الضرر من خلال الاستعادة السريعة للعمليات وباقي التدابير الأخرى.

كما أشارت “نيسان” إلى إجراء تقييمات طويلة الأجل لمخاطر تغير المناخ، التي تأخذها في الاعتبار عند وضع استراتيجية لسلسلة التوريد الخاصة بها. وقال المتحدث باسم الشركة، شيرو ناجاي: “سنواصل الحوار مع أصحاب المصالح والعمل على تعزيز أنشطتنا بشكل استباقي”.

بينما رفض متحدث باسم “هوندا” التعليق على التقرير، الذي سيتم نشره قريباً.