تحاول “تويتر” منع التقدم الذي تحرزه منافستها الجديدة، منصة سابستاك Substack لنشر المحتوى، حيث تشعر بتهديد قوي من منافس لديه شعبية واسعة بين صناع المحتوى النصي.
وقررت تويتر منع المستخدمين من التفاعل مع الروابط المنشورة على سابستاك، سواء عبر عمليات إعادة النشر أو التعليقات أو حتى الإعجاب.
وعرضت “تويتر” رسالة تنبيهية للمستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى أي رابط يؤدي إلى منصة سابستاك، إذ تحذرهم من أن هذا الرابط غير آمن، في محاولة واضحة لتقليل تسويق سابستاك على منصة تويتر.
وتذكر الرسالة التحذيرية أسباباً عدة تجعل تصنيف روابط سابستاك بأنها غير آمنة، بما في ذلك سرقة بيانات المستخدمين وإتلاف أجهزتهم الذكية، بالإضافة إلى محتوى مخادع ومزيف ومضلل ومحرض على العنف، وهو ما يتعارض مع معايير وسياسات المحتوى على تويتر.
وجاء الهجوم الذي شنته منصة تويتر على سابستاك بعد أيام قليلة من إطلاق ميزة جديدة على المنصة تحت اسم Notes، إذ تقدم هذه الميزة للمستخدمين تجربة تصميم مشابهة لتصميم تويتر، وهو ما جعلها تشعر بتهديد قوي من منافس لديه شعبية واسعة بين صناع المحتوى النصي.
وتعتمد فكرة “Notes” على مشاركة صناع المحتوى لأشكال قصيرة من المحتوى مثل الأفكار أو التعليقات أو المنشورات أو الصور وكذلك الروابط، وبالتالي يوسع ذلك انتشار المحتوى، ويجعل صناعه ينتشرون بشكل واسع أمام قطاع كبير من مستخدمي “سابستاك”.
ولا يعد هذا الهجوم جديداً في سياسات تويتر، إذ سبق وأن هاجمت منصات اجتماعية منافسة مثل Mastodon، التي حظرت مشاركة المستخدمين لروابط حساباتهم على هذه المنصة، وكذلك قلصت انتشار تغريدات الحساب الرسمي للمنصة نفسها على تويتر.
ورغم أن تويتر استخدم أداة الرسائل التحذيرية في عدة مناسبات سابقة، لتحذير المستخدمين من المحتوى المزيف أو المخادع، ولكنها لم تستخدمها من قبل لتقليل وصول المستخدمين إلى منصة أخرى. وهذا ما يجعل الإجراءات التي اتخذتها تويتر ضد سابستاك سابقة في تاريخ المنصة.
وأعرب مؤسسي سابستاك، في بيان، عن إحباطهم جراء محاولات تويتر تقييد قدرة صانعي المحتوى على مشاركة نشراتهم الدورية، مؤكدين أن لديهم الحق في الوصول إلى منصة يمكنهم من خلالها نشر محتواهم بحرية، وفي نفس الوقت تحصيل عائد مالي يتناسب مع ما يقدمونه من محتوى عالي الجودة.