تعتزم بريطانيا إقرار عدة إجراءات من شأنها حظر استخدام الأطفال الأقل من 16 عامًا مواقع التواصل الاجتماعي، وأحد تلك الأساليب هو استخدام تقنية التعرف على الوجوه.
وتعمل هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية Ofcomm على إجبار الشبكات الاجتماعية على استخدام تقنية التعرف على الوجوه، لتطبيق حظر استخدام تلك الشبكات على مستوى المراهقين وصغار السن.
جون هيجام، مدير السلامة الرقمية بهيئة Ofcomm، قال في تصريحات لصحيفة “تليجراف” البريطانية، إن التعرف على البصمة العمرية لوجه المستخدم، سيسهم في الوقوف بدقة على عمر المستخدم، وبالتالي يتم حمايته من المحتوى غير المناسب لفئته العمرية.
وأشارت المؤسسة الحكومية البريطانية، إلى أن 60% من صغار السن في الفئة العمرية بين 8 و11 عاماً لديهم حسابات على المنصات الاجتماعية، رغم أن الحد الأدنى للاستخدام هو 13 عاماً.
ونوهت المؤسسة إلى أنه مع الآلية الحالية لإنشاء الحسابات على تلك الشبكات، فإنه من اليسير على الأطفال الكذب بشأن أعمارهم، وإدخال عمر يعكس كونهم بالغين.
يُذكر أن بعض دول العالم قد سنت قوانين تضع معايير لاستخدام المراهقين للشبكات الاجتماعية، فمثلاً أستراليا وافقت على قانون يحظر استخدام المنصات الاجتماعية لأي شخص يقل عمره عن 16 عاماً، وفي حال لم تلتزم المواقع بذلك القانون، ستتكبد غرامات بملايين الدولارات.
وتستعد شركات تقنية مثل ميتا، وبايت دانس لبدء تطبيق أنظمة فائقة التطور على شبكاتها الاجتماعية مثل فيسبوك، وإنستجرام، وتيك توك، لكشف أي محاولات من جانب المراهقين للكذب بشأن حقيقة عمرهم، وذلك يعتمد على العديد من المقاييس، مثل الأجهزة التي يسجلون الدخول من خلالها، والحاسابات التي يتابعونها، ومتوسط أعمار أصدقائهم على تلك المنصات، إلى جانب طبيعة المحتوى الذي يتفاعلون معه.
ويعتمد ذلك بالكامل على الذكاء الاصطناعي لتحليل تلك المؤشرات البيانية، في محاولة من جانب تلك المنصات الاجتماعية لحماية المراهقين وصغار السن من التعرض لمحتوى غير ملائم أو مؤذٍ لهم، بالإضافة إلى تجنب تلك الشركات التعرض إلى غرامات مالية باهظة من جانب الحكومات والجهات التنظيمية.