عقدت شركة شنايدر إلكتريك اتفاق تعاون مع شركة سيسكو على بناء شبكة عالية الكفاءة وآمنة إلكترونياً باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإدارة ودعم الدمج بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.
وكانت شنايدر إلكتريك وقعت عقدًا مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في عام 2020 لبناء وتطوير 4 مراكز تحكم الكهرباء بشبكة الكهرباء في مصر، ضمن استراتيجية أوسع لإنشاء شبكة ذكية وفقاً للمعايير الدولية لدعم احتياجات الطاقة على المدى الطويل في البلاد.
وتقدر الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة المستدامة (ISES) 2035 أن تسهم في مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد بحلول عام 2035.
وتهدف خطة التنمية لرؤية مصر 2030 إلى تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام، وتدرك الحكومة المصرية حجم مصادر الطاقة المحتملة، فتأتي الشبكة الذكية بإمكانية دمج مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وهي جزء لا يتجزأ من مستقبل الطاقة في مصر.
وتحقيقاً لبنود العقد، تطور شنايدر إلكتريك مراكز التحكم بالشبكة وتركيب 4000 وحدة رئيسية حلقية ذكية (smart ring main units) لاكتشاف الأعطال بالشبكة وحلها لضمان توافر الطاقة.
وبموجب الاتفاق تزود سيسكو بروتوكول الإنترنت (IP) والبنية التحتية للتأمين، بما في ذلك أجهزة التوجيه والمحولات ومجموعة متنوعة من أدوات التأمين الإلكتروني.
أما في موقع العمل، فسيتم تجهيز الشبكة بأجهزة التوجيه Cisco IR1101من الجيل الخامس لدعم الاتصال الفعال والآمن مع مراكز التحكم.
وقال سيبستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشمال شرق إفريقيا بشنايدر، تعد الشبكة الذكية في مصر شهادة على ما يمكن أن تحققه أحدث التقنيات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التعاون بين الشركات التي تتصدر مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيات التشغيلية.
وتابع: «سيسهم هذا التقارب في تحقيق قفزات في مجال الطاقة لا حصر لها، حيث سيزيد من قدرتنا على اكتشاف التغيرات في استهلاك الكهرباء والتفاعل معها والتنبؤ بها. تعد البيانات والاتصالات الرقمية الركائز الأساسية لبناء الشبكة الذكية، وسيظهر مدى الحاجة إلى تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيات التشغيلية لتحويل وتطوير أنظمة الكهرباء».
وقال أيمن الجوهري، العضو المنتدب بشركة سيسكو مصر، «يدعم هذا المشروع التطلعات التنموية للحكومة المصرية، ومن خلال تعاوننا مع شنايدر إلكتريك، ستساهم سيسكو في تحقيق رؤية مصر في دمج مصادر الطاقة المستدامة بما يؤهل الدولة أن تصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج الطاقة في المنطقة».