وضعت الدولة المصرية خطة لتطوير منطقة السيدة عائشة بغرض تحويلها إلى ممشى سياحي، خاصة أنها من أعرق المناطق التاريخية في القاهرة، حيث يهدف تطوير منطقة السيدة عائشة، إلى إعادة إحيائها بالشكل اللائق بتاريخها ومكانتها، وذلك من خلال إقامة ممشى سياحي بالمنطقة.
تطوير منطقة السيدة عائشة
وحول تفاصيل خطة تطوير المنطقة، أوضح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أن هناك خطة شاملة لتحويل المنطقة إلى ممشى سياحي يمتد من مسجد السيدة عائشة حتى قلعة صلاح الدين ومسجد السلطان حسن، وهذا التحول سيعزز من جاذبية المنطقة السياحية ويعيد إحياء التراث المعماري والتاريخي.
كما كشف الدكتور إبراهيم صابر أن المنطقة كانت تضم جزءًا من سور القاهرة القديم لكن السور كان مخفيًا خلف مجموعة من العقارات، موضحًا أنه تم تعويض السكان الذين تم نقلهم إلى مساكن بديلة تمهيدًا لبدء وزارة الآثار أعمال الترميم لإعادة السور التاريخي إلى الواجهة.
وأضاف محافظ القاهرة، أنه سيتم منع السيارات من المرور بالميدان، وسيكون أول شارع بالميدان هو شارع السيدة عائشة وباقى المساحة بين المسجد والقلعة خالية من المنشآت، مع إعادة تخطيطها وإنشاء حدائق وممشى سياحى.
وحول كوبري السيدة عائشة الذي يعد أحد معالم المنطقة كما يمثل مشكلة مرورية كبيرة، فأوضح أن الكوبري تم إنشاؤه في الثمانينيات وكان يعاني من عيوب إنشائية خاصة بالميل الشديد والذي كان يؤدي إلى العديد من الحوادث على مدار السنوات.
وأكد محافظ القاهرة أن الحل المقترح هو تنفيذ محور مروري جديد يتمثل في محور موازٍ لمحور صلاح سالم، يبدأ من منطقة مجرى العيون ويمتد إلى مصر القديمة، وأن هذا المحور سوف يمر من المقابر بمحيط ميدان السيدة عائشة ويربط بشكل مباشر مع محور الحضارات ويعبر المحور بكوبرى يمر من خلف نادى الأبطال للربط مع اتجاه الكورنيش ونفق الملك الصالح.
تطوير ميدان السيدة عائشة
وحول الأعمال التي يشهدها ميدان السيدة عائشة حاليا، فإنه يشهد أعمال تطوير شاملة بداية من محيط القلعة حتى مسجد السيدة عائشة ومسجدى السلطان حسن والرفاعى بميدان صلاح الدين، لتشمل أعمال التطوير كافة الميدان.
كما شهد الميدان، فك مئذنتى مسجدى المسبح والغورى لترميمها وإعادة تركيبهما مرة أخرى بعد معالجة التربة أسفل كل مئذنة لتأثرها بالمياه الجوفية.