في خطوة تعكس اهتمام الدولة المصرية بدعم التكامل العربي في المجالات التنموية والاستثمارية، شهد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الإسكان – ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة – واتحاد المهندسين العرب، وذلك بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي النقابات والجهات الهندسية لـ 18 دولة عربية.
تنسيق الجهود لتوسيع قاعدة العملاء غير المصريين
يهدف البروتوكول إلى تنسيق الجهود بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة واتحاد المهندسين العرب لدعم مسارات الترويج الخارجي للعقار المصري، من خلال الدور المحوري الذي يلعبه الاتحاد في الوصول إلى الأسواق العربية، وتوسيع قاعدة العملاء من غير المصريين، في إطار تشجيع الاستثمار وتبادل الخبرات بين الدول العربية.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة تصدير العقار المصري، باعتبارها أحد روافد الاقتصاد غير التقليدية التي تسهم في زيادة موارد الدولة، ورفع تنافسية السوق العقارية الوطنية في المحيطين العربي والإقليمي، لاسيما في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متقدمة، ومجتمعات عمرانية متكاملة، ومواقع استثمارية واعدة.
شريف الشربيني: العقار المصري يتحول إلى صناعة تصديرية متكاملة
وعقب التوقيع، أكد المهندس شريف الشربيني أن توقيع هذا البروتوكول يُعد خطوة نوعية نحو فتح أسواق جديدة للعقار المصري في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسير بخطى واضحة نحو تحويل العقار من نشاط محلي إلى صناعة تصديرية متكاملة تعتمد على معايير الجودة وتخضع لآليات مؤسسية شفافة، تعزز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين.
وأضاف الوزير أن الدولة المصرية استطاعت خلق فرص استثمارية متنوعة في القطاع العقاري في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في إقامة عدد من المدن الذكية، إلى جانب تنوع المنتج العقاري بما يلبي احتياجات كافة شرائح المطورين العقاريين والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب.
العقار المصري: رسالة تنموية تتجاوز المباني
واختتم الشربيني كلمته بالتأكيد على أن العقار المصري لم يعد مجرد مبانٍ، بل أصبح رسالة تنموية واستثمارية تعكس ما تشهده الدولة من نهضة عمرانية شاملة، لافتًا إلى أن التعاون مع الأشقاء العرب يمثل بُعدًا استراتيجيًا تدعمه القيادة السياسية، ويعكس انفتاح مصر على محيطها العربي في مجالات التنمية والتخطيط العمراني.