تعاني شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك من أزمات متلاحقة في أسواق مختلفة حول العالم، وكانت أزمتها الأشهر بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر التطبيق لدواعي أمنية، مخافة من التجسس لصالح دولة الصين، بعدها دخلت شركة بايت دانس في مفاوضات مع بعض الشركات الأمريكية لبيع تيك توك في أمريكا، ولا تزال الأزمة مستمرة.
منذ أيام أعلنت دولة باكستان، ممثلة في هيئة تنظيم الاتصالات، عن قيامها بحظر تطبيق تيك توك رسميا، لافتة إلى أن السبب هو فشلها في عمل فلترة للمحتوى وإبعاد غير اللائق منه.
ويبدو أن زيادة عدد شكاوى المستخدمين في باكستان كان دافعا قويا لهيئة الاتصالات الباكستانية لاتخاذ هذا القرار الجرئ، إلا أن الهيئة عادت لتؤكد أنها ستقوم بمراجعة قرار الحظر في حال تقدم تيك توك بآليات واضحة تضمن إخفاء المحتوى غير اللائق.
وبالفعل شددت تيك توك في بيان لها، أن هناك التزام كبير من جانب القائمين على المنصة لكي يضمنوا تقديم محتوى لائق لكافة المستخدمين، بجانب التزام الشركة باتباع قوانين الأسواق التي يتوافر بها التطبيق.
كما قالت تيك توك إنها على اتصال دائم مع هيئة الاتصالات الباكستانية، وسيتم تكثيف التواصل خلال الفترة المقبلة من أجل الوصول لنتيجة تضمن استمرار عمل التطبيق داخل باكستان.
وفي مصر على مدار الأشهر الماضية أصدر النائب العام المصري عدد من قرارات الضبط والإحضار لبعض مقدمي المحتوى على منصة تيك توك وذلك على خلفية المحتوى المخل الذي يقومون ببثه على المنصة، بما يخالف التقاليد والأعراف المصرية، وهو ما يشير إلى ضعف الرقابة من قبل الشركة المالكة للتطبيق على المحتوى الذي يتم بثه بشكل مستمر بهدف جمع أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق أرباح من الإعلانات.
وخلف قضبان سجن القناطر وزنزانة الحبس الاحتياطي تقضي 8 فتيات وسيدات، وجهت النيابة العامة لهن تهم «العري وممارسة أعمال منافية للآداب العامة على تطبيق التك توك، بهدف تحقيق الشهرة والثراء السريع».
وكان النائب العام قد أصدر في مايو الماضي قرار بضبط مودة الأدهم التي أطلق عليها “فتاة التيك توك” بعد نشرها “مقاطع فيديو مخلة تحرض على الفسق والفجور” على حسابتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الامر الذي ينطبق على الشابة منة عبد العزيز، ومنار سامي، ريناد عماد، هدير الهادي، شيري هانم وابنتها زمردة، وجميع قضايهم متعلقة بالفسق والفجور والتحريض على الإباحية.
تجدر الإشارة إلى أنه في يونيو الماضي تم حظر تطبيق تيك توك في الهند، فيما تفكر بعض الحكومات الأخرى في قرار حظر التطبيق داخل بلادها.