تواجه شركة تسلا رائدة صناعة السيارات الكهربائية بالعالم، دعوى قضائية رفعتها الجهات التنظيمية المختصة بالحقوق المدنية في ولاية كاليفورنيا؛ بسبب مزاعم بعض العمال من أصحاب البشرة السوداء بتعرضهم للتمييز العنصري في مصنع الشركة في الولاية.
ووفقًا لمقتطفات قدمتها إدارة كاليفورنيا للتوظيف العادل والإسكان، فإن مصنع «تسلا» في فريمونت يخضع إلى سياسة الفصل العنصري، إذ نقلت الإدارة عن بعض العمال السود قولهم إنهم يتعرضون لشتائم ورسومات عنصرية ويتم تكليفهم بالوظائف التي تتطلب جهدًا بدنيًا.
وأضافت الإدارة في الدعوى المقامة أن ظروف العمل في المصنع لا تحتمل، ما أجبر العديد من الموظفين من أصحاب البشرة السوداء على الاستقالة، كما أن فرص ترقيتهم إلى مناصب إدارية ضعيفة.
ووصفت شركة صناعة السيارات الأمريكية تلك الدعوى بأنها مضللة، موضحة أن إدارة التوظيف العادل خلصت على مدار خمس سنوات إلى ما يقرب من 50 شكوى تمييز عنصري فردية ضد الشركة، تتعارض جميعها مع المزاعم حول وجود تمييز عنصري واسع النطاق.
ونشرت «تسلا» عبر مدونة، أنها لا تتسامح مع المضايقات وأدبت وفصلت العمال الذين تورطوا في سوء السلوك، مشيرة إلى أن ادعاءات الوكالة تفتقر إلى الأدلة الواقعية.
وكانت هيئة المحلفين الفيدرالية منحت 137 مليون دولار لموظف سابق في مصنع «تسلا» في فريمونت يدعى “أوين دياز”، بعدما قال إن المديرين تجاهلوا شكاواه بشأن المضايقات العنصرية المستمرة.