قال بدير رزق، رئيس شركة باراجون للتطوير العقاري، إن استضافة مصر قمة المناخ سيكون له نتيجتين أولها زيادة التوعية. الداخلية والخارجية بأهمية تحقيق الاستدامة. وضرورة الحفاظ على كافة الموارد، وهو بالفعل حدث وسيحدث، أما الفائدة الثانية هي جذب الاستثمارات العالمية للمشروعات المستدامة.
وتوقع «رزق» أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الاستثمارات في المشروعات المتنوعة التي تستهدف تقليل معدلات التلوث. وتحقيق الحياد الكربوني، وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها شركة سَفِلز للاستشارات العقارية، اليوم، وشارك فيها الخبراء في مجالي الاستدامة والطاقة الخضراء.
ودارت النقاشات خلال الندوة حول أهم جوانب تحقيق الاستدامة مثل العوامل البيئية والاجتماعية والحكومية والكلفة الاقتصادية. لكل منها وفرص النمو التي تمثلها لقطاع العقارات
شدد «الرئيس التنفيذي لشركة باراجون»، على أهمية إطار قانوني وحكومي لتشجيع الاستثمار في الاستدامة والأبنية الذكية. وأن تكون هذه القوانين مُلزمة لكافة شركات التطوير العقاري للاعتماد على اشتراطات معينة متفق عليها في مشروعاتها.
أضاف أن تحقيق الاستدامة لها جزء مجتمعي، لزيادة التواصل بين الأشخاص، حيث تخصص «باراجون» نحو 10% من مساحة المباني الإدارية للستخدام المشترك. مثل الترفيه والاجتماعات وغيرها، مما يقلل التكلفة فضلا عن زيادة التواصل، الأمر الذي سيخفض الطاقة بنحو 30%.
قال إن إجراءات التراخيص في العاصمة الإدارية تختلف عن باقي الأماكن والتي تتطلب اشتراطات لتحقيق الاستدامة، لكي تكون مدينة صديقة للبيئة، مؤكدًا أهمية اتباع هذه الاشتراطات في كافة الأبنية بمختلف المناطق في المستقبل.
وأضاف أن شركات التطوير العقاري أمامها تحديًا في توفير السيولة خلال الفترة الحالية مما يتطلب إعطاء حوافز للشركات لتشجيعها على إنشاء الأبنية الصديقة للبيئة بإعفائها من الضرائب خلال السنوات الأولى من الإنشاء.