خرج باحثو الذكاء الاصطناعي عن صمتهم وتحدثوا عن مشروع Q Star، والتي أشارت التقارير إلى أنه نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يهدد البشرية.
وشكك باحثو الذكاء الاصطناعي عبر منصة “إكس” في أن يمثل Q Star تهديدًا للبشرية، موضحين أن المشروع مجرد امتداد للعمل الحالي في OpenAI ومختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي الأخرى.
وأشار “ريك لاميز” الذي يكتب النشرة الإخبارية Coding with Intelligence، في منشور عبر إكس إلى محاضرة ألقاها جون شولمان، المؤسس المشارك لشركة OpenAI، قبل سبع سنوات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي وصف خلالها دالة رياضية تسمى Q Star.
ويعتقد العديد من الباحثين أن حرف Q في اسم Q Star يشير إلى Q-learning، وهي تقنية ذكاء اصطناعي تساعد النموذج في التعلم والتحسن في مهمة معينة من خلال اتخاذ إجراءات صحيحة محددة ومكافأته عليها.
ويشير الباحثون إلى أن Star قد تكون إشارة إلى A Star، وهي خوارزمية للتحقق من العقد التي تشكل الرسم البياني واستكشاف المسارات بين هذه العقد.
وطبق مختبر الذكاء الاصطناعي المملوك لشركة جوجل، DeepMind، تقنية Q-learning في عام 2014 من أجل بناء خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها اللعب بألعاب Atari 2600 على المستوى البشري
وتعود أصول خوارزمية A Star إلى بحث أكاديمي نشر في عام 1968. واستكشف الباحثون في جامعة كاليفورنيا في منذ عدة سنوات تحسين A Star باستخدام Q-learning، وهو ما قد يكون ما تسعى إليه الآن OpenAI.
وتوقع ناثان لامبرت، عالم الأبحاث في معهد ألين للذكاء الاصطناعي، أن Q Star مرتبط بمناهج الذكاء الاصطناعي في الغالب من أجل دراسة مسائل الرياضيات في المدارس الثانوية، وليس لتدمير البشرية.
وقال لامبرت: نشرت OpenAI في وقت سابق من هذا العام جهودها من أجل تحسين التفكير الرياضي لنماذج اللغة باستخدام تقنية تسمى نماذج مكافأة العملية، ويبقى أن نرى كيف يمكن للقدرات الرياضية أن تفعل ما هو أكثر من جعل روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT من OpenAI مساعدًا أفضل في كتابة التعليمات البرمجية.
وانتقد مارك ريدل، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، التقارير بشأن Q Star والسرد الإعلامي الواسع بخصوص OpenAI وسعيها نحو الذكاء العام الاصطناعي، أي الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أداء أي مهمة كما يستطيع الإنسان.