قال المهندس حازم نبيل نائب الرئيس التنفيذي لتأمين المعاملات الإلكترونية بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، إن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في مجال التحول الرقمي.
أوضح أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات، والخطط والاستراتيجيات لنشر الخدمات الرقمية، ودمج الحلول الرقمية والترويج لها واتاحتها لمختلف فئات المجتمع عبر منظومة فعالة للشمول المالي.
جاء ذلك خلال ندوة عن منظومة الفاتورة الإلكترونية تنظمها غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية، اليوم الأربعاء.
قال إن كل ما نشهده يأتي تحت مظلة استراتيجية فعالة للتحول نحو مجتمع رقمي، ويشارك في تنفيذها مؤسسات الدولة، وفي إطار استراتيجية مصر الرقمية التي تشرف على تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح «نبيل» أنه بالتوازي مع هذه الطفرة، كان من الطبيعي أن تشهد مصر زيادة في المعاملات الإلكترونية سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات ومجتمع الأعمال.
أشار إلى أنه في ظل ما يشهده العالم حاليًا من انتشار وباء كورونا المستجد وزيادة الاعتماد على المعاملات الإلكترونية ذات الحجية القانونية وهو ما يوفره قانون التوقيع الإلكتروني في مصر حيث منح كلا من التوقيع الإلكتروني والمحررات الإلكترونية نفس قوة الإثبات المقررة للكتابة التقليدية بشرط استيفاء الشروط الفنية والتقنية المنصوص عليها في القانون واللائحة حتى تكون مؤهلة للتمتع بهذه الحجية.
قال إن مع الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية ذات الحجية القانونية ومع توجه الجهات الحكومية والوزارات، ومن ضمنهم وزارة المالية ومن خلال مشروعاتها التي نستطيع أن نطلق عليها مشروعات تاريخية وعلامات مضيئة في رحلة التحول الرقمي ونقطة انطلاق لمجتمع الأعمال، وهي مشروع الفاتورة الإلكترونية ومشروع التسجيل المسبق للشحنات والتي ساهمت في زيادة غير مسبوقة في المعاملات الإلكترونية بتكنولوجيا التوقيع الإلكتروني حيث رصدت الهيئة منذ نوفمبر 2020 حوالي 50 مليون معاملة بتكنولوجيا التوقيع الإلكتروني.
ومن هذا المنطق، أكد «نبيل» أنه كان لزاما على هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» التوسع في منظومة التوقيع الإلكتروني على مستوى الجمهورية لمواكبة الطلب المتزايد، للاستفادة من الميزات التي يقدمها التوقيع الإلكتروني كوسيلة تكنولوجية مؤمنة، وللاستخدامات المستقبلية المتوقعة مع التوسع في الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين.