قدم الصحفي براد ستون كتابه الصادر حديثًا عن “أمازون” -“Amazon Unbound”- ليعرض صورة عميقة حول كيف أصبحت شركة تجارة التجزئة “أمازون”، واحدة من أقوى الكيانات وأكثرها تأثيرًا في الاقتصاد العالمي؟
وجاء ذلك بعد سنوات من إصداره كتاب “متجر كل شيء” الذي تحدث به عن ازدهار شركة “أمازون”، لكن منذ ذلك الحين توسعت الشركة بشكل كبير.
ومنذ ذلك الحين ابتكرت منتجات جديدة مثل المساعد الشخصي الذكي “أليكسا”، وأحدثت تحولاً في العديد من الصناعات، وتضاعف حجم قوتها العاملة خمس مرات، كما زادت قيمتها لأكثر من تريليون دولار.
والآن وبعد أن أصبحت شركة جيف بيزوس منتشرة في جميع أنحاء العالم، من خلال خدماتها المتنوعة بما في ذلك متاجر “هول فودز”، وخدمة “برايم فيديو”، بالإضافة إلى ملكية “بيزوس” لصحيفة “واشنطن بوست”، أصبحت الشركة مؤثرة بشكل كبير في العالم.
– يشرح ستون الكيفية التي تجني بها الشركة الأرباح، ويتناول القرارات اليومية ذات التأثير الكبير على المستهلكين. كما يتناول نقاط التحول الهامة في تاريخ الشركة، بما في ذلك فشل هاتف “فاير”، وظهور خدمات أمازون ويب، والذي ساهم بشكل كبير في النجاح المالي للشركة.
– يُظهر الكتاب كيف تستخدم “أمازون” قوتها وتوسعها الكبير ضد المنافسين المحتملين، فعلى سبيل المثال بعد استحواذها على شركة تصنيع روبوتات، توقفت عن شحن الآلات للمنافسين.
– مثلما يتناول ستون في كتابه الجديد تاريخ شركة “أمازون”، يتناول أيضًا السيرة الذاتية لـ جيف بيزوس، والذي تعكس طريقة إدارته للشركة شخصيته. ورغم تنحي بيزوس مؤخرًا عن منصب المدير التنفيذي للشركة، إلا أنه سيكون له دور مؤثر بالشركة خلال الفترة القادمة.
– يشير ستون إلى أن “أمازون” تجسد بعضًا من أفضل صفات بيزوس، بما في ذلك سعيه الدؤوب لإنتاج المنتجات في الوقت المحدد، لكنها في الوقت نفسه تجسد أسوأ صفات بيزوس، والتي تتمثل في القسوة التي تحدد ثقافة الشركة، إذ يتطلب من عمال المصنع والمديرين التنفيذيين تقديم تضحيات من أجل تلبية احتياجات الشركة.
– يؤكد ستون أن كل قرار كبير يتم اتخاذه داخل “أمازون” يحدث بعد عقد اجتماع مع بيزوس، حيث يحبس نوابه أنفاسهم، ويكونون غير متأكدين مما إذا كان بيزوس سيوبخهم أو يمزق مقترحاتهم، أو سيضاعف ميزانيتهم المخطط لها.
– وبشكل عام يقدم ستون في كتابه صورة مفصلة لرجل وشركة لم يعد بإمكان معظم الأشخاص تخيل حياتهم بدونها.