Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الواقع المدمج يحوّل زيارة المتحف المصري الكبير إلى مغامرة في زمن الفراعنة

يستعد المتحف المصري الكبير لإطلاق تجربة رقمية فريدة تعد الأولى من نوعها في مصر، تعتمد على نظارات الواقع المدمج التي تمزج بين التكنولوجيا الحديثة وسحر التاريخ المصري العريق، لتأخذ الزائرين في رحلة تفاعلية داخل أروقة الحضارة القديمة كما لو عادوا آلاف السنين إلى زمن الملوك والملكات.

اقرأ أيضًا: المتحف المصري الكبير.. عندما تتحدث الآثار بلغة التكنولوجيا

واقع مدمج يعيد الحياة للآثار المصرية

قال المهندس محمد محي، خبير التحول الافتراضي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن التجربة الجديدة تمثل نقلة نوعية في عالم المتاحف، حيث تتيح للنظارة الذكية عرض معلومات وصور وفيديوهات تفاعلية مرتبطة بكل قطعة أثرية، إضافة إلى مؤثرات صوتية وبصرية تعزز إحساس الزائر بالانغماس الكامل في أجواء مصر القديمة.

تجربة الواقع المدمج  في المتحف المصري الكبير
تجربة الواقع المدمج في المتحف المصري الكبير

دمج الواقع بالتكنولوجيا المتقدمة

وأوضح محي أن النظارات تعمل بتقنية الواقع المدمج (Mixed Reality)، التي تدمج العناصر الحقيقية داخل المتحف بالمؤثرات الرقمية مثل الصور الهولوجرامية والمقاطع الصوتية والفيديوهات التوضيحية، ما يجعل الجولة داخل المتحف أكثر ثراءً وتفاعلاً وعمقاً، ويحوّل المشاهدة التقليدية إلى تجربة تعليمية شيقة.

تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد والتصميم الرقمي

وأشار خبير التحول الافتراضي إلى أن تطبيق التجربة يعتمد على المسح ثلاثي الأبعاد للمعروضات باستخدام ماسحات ليزر وكاميرات عالية الدقة، إلى جانب إعادة بناء المواقع الأثرية رقمياً عبر برامج التصميم الهندسي، ودمجها مع الوسائط المتعددة من نصوص وصوتيات وصور وفيديوهات لتقديم تجربة غامرة تحاكي الواقع بدقة عالية.

نحو عصر السياحة الافتراضية والميتافيرس

وأضاف محي أن العالم يتجه حالياً نحو السياحة الافتراضية ضمن مفاهيم عصر الميتافيرس، مؤكداً أن هذه التجارب يمكن أن تفتح آفاقاً اقتصادية جديدة لمصر عبر تصدير التجارب السياحية الرقمية للسائحين حول العالم، ما يسهم في زيادة الدخل القومي وتعزيز الترويج للآثار المصرية عالمياً.

تجربة الواقع المدمج  في المتحف المصري الكبير
تجربة الواقع المدمج في المتحف المصري الكبير

التكنولوجيا في خدمة التراث

واختتم خبير التحول الافتراضي تصريحاته بالتأكيد على أن التقنيات الحديثة لن تلغي السياحة الواقعية، بل ستكون مكملاً داعماً لها، إذ تتيح للسائح خوض تجربة تمهيدية أو استرشادية قبل زيارته الفعلية للموقع، لتصبح مصر من أوائل الدول التي توظف التكنولوجيا لخدمة التراث والحضارة الإنسانية.

The short URL of the present article is: https://followict.news/r7s3