Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«المركزي» يثبت أسعار العائد على الإيداع والإقراض للمرة الثامنة على التوالي

قرر البنك المركزي المصري برئاسة طارق عامر، تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض للمرة الثامنة على التوالي وذلك خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس، لتستقر عند مستوى 8.25% للإيداع و9.25 % للإقراض ، و8.75% لسعر الائتمان والخصم وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، وهو المستوى الذي وصلت إليه تلك الأسعار فى نوفمبر 2019.

وقال البنك المركزي في بيان اليوم، إن أسعار الفائدة الحالية تتسق مع تحقيق معدل التضخم المستهدف والبالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022 واستقرار الأسعار على المدى المتوسط.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمجموع 4% خلال عام 2020 منها 3% دفعة واحدة خلال اجتماع مفاجئ في مارس من نفس العام كإجراء استباقي لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا.

وكان الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين المعد من قبل البنك المركزي قد سجل معدلا شهريا بلغ 0.4% فى سبتمبر 2021، مقابل معدلا بلغ 0.1% فى نفس الشهر من العام السابق ومعدلا شهريا سالبا بلغ 0.3% فى أغسطس 2021.

وأعلن البنك المركزي فى تقرير له، أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي سجل 4.8% فى سبتمبر 2021، مقابل 4.5% فى اغسطس الماضي، فضلاً عن ارتفاع المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر ليسجل 6.6% في سبتمبر 2021 من 5.7% في أغسطس 2021.

ويأتي الارتفاع في المعدلات السنوية للتضخم العام خلال سبتمبر 2021 نتيجة التأثير السلبي لفترة الأساس كما كان متوقعاً، بالإضافة الى الارتفاعات الشهرية وبخاصة ارتفاع أسعار الطماطم. ويرجع الارتفاع في المعدل السنوي للتضخم العام في سبتمبر 2021 إلى ارتفاع المساهمة السنوية للسلع الغذائية بشكل أساسي، بحسب المركزي.

وارتفع المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية للشهر الخامس على التوالي إلى 10.6% في سبتمبر 2021 من 6.6% في أغسطس 2021، وقد حدّ من ذلك جزئياً انخفاض المعدل السنوي لتضخم السلع غير الغذائية إلى 4.9% في سبتمبر 2021 من 5.3% في أغسطس 2021، وهو أدنى معدل مسجل له منذ ديسمبر 2012.

وتشير البيانات إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 7.7% خلال الربع الثاني من عام 2021 مقارنة بـ2.9% خلال الربع السابق له.

وجاء النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من عام 2021 مدفوعاً بالمساهمات الايجابية لكل من إجمالي الاستثمارات المحلية والاستهلاك، وبحسب قطاعات الاقتصاد المختلفة ، ساهم كل من قطاع السياحة، الصناعات التحويلية غير البترولية واستخراجات الغاز الطبيعي بشكل رئيسي فى نمو النشاط الاقتصادي، كما ظل النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص المساهم الرئيسي فى نمو الناتج المحلي الإجمالي.

ومن ناحية أخري، سجل معدل البطالة 7.3٪ خلال الربع الثاني من عام 2021 مقارنة بـ7.4٪ خلال الربع السابق له، وعلى المدي القريب، من المتوقع أن يسجل النشاط الاقتصادي معدلات نمو مرتفعة مدعومة بالطلب المحلي وكذا التأثير الإيجابي لسنة الأساس.

وعلى الصعيد العالمي، استمر النشاط الاقتصادي في التعافي من جائحة فيروس كورونا وإن ظهرت بعض مؤشرات التباطؤ نظراً لاضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد العالمية. بالإضافة الى ذلك، يعتمد تعافي النشاط الاقتصادي العالمي على مدي فاعلية اللقاحات وقدرة بعض الدول على احتواء انتشار الجائحة، خاصة في ظل  ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا.

واستمرت الأوضاع المالية الداعمة للنشاط الاقتصادي العالمي علي المدي المتوسط. كما ارتفعت أسعار البترول العالمية مدفوعة بعوامل العرض والطلب معاً ، في حين استمرت الأسعار العالمية للسلع الغذائية وبعض المعادن في الارتفاع وإن كان بدرجة أقل.

وأضاف البنك المركزي أن لجنة السياسة النقدية ستتابع عن كثب جميع التطورات الاقتصادية وتوازنات المخاطر ولن تتردد في استخدام جميع أدواتها لدعم تعافي النشاط الاقتصادي بشرط احتواء الضغوط التضخمية.