Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الماضي يخيم على مستقبل الشركات الناشئة في 2023 ..و 3 أحداث قد تقودها

خلال الخمس السنوات الماضية، شهد عالم الشركات الناشئة العديد من التغييرات الهائلة التي غيرت مسار النمو التقليدي له والذي وضع ضمن أجندة الخبراء والباحثين عن فرص نجاح من رواد الأعمال، بدءا من نزوح صناديق الاستثمار المغامرة اتجاهه، مرورا بجائحة كورونا التي دفعت بها لمستويات غير مسبوقة بسبب مافرضته من تغيرات على مستوى الأعمال وإدارة اقتصادات الدول الكبرى على مستوى الحكومات والقطاع الخاص.

وكان عام 2022 الذي سينتهي خلال أيام، بمثابة محطة الاختبار الرئيسية لهذا النمو السريع، الذي رصده البعض بإيجابية، وأخرين حذرو من صناعة ألف بطل من ورق بسبب رهان الشركات الناشئة الدائم على النمو على حساب العائدات وهو مادفع بالكثير منها لمشكلات هيكلية، ظهرت بقوة في العام الجاري، خاصة مع التحديات الاقتصادية العالمية التي فرضتها التوترات في شرق أوروبا ، وتبني البنوك المركزية سياسات متشدة ، إلى حانب تراجع رأس المال المغامر العالمي وتباطوء التمويل بشكل عام .

ورصد تقرير حديث هذه الاتجاهات، محدد ثلاثة أحداث رئيسية كانت سببًا في إحداث تغييرات قد تكون دائمة في الشركات الناشئة على مستوى العالم، وبالتالي فقد تغير هذه الأحداث كل شيء عن كيفية نجاحها في عام 2023.

طفرة الأصول المشفرة

فقبل عشر سنوات، كانت العملات المشفرة بمثابة مدخلًا لعديد من التقنيات التي من شأنها المساهمة في تغيير مفهوم المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية.

ولكن بمجرد ارتفاع سعر البيتكوين إلى آلاف الدولارات وما بعدها، سرعان ما اتجه العديد من المستثمرين نحو سوق العملات المشفرة، وتحول الوعد بتطوير تقنيات بما في ذلك “ويب 3” المثير للاهتمام إلى عمليات من السرقة والخداع وحالات إفلاس.

ومع استمرار أزمات سوق العملات المشفرة، ، فلا يتعلق الأمر بخسارة رأس المال الاستثماري المتاح فحسب، بل يتعلق بفقدان الثقة في التقنيات الجديدة وإمكانياتها.

ومثل هذه التوترات تسبب حالة عدم يقين بشأن الشركات الناشئة التي تعمل على تقنيات جديدة، وتضيف المزيد من الضغوط عليها من أجل الحصول على ثقة المستثمرين والعملاء.

وباء كورونا

الوباء العالمي والاستجابات المختلفة من الحكومات غير الكثير من الأشياء لكثير من الناس.

وكانت النتيجة التركيز على العمل  عن بعد أكثر من أي شئ آخر، وسرعان ما ظهرت العديد من المنصات والأدوات والبنية التحتية والبروتوكولات التي سمحت بالتعاون والإنتاج عن بعد لتلبية الطلب أثناء قيود الإغلاق المرتبطة بالوباء.

ولكن بغض النظر عما وصلت له الشركات الآن، فإن تلك الأدوات والمنصات لن تختفي ولا يزال أمامها فرصة لجذب المستثمرين من أجل الاستمرار والبقاء.

أزمة التضخم

تشتهر الشركات الناشئة بالقيام بعمل كبير بميزانية صغيرة تدفع المجتمع إلى الأمام، وغالبًا ما تنجح في عكس الصعاب، حيث تعد الشركات الصغيرة والشركات الناشئة مجتمعة مسؤولة عن خلق 1.5 مليون وظيفة جديدة سنويًا في الولايات المتحدة، لكن في الوقت الحالي يصيب الجميع ألم التضخم.

وشهد العام الجاري قفزات هائلة في كل من مؤشر أسعار المستهلكين -الذي يقيس تكلفة السلع والخدمات- ومؤشر أسعار المنتجين – الذي يقيس التكاليف التي يدفعها تجار الجملة- مما أثر بالسلب على كل من الشركات والأسر.

وتستمر البنوك المركزية عالميًا في تشديد السياسة النقدية في محاولة للحد من تسارع التضخم، لكنها تزامنًا مع ذلك تخلق أيضًا حالة عدم يقين بشأن الوضع الاقتصادي وتأثره بالزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة.

وفي خضم مسعى محفوف بالمخاطر بالفعل، يمكن أن تكون الشركات الناشئة معرضة بشكل خاص لتقلبات السوق مع استمرار الضغوط التضخمية في أوائل العام المقبل.