Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«القمة العالمية للحكومات» تناقش آفاق المستقبل الرقمي ودور الحكومات في مواكبة التطور التكنولوجي

ناقش مسؤولون وخبراء اقتصاد وتقنيات، خلال ثلاث جلسات في القمة العالمية للحكومات 2024، موضوعات تتصل بآفاق المستقبل الرقمي ودور الحكومات في مواكبة تطورات التكنولوجيا والاستفادة القصوى منها.

وأكد المسؤولون على سرعة التقنيات وتحولاتها، ما يستدعي العمل الاستباقي من قبل الحكومات والمؤسسات؛ من خلال تطوير وتبني الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة ووضع تشريعات مساندة لكل هذه المتغيرات.

وفي جلسة بعنوان “هل الحكومات جاهزة للمستقبل الرقمي؟”، تحدث شون إدواردز، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في وكالة “بلومبرج”، عن استخداماتهم للذكاء الاصطناعي في الوكالة واستفادتهم منه في الخدمات والمنتجات التي تقدمها الوكالة لعملائها.

وقال إدواردز، أنا متحمس لاستخدام التكنولوجيا، وأرى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أفضل من أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة؛ إذ لديه فهم أعمق للغة، كما يناسبنا من منظور حاجة مجالات المالية والحوكمة إلى دقة أكبر، فمحركات البحث كثيرة وأدوات الذكاء الاصطناعي تتزايد يوميا، وقد ابتكرنا منذ شهر أول برنامج خاص بتحليل الأرباح وهو مهم للشركات والمديرين التنفيذيين، استطعنا من خلاله توليد إجابات حول الرشاد والمسؤولية والمحاسبات”.

وناقشت جلسة “سباق الحكومات.. بين مواكبة التشريعات والتطور التكنولوجي” الأطر التشريعية لهذه التحولات، وتحدث خلالها فلوريان تورسكي وزير التحول الرقمي في حكومة النمسا، ومسعود محمد شريف، الرئيس التنفيذي لاتصالات من e&.

واستعرض تورسكي تجربة بلاده في توظيف الذكاء الاصطناعي، وعملهم في هذا الشأن ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي، الذي أسس هيئة موحدة معنية بهذا المجال ستؤسس لسوق مشتركة للذكاء الاصطناعي.

كما تحدث مسعود محمد شريف، عن عمل اتصالات من e& على مواكبة كل هذه التحولات، ودور هذه المواكبة في صنع الفارق في العوائد. وقال: مجال الذكاء الاصطناعي مجال ناشئ وإن استخدُم في نطاقات ضيقة منذ فترة، فعلى المستوى التشغيلي رفع سقف التوقعات، ومكننا من التحول من الأساليب التقليدية إلى الأساليب التقنية الجديدة.

وأضاف أنه خلال تسع سنوات حققت قطاعاتنا الرقمية نمواً بنسبة 40 % من حيث العوائد، مع التوظيف الكامل للجيل الرابع في الاتصالات، ولو لم تكن هناك عناية كبيرة بكل هذه المصفوفات، لما كانت هذه النتائج، ونحن استفدنا من تدعيم البنية التحتية وتعزيز شبكات تخزين بياناتنا، من خلال أنظمة الحوسبة والربط، ولدينا شراكات مع العديد من موفري خدمات الحوسبة، ولنا شراكات مع شركات عالمية.

وفي جلسة ثالثة بعنوان “كيف توازن الحكومات بين الازدهار المجتمعي والخوف من التكنولوجيا؟”، قالت جيدري بالسيتيت، مستشارة لحكومة جمهورية ليتوانيا، إن التقنية مكون رئيسي لأي تطور حكومي، لأننا نعيش اليوم في عالم رقمي، وتكنولوجيا المعلومات تقدم إمكانات تسمح للحكومات كمؤسسات سيادية معنية بحماية البيانات.

وفي الجلسة ذاتها، قال مايك سيسيليا نائب الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل” للتقنيات، إن الحكومات تحتاج مجموعة من النماذج للبيانات، بعضها أولي، والثاني أعمق، وثمة مخاوف دائمة تواجهها، يتعلق بعضها بأخطار الأمن السيبراني و الصراعات، وأماكن تخزين البيانات، وما يتعلق بذلك من تساؤلات سيادية، لكن الخبر الجيد أن التكنولوجيا تتطور كل يوم وأصبحت أقل حجما لاستيعاب كل هذه المعلومات.

يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024، التي تعقد في دبي من 12 إلى 14 فبراير الجاري تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، تركز على 6 محاور رئيسية ملحة في الوقت الراهن، تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.