تزايدت تحذيرات المؤسسات المالية وخاصة البنوك العاملة في السوق المصرية خلال الفترة الأخيرة -تحديدًا منذ بداية جائحة كورونا- من عمليات الاحتيال الإلكتروني وعمليات القرصنة التي قد يتعرض لها عملاء البنوك، خاصة في ظل تزايد استغلال المحتالين للظروف الحالية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وأظهرت أبحاث كاسبرسكي أن 62% من إجمالي 161,652 هجوم شُنت ببرمجيات مالية خبيثة في مصر، استهدفت موظفي الشركات، رغم أن أبحاث الشركة أظهرت أن العدد الإجمالي لهجمات هذا النوع من البرمجيات انخفض في النصف الأول من العام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، الأمر الذي عدّه خبراء كاسبرسكي «مثيرًا للقلق».
وقال أوليغ كوبريف، الباحث الأمني لدى كاسبرسكي، إن مجرمي الإنترنت واصلوا مساعيهم الرامية لاستغلال الظروف التي أحدثتها جائحة كورونا لصالحهم، في ظل استمرار الشركات المحلية في السعي للتكيف مع سيناريوهات العمل عن بُعد وظروف الجائحة.
وحذرت 7 بنوك مصرية عملائها من عمليات الاحتيال الإلكتروني خلال الفترة الأخيرة، حيث حذر كل من البنك التجاري الدولي، البنك الأهلي المصري، بنك مصر، البنك الأهلي الكويتي، بنك الإمارات دبي الوطني، بنك الكويت الوطني، والبنك العربي، عملائهم، عبر صفاحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في سبيل حماية الأفراد من الوقوع ضحايا عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني.
البنك التجاري الدولي CIB
ونشر البنك التجاري الدولي- مصر «CIB»، أول أمس الأحد، تحذيرًا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لعملائه من احتمالية تعرضهم لعملية قرصنة إلكترونية محتملة.
وأوضح البنك أن هذه العمليات تتم من خلال إرسال رسائل إلكترونية أو نصية للعملاء؛ لسرقة معلومات سرية وهامة عند الضغط على الروابط المرفقة أو تحميل ملفات غير مؤمنة.
وشدد البنك التجاري الدولي، على ضرورة عدم مشاركة بيانات ومعلومات شخصية من العملاء عبر الانترنت، كما أكد على ضرورة تجاهل أي رسالة تبدو وكأنها من طرفه دون التأكد أنها حقيقية ومن البنك مباشرة.
ونصح عملائه بضرورة التبين من عدم وجود أي أخطاء إملائية في عنوان الموقع الإلكتروني المُرسل لهم أو البريد، مضيفًا أنه يتعين استخدام موقعه الرسمي أو التطبيق الخاص بالهواتف المحمولة لإتمام مختلف المعاملات المصرفية المتاحة عبر القنوات الرقمية للبنك، ومشددًا على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة اشتباه في صحة رسالة أو بريد إلكتروني مشتبه فيه.
البنك الأهلي المصري
ومن جانبه حذر البنك الأهلي المصري أيضًا عملائه من إعطاء أي بيانات مصرفية لمن يتصل بهم عبر التليفون أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف سرقة البيانات أو الاشتراك في مسابقات وهمية أو إعطاء العملاء جوائز غير صحيحة.
وقال البنك في فيديو بثه على صفحته على «فيسبوك»، إن بعض المحتالين يتصلون بالعملاء لطلب بيانات بطاقاتهم الائتمانية، بحجة حصول العملاء على جوائز مالية، وهذا كلام غير دقيق، مضيفًا: «هتشوف أشكال وألوان كتير من النصب والاحتيال، لا تعطي بياناتك الشخصية أو بيانات حساباتك أو بطاقة الائتمان البنكية لأي شخص، أو أي جهة على مواقع التواصل الاجتماعي، واحذر من أي حد يطلب بياناتك السرية أونلاين أو بيانات كروتك أو حساباتك أو الرقم السري، لأن الهدف من هذا هو الاحتيال والخداع وسرقة البيانات».
وأكد البنك أنه «لم ولن يطلب بيانات العملاء السرية أونلاين أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى على الإيميل».
بنك مصر
وفي نفس السياق، نصح بنك مصر عملاءه، بعدم إعطاء أي بيانات بنكية متعلقة بحساباتهم لمن يطلبها منهم عبر الهاتف المحمول بحجة تحديث البيانات، وذلك تجنبا لتعرضهم للنصب أو الاحتيال.
وقال البنك، في فيديو توعوي حديث له، إن تحديث البيانات الخاصة بالعميل يحدث من خلال فروع بنك مصر، ولا يتم عبر الهاتف المحمول، أو أي طريقة أخرى.
وطالب بنك مصر عملاءه، بعدم الإفصاح عن الرقم السري المتغير (OTP) المرسل من البنك على التليفون المحمول الخاص بالعميل والمسجل في البنك، لاستخدامه في الشراء عبر الإنترنت، بالإضافة إلى عدم مشاركة كود تفعيل خدمات بنك مصر الإلكترونية، ورمز التحقق (CVV2) وهي 3 أرقام مسجلة بشكل واضح على ظهر الكارت، مشددًا على عدم الإفصاح عن أرقام الكارت المصرفي وتاريخ انتهائه نهائيًا.
بنك الإمارات دبي الوطني
كما حذر بنك الإمارات دبي الوطني – مصر عملائه في وقت سابق قائلا: «احذر! يستمر المحتالون في التظاهر بأنهم جمعيات خيرية لخداع الناس أثناء الوباء. لا تجعل مهمة المحتال سهلة».
وشدد البنك على ضرورة التحقق من البريد الإلكتروني للمؤسسة الخيرية والموقع الإلكتروني ورقم الهاتف قبل التبرع.
بنك الكويت الوطني
وفي نفس السياق، نبه بنك الكويت الوطني – مصر عملائه من خطورة الانجرار خلف المجرمين الذين يترصدون ضحاياهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشددًا على ضرورة التأكد من شخصية المتابعين الجدد قبل قبول متابعتهم.
البنك العربي
كما أكد البنك العربي على ضرورة اتباع بعض النصائح للحفاظ على أمن المعلومات الشخصية والمصرفية وتجنب المخاطر الإلكترونية، والتي تتمثل في؛ التحقق من مصادر الرسائل الواردة للبريد الإلكتروني أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تتضمن النصائح؛ تجنب الرد على الرسائل التي تطلب دفعات مالية أو معلومات خاصة بحساباتك أو بطاقاتك، وإبلاغ البنك في حال تلقي مثل هذه الطلبات.
البنك الأهلي الكويتي
وحذر أيضًا، البنك الأهلي الكويتي- مصر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عملاءه من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، للحفاظ على سرية المعلومات الشخصية البنكية، وذلك عند الدخول على البريد الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي.
وأشار البنك إلى ضرورة عدم إفصاح العميل عن أي من بياناته الشخصية أو البنكية إلا من خلال مركز خدمة العملاء أو فروع البنك، وذلك لضمان حماية معلوماته الشخصية.
ويرصد «FollowICT» أبرز النصائح لحماية عملاء البنوك من أساليب الاحتيال الإلكتروني والتي تتمثل في:
*ضرورة الاشتراك في الخدمات المصرفية الرقمية مثل خدمات الموبايل البنكي والانترنت البنكي والمحفظة الإلكترونية، حيث تعتبر هذه الطرق هي أبسط الوسائل التي يمكنك من خلالها إدارة أموالك في أي وقت ومكان.
– ضرورة معرفة تفاصيل تسجيل الدخول الخاصة بك، إذا نسيت تفاصيل تسجيل الدخول يمكنك استعادتها ببضع خطوات بسيطة.
– استخدم تقنيات الدفع اللا تلامسي من خلال تطبيقات الموبايل، حيث أنه بإمكانك دفع قيمة مشترياتك من العديد من المحلات التجارية دون اتصال، مما يعني أنك لن تكون بحاجة إلى لمس جهاز الدفع الطرفي أو تبادل النقد، كما يمكنك أن تربط بطاقات الائتمان أو الخصم الخاصة بك بهاتفك الذكي، مما يتيح لك إجراء الدفع بالموبايل.
– تأكد من بقائك منتبهًا لأي شيء مُثير للشبهات، بما في ذلك رسائل حول فيروس كورونا يدعي مرسلوها أنها من البنك الذي تتعامل معه، وتذكر دائمًا أن البنك لا يطلب منك تزويده برقمك السري، أو كلمة المرور التي تستخدمها، أو نقل أموال من حسابك.
– استخدم برامج جدران الحماية الشخصية «فاير وول» وبرامج مكافحة الفيروسات.
– تجنب وضع كلمات مرور سهلة التخمين، وحافظ على تغييرها بشكل دوري، ولا تدخلها في مواقع غير موثوقة قد تكون صفحات مزيفة تقوم بسرقة بياناتك واستغلالها بطريقة غير قانونية.
– تحقق بانتظام من البيانات المصرفية الخاصة بك وتاريخ المعاملة للكشف عن أي مخالفات وعدم بالكشف عن إجابات «أسئلة الأمان» لأي شخص.
– يجب عليك عدم حفظ البيانات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للجميع، مثل رقم الهاتف وتاريخ الميلاد.
– عدم الرد على المكالمات غير المرغوب فيها أو الرسائل النصية التي تطلب معلوماتك الحساسة.