الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم تسعى لخطف أنظار المستثمرين في «إكسباند نورث ستار 2023»
يستضيف المعرض 1000 مستثمر من 70 دولة يديرون أصولا بقيمة تريليون دولار
يستعد معرض “إكسباند نورث ستار 2023″، الملتقى الأكبر من نوعه للشركات الناشئة في العالم، لاستضافة أكبر عدد على الإطلاق من الشركات الناشئة الهندية خارج بلادها؛ وسيكون مشهد ريادة الأعمال المزدهر والجيل القادم من مواهب التكنولوجيا العميقة في الهند أحد محاور التركيز الرئيسية لهذا الحدث المرتقب الذي سيقام في دبي هاربر خلال الفترة بين 15 و18 أكتوبر، ويستضيف المعرض أكثر من 1000 مستثمر من 70 دولة يديرون أصولا بقيمة تريليون دولار.
شركات ناشئة
يجمع المعرض – الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي – ما يزيد على 1.800 شركة ناشئة من أكثر من 100 دولة حول العالم، بما فيها 200 شركة ابتكارية هندية اختارت دبي نقطة انطلاق للتوسع عالمياً.
ويشارك في المعرض نخبة من أبرز رواد الأعمال الهنود، والذين يمثلون ثالث أكبر منظومة للشركات الناشئة في العالم، لاستقطاب المستثمرين وتوسيع قاعدة عملائهم عالمياً. وتتنوع مجالات أعمال هؤلاء بدءاً من مبتكري الألعاب المدعومين من جوجل والحائزين على جوائز عالمية إلى منتجي البروتين خالي الكربون لقطاع الأعلاف البالغة قيمته 500 مليار دولار.
شركات مشاركة
تشمل قائمة الشركات الناشئة الهندية المشاركة في المعرض شركة “نوفال ساستينابيليتي” التي تعمل على إطلاق منتج “دي كاربون”، وهو علف بروتيني معاد تدويره من النفايات تم تصميمه لخفض البصمة الكربونية الكبيرة لقطاعي الأعلاف واللحوم وفقاً لما صرّح به مؤسس الشركة سيفا سنكر.
وسيتناول سنكر خلال المعرض عملية التصنيع التي تنتهجها شركته للحد من الانبعاثات الكربونية في واحد من أكبر القطاعات وأكثرها تلويثاً للبيئة في العالم. وقال بهذا الخصوص: “سنستعرض التكنولوجيا التي طورناها لاستخلاص البروتين من النفايات”.
وأضاف سنكر قائلاً: “يهدر العالم ما يزيد على 30% من الأغذية التي يتم إنتاجها، وهي ذاتها نسبة البروتين المهدورة في بقايا اللحوم غير المستهلكة. ونحن في ’نوفال ساستينابيليتي‘ نعمل على سد هذه الفجوة من خلال ابتكار حلٍ جديد يستثمر القيمة الاقتصادية الهائلة لهذه النفايات؛ ويشكّل إدراج 1% فقط من مصادر البروتين البديلة في الأعلاف الحيوانية قطاعاً تقدر قيمته بنحو 500 مليار دولار”.
قطاع الألعاب
من ناحية أخرى، سيشهد المستثمرون في قطاع الألعاب – والذي تقدّر قيمته بنحو 300 مليار دولار أمريكي- باقة جديدة من منصات الألعاب القائمة على مفهوم التكنولوجيا العميقة، وفي مقدمتها لعبة “مغامرات صوفيا” الخيالية من “توتي فروتي إنتر أكتف” والتي تستخدم تكنولوجيا محرك Unreal 5 Nanite بجودة رسوميات سينمائية.
وقال أجيش حبيب، الرئيس التنفيذي لشركة “توتي فروتي إنتر أكتف” – المدعومة من جوجل والحائزة على 15 جائزة عالمية من بينها جائزة Epic Games Mega Grant – إن نسخة ألفا من لعبة “مغامرات صوفيا” ستعيد تشكيل ملامح سوق الألعاب الموجهة للإناث لتدفع بالشركة والمستثمرين المحتملين نحو آفاق استثنائية من النمو.
تطوير الألعاب
وقال حبيب بهذا الصدد: “مع إطلاقها رسمياً لتطوير ألعاب متوافقة مع تكنولوجيا VR2 الخاصة بمنصة ’بلاي ستيشن‘ من سوني، ستنمو الشركة بنحو أربعة مرات بحلول عام 2025. ونعمل حالياً على إصدار ستة ألعاب عبر بروتوكول الإنترنتبما يساعدنا على النمو بواقع 165 ضعفاً بحلول عام 2028، وتحقيق إيرادات بواقع 80 مليون دولار. وستحدث تكنولوجيا الألعاب الغامرة – مصحوبةً بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة – تغييراً جذرياً في سوق الألعاب، ولهذا نعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب تطوير منتجاتنا، بدءاً بتصميم الجوانب العاطفية للألعاب وتشذيب التصميم وصولاً إلى التسويق واستقطاب العملاء”.
نمو عالمي
سيقدم “إكسباند نورث ستار” عبر أجندته الغنية شركات مليارية سيقوم مؤسسوها بالكشف عن مسار نمو عالمي واضح المعالم لتحقيق نجاح منقطع النظير.
ومن أبرز المشاركين في هذا المحور بهافيش أغاروال، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “أولا كاب آند أولا إلكتريك”، أكبر شركة لمشاركة وسائل النقل في الهند مع ما يزيد على 1.5 مليون سائق؛ وأبيراج سينغ بهال، الرئيس التنفيذي مؤسس شركة “اربان”، شركة الفئة F البالغة قيمتها 2.8 مليار دولار ، وهي منصة الخدمات المنزلية الأكبر من نوعها في الهند ودولة الإمارات.
شهدت المشاركة الهندية في نسخة هذا العام من معرض “إكسباند نورث ستار” نمواً بمقدار الضعف عن نسخة العام السابق، ويأتي ذلك في ضوء استمرار التبادل التجاري وفرص الاستثمار بين دولة الإمارات والهند.
التبادل التجاري
وتخطط الدولتان – في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة – إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما بحلول عام 2030 ليصل إلى 100 مليار دولار. ووفقاً لغرف دبي، تشكّل الشركات المملوكة لمواطنين هنود 30% من إجمالي عدد الشركات الناشئة في دبي، فضلاً عن تسجيل 83 ألف شركة هندية في الإمارة. كما أسهمت الشركات الهندية والكيانات الهندية غير المقيمة بتوفير ما يزيد على مليون فرصة عمل في دولة الإمارات.