الرئيس السيسي يطلق مبادرة «الرواد الرقميون».. تدريب 5000 شاب سنوياً في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
في خطوة طموحة تُعزِّز التحول الرقمي وتدعم الاقتصاد الوطني، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، لبحث تفاصيل مبادرة “الرواد الرقميون” (Digilians)، التي تهدف إلى تأهيل الشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
ووفقاً لتصريحات السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن المبادرة تهدف إلى تدريب الشباب وتأهيلهم في تخصصات مطلوبة بشدة في سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي، البرمجة، الأمن السيبراني، التصميم، والفنون الرقمية.
وسيتم فتح باب التسجيل للمبادرة لجميع الفئات العمرية والتخصصات الأكاديمية من كافة محافظات مصر، مما يعكس سعي الحكومة لتوسيع قاعدة المستفيدين وتمكين أكبر عدد ممكن من الشباب.
وأضاف الشناوي أن التقديم للمبادرة سيكون رقمياً بالكامل، عبر منصة إلكترونية سيتم الإعلان عنها بعد عيد الفطر. كما أشار إلى أن المبادرة ستوفر إقامة كاملة للمتدربين في أماكن مجهزة، حيث تم الاتفاق مع الأكاديمية العسكرية على استخدام مباني الكلية الحربية بمصر الجديدة بعد انتقال الكلية إلى العاصمة الإدارية.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن المبادرة ستشمل تدريباً متكاملاً يشمل الجوانب التقنية والمهارات الشخصية واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تدريب عملي بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر. كما ستوفر المبادرة مسارات للحصول على درجة الماجستير من جامعات عالمية مرموقة، وأربعة مسارات تدريبية تتراوح مدتها بين أربعة أشهر وعامين.
وتهدف المبادرة إلى تدريب 5000 شاب سنوياً، بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 مليارات جنيه لإعداد أماكن الإقامة والدراسة، ومليار جنيه سنوياً لتغطية تكاليف الدورات التدريبية.
وفي ختام الاجتماع، وجه الرئيس السيسي بتعزيز معايير الدقة والشفافية في إجراءات قبول المستفيدين، مؤكداً على أهمية المبادرة في تأهيل الشباب لسوق العمل وتعزيز ثقة المجتمع في جهود الدولة لبناء مستقبل رقمي واعد.
تُعد هذه المبادرة خطوة كبيرة نحو تعزيز الصادرات الرقمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتفتح آفاقاً جديدة للشباب المصري في عالم التكنولوجيا الحديثة.