الرئيس السيسي ونظيره الهندي يشهدان توقيع مذكرات تعاون في مجالات الأمن السيبراني والشباب والإذاعة والثقافة
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مباحثات على مستوى القمة مع “ناريندرا مودي” رئيس الوزراء الهندي، في قصر حيدر آباد بنيودلهي.
شهد اللقاء عقد جلسة مباحثات مغلقة رحب خلالها رئيس الوزراء “مودي” بالرئيس السيسي ضيفاً عزيزاً في الهند، معرباً عن تقدير بلاده الكبير للرئيس وقيادته الحكيمة التي حافظت على الأمن والاستقرار في مصر عقب ما شهدته المنطقة من أحداث فوضى وعنف خلال ما عرف بالربيع العربي، وكذلك للنهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر حالياً، وهو ما يجعل الهند قيادة وشعباً تتشرف بزيارة، كضيف شرف رفيع المستوى في احتفالية قيام الجمهورية الهندية موضحا أن تلك المشاركة تضيف طابع خاص ورونقاً لاحتفالات الهند.
من جانبه؛ عبر الرئيس عن الامتنان “مودي” على دعوته لزيارة الهند وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متوجها بالتهنئة بمناسبة احتفالات الهند بعيد “يوم الجمهورية”، معربا عن التقدير للدعوة التي تلقاها للمشاركة كضيف شرف خلال هذه الاحتفالات، بما يعكس التقارب الكبير والتقدير المتبادل بين الدولتين الصديقين، خاصةً في ظل متانة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والهند ومدى تميزها، مع الإعراب عن اهتمام مصر المتبادل بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات، واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد رئيس الوزراء الهندي تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين من خلال مشاركة الشركات الهندية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
ورحب الرئيس بتعظيم التعاون مع الجانب الهندي في مختلف المجالات في ضوء ما تملكه الدولتان من إمكانات كبيرة تتيح فرص متنوعة واعدة للتعاون، خاصةً على مستوى التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري السياحي والثقافي، إلى جانب التعاون في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنتاج الأدوية والأمصال.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد رئيس الوزراء الهندي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي، فضلاً عن جهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.
وعقب اللقاء؛ شارك الزعيمان في مراسم تبادل عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين الصديقين في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والشباب والرياضة، والإذاعة، والثقافة.