في جلسة تحت عنوان “كيف تغير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات شكل الحياة”، عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، أجمع الخبراء على أهمية التحول الرقمي، متوقعين أن يتحول 50% من اقتصاد العالم إلى اقتصاد رقمي بحلول عام 2030.
أدار الجلسة النقاشية الإعلامي أسامة كمال، بحضور مجموعة من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر والشركات العالمية، ضمن فعاليات معرض Cairo ICT، التي تستمر في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وقال محمد أمين، نائب الرئيس الأول في شركة دل تكنولوجيز، أنه لولا التكنولوجيا ودورها في تغيير حياتنا، لما أمكن تنفيذ قرار شركته في تحويل 120 ألف موظف للعمل من المنزل، في شهر مارس الماضي.
وأشار أمين إلى توجه العالم بالكامل إلى التكنولوجيا، مع تطورات ملحوظة وسريعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يتوقع معه أن يصبح 50% من الاقتصاد العالمي رقميا بالكامل بحلول عام 2030.
وحول إمكانية وصول المجتمع المصري والعربي للمعرفة اللازمة لهذا التحول، قال أيمن الجوهري، مدير عام مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربي بشركة سيسكو العالمية، أننا نستطيع أن نصل إلى بنية تكنولوجية قوية تواكب التطورات الراهنة، وأن استخدامنا للتكنولوجيا والتطبيقات وأنظمة الأمن والبنية التحتية شهدت تطورات إيجابية خلال العامين الماضيين.
وقالت هدى منصور، رئيس التحول الرقمي الذكي في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة SAP، أن منطقة الشرق الأوسط محظوظة بوجود معرض Cairo ICT، الذي يعد أحد أهم الأحداث في المنطقة بالكامل من حيث ملاحقة التطورات التكنولوجية، وأهمها التحول الرقمي.
من جهتها، قالت ميرنا عارف، مديرة مايكروسوفت مصر، أن الجميع يعترف بالدور الذي لعبته التكنولوجيا في جميع نواحي الحياة، على رأسها الاقتصاد والتعليم والثحة والصناعة والخدمات، خاصة خلال جائحة كورونا الحالية.
وأشاد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية، بدور الحكومة المصرية، التي تتحرك بكفاءة وجدية في تبني التحول الرقمي والتقنيات الحديثة، إيمانا منها بدورها في تحسين مستوى الحياة، مثل التعليم والصحة وقطاع الأعمال.
وبحسب مكي، يمكن للتكنولوجيا أن تحد وبسرعة من الكثير من الإهدار الحالي في الموارد، فعلى سبيل للمثال، وصلت نسبة الهدر في المياه في مصر إلى 40%، بينما النسبة عالميا 6%، ويمكن للتقنيات الحديثة أن توقف الخطر الناتج عن هدر المياه.
وأضاف خالد هاشم، رئيس شمال أفريقيا في شركة هانيويلردا، أنه سيتم قريبا افتتاح أول مدينة مصرية متكاملة بتقنيات ذكية لإدارة المرافق، بالتعاون مع وزارة الإسكان، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيا في مبادرة حياة كريمة هي أن كل المرافق مثل الكهرباء المياه الغاز لا يمكن التحكم في الاستهلاك إلا من خلال التكنولوجيا ولديه خطة طموحة للتطبيق في كل المدن الجديدة حاليًا وأيضا المدن القائمة من خلال تطبيقات التكنولوجيا.
وحضر الجلسة النقاشية كذلك كولين هو، رئيس حلول الحوسبة السحابية بمجموعة أعمال المؤسسات هواوي شمال أفريقيا، نائبا عن الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر.
وقال كولين هو أن استخدام التكنولوجيا في مجالات الطاقة والتعدين ساعد على إدارة لعمل في كثير من البيئات الصعبة، كما وفر إمكانية العمل عن بعد، كما وفرت تقنيات شبكات الجيل الخامس تغطية جيدة للغاية في كثير من ظروف العمل الصعبة.
وأكد وائل عبدوش، مدير عام آي بي إم مصر، إن منصات الحوسبة السحابية أصبحت منتشرة ومعتادة ولا تثير قلق المستخدمين، ويتم حاليا استخدام أكثر من منصة سحابية في نفس الوقت لتخزين البيانات والتطبيقات، والوصول إليها بكل سهولة من أي مكان في العالم.
وقال عبدوش، أن هذه التقنيات كانت مجرد حلم في السابق، لكنها أصبحت الآن حقيقة ملموسة، وأن الإحصائيات تثير إلى تفضيل 98% من بين أكثر من 7 آلاف مدير تنفيذي في العالم الاعتماد على أكثر من منصة سحابية لتخزين بياناتهم، ولم ينف عبدوش وجود بعض السلبيات في أي مجتمع، والتي يجب أن تتصدى لها التشريعات الخاصة بسوء استخدام التكنولوجيا.
