أصدرت جيه إل إل، اليوم، تقريراً جديداً لتوقعات السوق في مصر أشارت فيه إلى تزايد زخم طلب الشركات المحلية والعالمية على المكاتب في العاصمة المصرية القاهرة خلال الربع الأول من العام.
ولم تشهد القاهرة في الربع الأول إنجاز أي مشاريع جديدة للمساحات المكتبية، إلا أن تقرير جيه إل إل سلط الضوء على المستويات المتوازنة لأنشطة الإيجار في المباني التي تتمتع بمكاتب عالية الجودة، ولا سيما في المواقع القريبة من مشاريع التطوير العقاري ومتاجر التجزئة والمطاعم مثل مشروع واتر واي التجمع الخامس وكايرو فستيفال سيتي.
وكشف التقرير عن إنجاز نحو 260 ألف متر مربع من المساحات المكتبية بحلول نهاية العام الجاري، في حين قد تتمهل بعض الشركات في الأشهر المقبلة قبل الانتقال إلى مساحات مكتبية جديدة.
وشهد متوسط الإيجارات المطلوبة في القاهرة نمواً بنسبة 4% تقريباً على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي، مدفوعاً بشكل رئيسي بارتفاع إيجارات المكاتب الممتازة بنسبة 10% لتصل إلى نحو 460 دولار أمريكي، كما ارتفع معدل المكاتب الشاغرة في العاصمة بنسبة 10% في الفترة ذاتها.
وشهدت العقارات السكنية في الأشهر الثلاثة الأولى إنجاز حوالي 4 آلاف وحدة سكنية ليصل رصيد القاهرة من الوحدات السكنية إلى 231 ألف وحدة، ومن المتوقع أن يتم إنجاز 21 ألف وحدة جديدة حتى نهاية العام الجاري. وارتفعت الإيجارات على أساس سنوي بنسبة 2% في مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة خلال الربع الأول من العام.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أيمن سامي، رئيس مكتب جيه إل إل مصر: “نتوقع ارتفاع الطلب على العقارات المخصصة للإيجار في حال تأخر تسليم المشاريع وعدم حصول مالكي المنازل على وحداتهم”.
وواصل أداء قطاع الضيافة تحسنه مع استكمال فندق كراون بلازا أركان – غرب القاهرة الذي شهد تسليم 187 غرفة فندقية في الربع الأول، ليصل عدد الغرف الفندقية في القاهرة إلى 28 ألف غرفة، ومن المتوقع أيضاً أن يتم تسليم 600 غرفة فندقية تقريباً بحلول نهاية العام.
وأضاف سامي: يساهم انخفاض قيمة العملة في تسريع وتيرة التعافي في قطاع الفنادق بالعاصمة المصرية وخصوصاً التي تحمل تصنيف أربع وخمس نجوم، إذ يستفيد الزوار الدوليون من سعر الصرف الحالي، وبالتالي نتوقع ارتفاع مستويات الإشغال ولكن على حساب انخفاض الأسعار اليومية.
وتمتلك القاهرة حالياً 2.9 مليون متر مربع تقريباً من مساحات عقارات التجزئة بعد إضافة 32 ألف متر مربع في الربع الأول، إذ افتتحت العديد من علامات المأكولات العالمية الجديد فروعاً لها في القاهرة، كما ساهمت مختلف الفعاليات الاجتماعية ووجهات الترفيه الجديدة في زيادة الإقبال بشكل ملحوظ على المشاريع الحديثة مثل واتر واي التجمع الخامس.