قال شادي إميل عبدالله،الرئيس التنفيذي للعمليات لشركه اربن لاينز، إن الهندسة المعمارية باتت تحظى بتطور كبير، واستطاعت أن تستفيد من التقدم التكنولوجي الذي أحرزه العالم، بتطوير القطاع العقاري.. فالهندسة المعمارية لا تقف عند كونها نمط بنائي، لمبنى حسن المظهر، يجني بضعة ملايين من الجنيهات أو حتى الدولار، إنما هي معيار ثقافي يحدد هوية المجتمع القومية والثقافية والفكرية، وهي معايير ومكاسب لاتُقدر بثمن.
وأضاف «عبدالله»، أن الهندسة المعمارية بتطورها هي من تضفي على العقار قيمته الحقيقة والبيعية، فأنت عندما تشتري عقار لا تشتري خليط من الرمل والأسمنت، أو لا تشتري مجرد مكعبات، ومربعات خرسانية، إنما تشتري ثقافة وفكر وموقع، وهذا بفضل الهندسة المعمارية..
شادي عبدالله، أوضح أن الهندسة المعمارية هى فن وتقنية التصميم والبناء، حيث يتم استخدام الهندسة المعمارية لتلبية كل من المتطلبات العملية والجمالية وبالتالي خدمة كل من الغايات النفعية والجمالية، وهي تمزج غالباً بين التخطيط، والتصميم، والإنشاء، وغالبًا ما يتم النظر إلى الهندسة المعمارية والأعمال المعمارية على أنها رموز ثقافية وأعمال فنية.
عبدالله، قال إنه نظرًا لأهمية الهندسة المعمارية يتم غالبًا تخليد الحضارات التاريخية من خلال إنجازاتهم المعمارية الباقية من خلفهم.
وأضاف شادي عبدالله، ليس من المستغرب أن الهندسة المعمارية هي واحدة من أكثر التخصصات الواعدة بمستقبل جيد حيث أن هذا التخصص يجعلك قادراً على استخدام إبداعك، وبالنظر إلى النمو السريع في التكنولوجيا اليوم، فإن هذه المهنة أصبحت خيارا لكثير من الطلاب الذين لديهم الحماس لكلا من العلوم والفنون.
أما بالنسبة لمستقبل الهندسة المعمارية، أوضح عبدالله، أن الإحصاءات لمكاتب العمل تبين أن نمو التوظيف للمهندسين المعماريين زاد 7% بين عام 2014 و 2024.
و أضاف شادي أن بدراسة الهندسة المعمارية سوف تقوم بتطوير بعض المهارات الهامة لديك. قد يكون لديك بالفعل بعض من هذه المهارات، مثل الإبداع، فالمهارات الأساسية للهندسة المعمارية هي التصميم والرسم، وهي طرق يُنصح بيها في العلاج النفسي وإراحة الاعصاب، كما أنه يدفعك لإتقان المهارات التحليلية والقدرة على حل المشاكل بالطريقة الأكثر منطقية، وسيكون لديك القدرة على العمل بطريقة تنظيمية وتكون جزءا من الفريق، بالإضافة إلى إتقان مهاراة تكنولوجيا المعلومات وهي إحدى المهارات المهمة جداً وتعتبر إلزامية في الهندسة المعمارية..
عبدالله، قال أن الهندسة المعمارية علم غريب ومجال أعمال أغرب، فكلما تعلمت أكثر عن هذا التخصص كلما زاد إهتمامك بهذا التخصص. هذه الدراسة ليست فقط لمعرفة كيفية بناء المنازل، أو الشقق أو الجسور. بل أكثر من ذلك بكثير. سوف تتعلم كيفية استخدام الأجهزة والتطبيقات الذكية لإنشاء مبنى وتصميم المباني بأشكال وأماكن مختلفة…فكما نرى، الهندسة المعمارية اليوم ليست مجرد مبنى مستطيل مع 30 طابق. أيضاً مهاراتك البحثية الخاصة ستزداد تطوراً بشكل كبير. سيثير فضولك كيف أن برج بيزا لا يسقط؟ ليس فقط البحث هو المهم في هذه الحالة ولكن أيضا التاريخ! ويكفيك ما فعله أجدادنا الفراعنة من معمار حير العالم وأزهله بروعته
ويعد تخصص هندسة العمارة أحد التخصصات المهمة في الساحة العلمية، إذ يهتم التخصص – والمعروف أيضًا باسم هندسة المباني – بالتعامل مع الجوانب التكنولوجية لتخطيط المباني وتصميمها وبنائها وتشغيلها، مثل التحليل والتصميم المتكامل للأنظمة البيئية، كما يهتم تخصص الهندسة المعمارية بالحفاظ على الطاقة، والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء، والسباكة، والإضاءة، والحماية من الحرائق، والنقل الرأسي والأفقي، والأنظمة الهيكلية والسلوك وخصائص مكونات مواد البناء، وإدارة البناء، كما يهتم بتشييد المباني المرنة، ويحل المهندسون المعماريون في موقع الصدارة في مواجهة العديد من التحديات الرئيسية في القرن الحادي والعشرين؛ إذ يطبقون أحدث المعارف والتقنيات العلمية في تصميم المباني.
وتابع أن العمارة تعكس هوية المكان الذي تكون فيه، وتشرح للناظر إليها دون أن تتكلم عن ما فعل الناس في هذا المكان من قبل وكيف كانوا يفكرون، وأيضاً عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها هذا المكان.