تستعد شركة “إنفيديا” لاستقبال العام الجديد باختراق كبير في مجال الروبوتات البشرية، واصفة هذا القطاع بأنه محرك النمو الجديد في ظل تصاعد المنافسة في مجال تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
ووفق التقارير، تعتزم رائدة صناعة أشباه الموصلات إطلاق جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر المدمجة للروبوتات الشبيهة بالبشر تحت اسم “جيتسون ثور” Jetson Thor خلال النصف الأول من عام 2025.
ويتماشى هذا مع مساعي “إنفيديا” لترسيخ مكانتها في قطاع الروبوتات الذكية، مما يعزز مكانتها كمزود رئيسي للطاقة التقنية المستقبلية لما تظنه ثورة وشيكة في عالم الروبوتات، مقدمةً حلولًا متكاملة تشمل برمجيات تدريب الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فضلًا عن الرقاقات المخصصة لها.
وقال لنائب رئيس قسم الروبوتات في إنفيديا، ديبو تالا، إن هذه الخطوة تأتي استجابة للثورة التقنية في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تتيح تدريب الروبوتات باستخدام بيئات محاكاة متطورة.
وأشار تالا إلى أن الشركة لا تخطط لمنافسة مصنعي الروبوتات مثل “تسلا”، بل تهدف إلى تزويد مئات الآلاف من الشركات المصنعة بأجهزة أساسية تدعم تطور الصناعة.
وتأتي تحركات إنفيديا في وقت تسعى فيه كبرى الشركات مثل “أمازون” و”جوجل” إلى تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يقلل اعتمادها على حلول “إنفيديا” التقليدية.
كما تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد للشركة، حيث تسعى لإنشاء بيئة تقنية تدعم الاستخدام الواسع للروبوتات البشرية في مختلف القطاعات، مما يمهد الطريق لعصر جديد من التكامل بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية.