تشهد مصر تحولا رقميا متسارعا، حيث تستثمر بكثافة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يجعلها واحدة من أبرز الدول العربية في هذا المجال.
وتشير التوقعات إلى أن مساهمة هذا القطاع في الناتج الإجمالي المحلي ستصل إلى 8% بحلول عام 2030، مع هدف طموح لزيادة صادرات الإلكترونيات بنسبة 20%، كما تستهدف مصر تدريب مليون متخصص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبينما تسعى مصر جاهدة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، تستثمر دول عربية أخرى مبالغ طائلة في هذا القطاع.
وتولي الدول العربية اهتماما بالغا بالذكاء الاصطناعي، حيث ترى فيه محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، وتقدم حكومات هذه الدول حوافز مالية وبرامج تدريبية لدعم الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال.
فالسعودية، على سبيل المثال، خصصت 100 مليار دولار للاستثمارات في التقنيات المتقدمة بحلول عام 2030، في حين تتوقع قطر أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي لديها إلى 1.9 مليار دولار بحلول نفس العام.
ورغم التقدم الذي تحقق، تواجه الدول العربية تحديات عدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مثل نقص الكوادر المؤهلة، وتكاليف البنية التحتية المرتفعة، والاعتماد على التقنيات المستوردة، ومع ذلك، فإن هذه التحديات تفتح الباب أمام فرص كبيرة للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك بين الدول العربية نفسها.