Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

إعلام القاهرة تمنح درجة الدكتوراة للباحثة دينا عصمت عن دراستها «الإرهاب الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي»

منحت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الباحثة “دينا عصمت والي” درجة الدكتوراة في الإعلام، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، مع توصية بطباعة الرسالة العلمية المعنونة: “الإرهاب الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي ودوره في بث الأخبار الكاذبة للتأثير على إدراك الجمهور للقضايا المصرية”، والتي تعد إضافة علمية بارزة في مجال الإعلام الرقمي والدراسات السيبرانية والإستراتيجية.

تتناول الدراسة الإرهاب الإلكتروني والحروب السيبرانية، المعروفة بحروب الجيل الخامس، وتركز على كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “إكس” (تويتر سابقًا)، في نشر الأخبار المزيفة وتأثير ذلك على تشكيل وعي الجمهور المصري، وصولًا إلى ما يُعرف بنظرية “الجهل الجمعي”، وهو المفهوم الذي يشير إلى تضليل الرأي العام وتوجيهه بوسائل غير مباشرة، وخلق انحيازات وتصورات مغلوطة عن التحديات التي تواجه مصر.

وتشكلت لجنة المناقشة والتقييم الأكاديمي، من الأستاذة الدكتورة منى الحديدي، الأستاذة بقسم الإذاعة والتليفزيون، مناقشًا ورئيسًا، والأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون جامعة القاهرة، مشرفًا على الرسالة ومناقشًا، واللواء الدكتور أسامة راغب مستشار الأكاديمية العسكرية العليا وأستاذ الإعلام السياسي مناقشًا.

وأشادت اللجنة بأهمية الدراسة وريادتها في تسليط الضوء على الإرهاب الإلكتروني كأحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات الحديثة، مؤكدةً على ضرورة تفعيل آليات أكثر صرامة للحد من الأخبار الكاذبة على المنصات الرقمية.

وتمثل هذه الدراسة إضافة جوهرية إلى الأبحاث الإعلامية المتعلقة بالأمن السيبراني والتضليل الإعلامي، كما تعكس تزايد أهمية البحث العلمي في تحليل التحديات الرقمية التي تواجه المجتمعات الحديثة.

وتكمن أهمية الدراسة حسب ما تشير الدكتورة دينا عصمت في كونها إضافة نوعية إلى مجال البحث الإعلامي، وتعد الأولى من نوعها حيث تسلط الضوء على مخاطر الأخبار الكاذبة وأثرها على إدراك الجمهور للقضايا والمتغيرات المصرية، في ظل تصاعد استخدام الإعلام الرقمي كأداة في الصراعات الحديثة.

وتقول عصمت: تهدف الدراسة الكشف عن خطورة الأخبار المفبركة ودورها في تزييف الوعي الجمعي لدى المصريين، وتقييم مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “إكس”، وفحص مفهوم الجهل الجمعي وتأثيره على وعي الجمهور المصري حول القضايا العامة.

وتضيف: “وجدت الدراسة أن هناك علاقة مباشرة بين الاعتماد على “إكس” وبين انتشار الجهل الجمعي حول القضايا المصرية، حيث يزداد تصديق الأخبار الكاذبة مع زيادة الاستخدام.”

وأشارت الباحثة إلى تأثر الفئات ذات الدخول المنخفضة بشكل أكبر بالأخبار المفبركة، مما يجعلها أكثر عرضة للتضليل الإعلامي.

وتؤكد الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة فعالة ومنخفضة التكلفة في الحروب السيبرانية، حيث تُستخدم الأخبار الكاذبة كسلاح مؤثر لإعادة تشكيل آراء الجمهور.

وفي ختام الدارسة قدمت الباحثة عدة توصيات لمواجهة خطر الأخبار الزائفة، من أبرزها:

– إعادة النظر في المحتوى الإعلامي، وتقديمه بأساليب حديثة وجاذبة لمختلف الفئات.
– تعزيز دور المؤسسات الرسمية في التصدي للأخبار المفبركة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
– الإسراع في إصدار قانون “حرية تداول المعلومات” لضمان توفير مصادر موثوقة للأخبار. زيادة وعي الفئات الأكثر عرضة للأخبار الكاذبة، خاصة مستخدمي المنصات الرقمية من فئات الدخل المنخفض.
-زدعم وسائل الإعلام التقليدية لتواكب التطورات التكنولوجية وتوفر محتوى موثوقًا لمواجهة الأخبار الكاذبة.
– تعزيز التعاون بين الحكومات، وسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الحروب السيبرانية وتحقيق الأمن المعلوماتي.