شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس فعاليات إطلاق استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026)، وذلك بمشاركة أكثر من 120 شركة عالمية ومحلية وبحضور مجموعة واسعة من الرؤساء التنفيذيين وقادة الشركات المتخصصة وموفرى خدمات التعهيد.
وتستهدف الاستراتيجية مضاعفة حجم الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود بنحو ثلاثة أضعاف، وتقديم حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية مصر فى مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة بما يساهم فى تسريع نمو اقتصاد المعرفة.
قال الدكتور عمرو طلعت، إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عقدت نقاشات مع قادة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لفتح آفاق جديدة للعمل من أجل تطوير وتعزيز نمو القطاع.
أشار إلى أن مصر لديها العديد من المزايا التنافسية التى تعزز من قدرتها على تحقيق ريادة عالمية فى مجال صناعة التعهيد لما تحظى به من موقع متميز بالإضافة إلى وفرة الكوادر الشابة التى تمتلك المهارات اللغوية والرقمية.
أوضح أنه تم التعاون على مدار الشهور الماضية مع خبراء لتحديد فرص مصر فى السوق العالمية لصناعة التعهيد مما أثمر عن إطلاق هذه الاستراتيجية.
أعرب عن تطلعه إلى التعاون مع الشركات المحلية والعالمية العاملة فى القطاع لتحقيق المزيد من النمو فى صناعة التعهيد فى مصر.
أشار إلى الجهود التى تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدار الأربع سنوات الماضية لتمكين قطاعات الدولة من تحقيق التحول الرقمى، بالإضافة إلى المشروعات التي تنفذها لتطوير البنية التحتية للاتصالات، فضلا عن الاستثمار فى بناء الإنسان من خلال مجموعة ضخمة من البرامج التدريبية التى تلبى احتياجات السوق.
لفت إلى ارتفاع ميزانية التدريب التقنى خلال ثلاث سنوات 22 مرة فيما زادت أعدد المتدربين 50 مرة؛ ليصل إلى 200 الف متدرب مستهدف خلال العام المالى الحالى بميزانية 1.1 مليار جنيه.
نوه إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إتاحة التدريب التقنى بالشراكة مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية المرموقة لنقل الخبرات العملية للشباب المصرى وإعداد الكوادر التى تعد الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة.
قال إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة بمعدل نمو 16%، فيما ساهم فى الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 5% ويستهدف الوصول إلى نسبة 8% خلال ثلاث سنوات.
أوضح أن مصر شغلت المركز الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والـ15 عالميا فى “مؤشر مواقع الخدمات العالمية” الصادر عن مؤسسة “كيرني” الاستشارية العالمية لعام 2021؛ فيما زاد حجم الاستثمارات فى قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة بنسبة 170%.
كانت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وضعت الاستراتيجية بالتعاون مع شركة «إيرنست أند يونج» الاستشارية العالمية بناء على دراسة وافية وموضوعية للسوق المصرى بالتوازى مع قياس ورصد الطلب المتنامى فى السوقى العالمى على الخدمات العابرة للحدود، والذى من المتوقع أن يبلغ نحو 540 مليار دولار وبنسبة معدل نمو سنوى من 8% إلى 9٪ حتى عام 2026.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة ثلاث ركائز رئيسية هى تطوير قدرات الكوادر البشرية، وتطوير النظام البيئى للصناعة، والتسويق والترويج الدولى لمصر.
وتشتمل تلك الركائز مجتمعة على تسع مبادرات رئيسية تحقق الأهداف المنشودة ومن أهمها تحقيق طفرة فى الصادرات المصرية من الخدمات العابرة للحدود بنمو سنوى يقدر بنسبة 19٪، وخلق ما يقرب من 215 ألف فرصة عمل خلال فترة تنفيذ الاستراتيجية.