أطلقت شركة “أوبن إيه آي” OpenAI، أمس الخميس، محرك بحث عبر الإنترنت ضمن المنافسة مع “جوجل” في سباق تطوير التكنولوجيا لتسويق منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأعلنت “أوبن إيه آي” أنها تختبر محرك البحث المعروف باسم “سيرش جي بي تي – SearchGPT”، على مجموعة صغيرة من المستخدمين.
كما تعتزم دمج هذه الوظيفة في “تشات جي بي تي” مما يجعل برنامج المحادثة هذا القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي منافساً لـ”جوجل”.
لكن محرك البحث يختلف عن “شات جي بي تي” لأنه يتجاوز تقديم إجابة واحدة من خلال عرض مجموعة من الروابط – على غرار محرك البحث الشهير – التي تتيح للمستخدمين النقر عليها للوصول إلى مواقع الويب الخارجية، مع توفير معلومات محدثة من الويب بروابط واضحة للمصادر ذات الصلة.
وأوضحت “أوبن إيه آي” في عرض تقديمي، أن “سيرتش جي بي تي” “مصمم لمساعدة المستخدمين على التقارب مع منشئي المحتوى من خلال الاستشهاد بوضوح بمواقع إلكترونية وإدراج روابطها.
وذكرت أنها أقامت شراكات مع ناشري محتوى، مما يمكّنهم خصوصاً من اختيار كيفية ظهورهم في الإجابات عن الاستفسارات.
وأكدت “أوبن إيه آي” أن “سيرتش جي بي تي” قد يذكر المواقع الإلكترونية حتى لو رفض أصحابها السماح باستخدام محتواها لتطوير واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدي على غرار “تشات جي بي تي”.
ومن خلال ذكر الروابط والمراجع المباشرة، يصبح “تشات جي بي تي” أقرب إلى “جوجل” التي لا تزال تهيمن بشكل شبه كامل على سوق محركات البحث.
وتم تطوير “سيرش جي بي تي” باستخدام محتوى الناشرين الذين عقدت معهم “أوبن إيه آي” صفقات مؤخرًا، مثل “فاينانشال تايمز”، و”نيوز كورب” و”أكسيل سبرينجر”، وقالت إنهم اختبروا وصمموا أداة البحث مع فرق منتجات الناشرين، لضمان تقديم معلومات عالية الجودة وأكثر موثوقية.
ومنذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022، كان مستثمرو “ألفابت” قلقين من أن “أوبن إيه آي” قد تستحوذ على حصة سوقية من جوجل في البحث من خلال منح المستهلكين طرقا جديدة للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت.