كشفت شركة “أوبن إيه آي” عن اهتمامها بشراء متصفح “جوجل كروم” في حال نجاح جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في إجبار جوجل على بيع متصفح الويب الشهير كجزء من محاولتها لاستعادة المنافسة في مجال البحث على الإنترنت.
صرح بذلك “نيك تورلي” رئيس قسم المنتجات في تشات جي بي تي، خلال شهادته في محاكمة جوجل لمكافحة الاحتكار في واشنطن، أمس الثلاثاء.
وفي وقت سابق رفضت جوجل عرضاً من “أوبن إيه آي” لاستخدام تقنية البحث الخاصة بها داخل تشات جي بي تي، بحسب تورلي.
وقال تورلي، إن أوبن إيه آي تواصلت مع جوجل بعد أن واجهت مشكلات مع مزود البحث الخاص بها، دون تسمية المزود، ويستخدم تشات جي بي تي تقنية من محرك بحث مايكروسوفت، بينج.
ووفقاً لرسالة بريد إلكتروني عُرضت خلال المحاكمة، قالت أوبن إيه آي لجوجل: “نعتقد أن وجود شركاء متعددين، وخاصةً واجهة برمجة تطبيقات جوجل، سيمكننا من تقديم منتج أفضل للمستخدمين”.
وتواصلت أوبن إيه آي لأول مرة مع جوجل في يوليو، ورفضت جوجل الطلب في أغسطس، قائلةً إنه سيشمل عدداً كبيراً من المنافسين، وفقاً للرسالة.
وتابع تورلي: “ليس لدينا شراكة مع جوجل حالياً”. وأضاف أن اقتراح وزارة العدل الأمريكية بإلزام جوجل بمشاركة بيانات البحث مع المنافسين كوسيلة لاستعادة المنافسة من شأنه أن يُسهم في تسريع الجهود المبذولة لتحسين تشات جي بي تي.
وأوضح تورلي أن البحث جزء أساسي من تشات جي بي تي لتوفير إجابات مُحدثة وواقعية لاستفسارات المستخدمين. وتابع أن تشات جي بي تي لا يزال على بُعد سنوات من القدرة على استخدام تقنية البحث الخاصة به للإجابة عن 80 بالمئة من الاستفسارات.
هذا ورأى القاضي المشرف على المحاكمة في واشنطن العام الماضي أن جوجل تحتكر البحث عبر الإنترنت والإعلانات ذات الصلة، ولم تعرض جوجل كروم للبيع، ولكن الشركة تخطط لاستئناف الحكم الذي يقضي باحتكارها.
وأثار المدعون العامون مخاوف في بياناتهم الافتتاحية الاثنين الماضي من أن احتكار جوجل للبحث قد يمنحها مزايا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن منتجاتها من الذكاء الاصطناعي تُمثل طريقة أخرى لإرشاد المستخدمين إلى محرك البحث الخاص بها.