Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد وادي: «ماني فيللوز» جذبت استثمارات بأكثر من 60 مليون دولار ونستعد للتوسع في المغرب العام المقبل

وسط الاهتمام بالتوجه إلى الادخار وانتشار تطبيقات التكنولوجيا المالية في مصر، وجد رائد الأعمال أحمد وادي فجوة في الجمعيات التقليدية المنتشرة في مصر، ولذلك عمل على رقمنة هذه الجمعيات من خلال شركة Money Fellows، والتي انطلقت في 2017، واستطاعت على مدار السنوات الماضية تحقيق خطوات جيدة، حيث بلغ إجمالي المبالغ المتداولة عبر المنصة أكثر من 1.5 مليار دولار، وجمعت الشركة حوالي 60 مليون دولار بجولات استثمارية، وتستعد لجولة بقيمة أكبر من هذا المبلغ.

يتحدث أحمد وادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Money Fellows، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما حققته الشركة وعوامل جذب المستثمرين فيها وخططها وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما الذي حققته الشركة خلال الفترة الماضية؟

استطعنا على مدار السنوات الماضية تحويل فكرة تقليدية خاصة بالجمعيات إلى تجربة ذكية وهذا احتاج إلى وقت ومجهود لتغيير العقلية، فقد وصلنا الآن إلى إثبات أن العملاء يحتاجون إلى المنتج الذي نقدمه بالفعل لحل مشكلة موجودة، فقد كان واضحا أننا نحل مشكلة كبيرة، واستطعنا الوصول إلى أكثر من 8 ملايين عميل قاموا بتحميل التطبيق، و350 ألف عميل نشط كل شهر، وأكثر من مليون عميل استطعنا خدمتهم الفترة الماضية، وتجاوز عدد الجمعيات المنفذة عبر التطبيق 2 مليون جمعية منذ انطلاقه، فقد وصل هؤلاء العملاء إلى أهدافهم المالية سواء دفع مصاريف المدارس أو السفر أو تأسيس مشروع، فهي أهداف مفيدة للمجتمع، واستطعنا المساهمة بشكل كبير في الشمول المالي، فنسبة كبيرة من عملاءنا لم يكن لديهم اختيار آخر للوصول إلى الاقتراض أو التمويل أو الادخار، وبلغ إجمالي المبالغ المتداولة عبر المنصة أكثر من 1.5 مليار دولار.

ماذا عن التطورات التي تشهدها الشركة؟

حاليا ننشط في كل محافظات مصر، وبدأنا نفتح فروع في مدن مختلفة منها المنصورة والزقازيق وخلال الفترة القادمة سنتواجد في أماكن أخرى، ومع بداية العام أطلقنا كارت مسبق الدفع بالتعاون مع بنك مصر كشريك مصرفي رئيسي، وتحت إشراف المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية التابع للبنك المركزي المصري، وتمكن هذه الخدمات المستخدمين من الاشتراك بسهولة، وسداد الأقساط أو استلام المبالغ عبر طرق دفع متعددة تشمل البطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية أو من خلال كارت ماني فيللوز المسبق الدفع دون أي رسوم خدمة، وسنطرح منتجا آخر في الفترة القادمة، فنحن نعمل على تقديم حلول واقعية وبسيطة تساعد الناس على الادخار والوصول إلى التمويل بطرق أكثر مرونة وشفافية، ونستهدف الوصول إلى مليون عميل نشط شهريا في العام القادم.

مع بداية انطلاق الشركة هل كنت تتوقع أن تحدث هذا التأثير وتصل إلى ما حققته؟

هذا كان الهدف من البداية، فالرؤية كانت واضحة أن السوق كبير جدا سواء في مصر أو العالم، وكنت أرى أن السوق به فرص بمليارات الدولارات، ولكن لم يكن واضحا متى سنصل لذلك، ولكنها احتاجت إلى خطوات عديدة.

وما هو أهم تحدي واجهته على مدار السنوات الماضية؟

من أهم التحديات التي كنا نعاني منها فكرة العمل بدون وجود رخصة واضحة، وأننا نشكل رخصة مع البنك المركزي، عكس وجود رخصة جاهزة نحصل عليها، فهذا يفرق في تمويلات البنوك وأمان العملاء، فهذا وصلنا إليه بعد سنين، بجانب القدرة على التوسع، فهناك شركات كثيرة كانت تلجأ للنمو بشكل سريع، ولكننا رؤيتنا من البداية أن ننمو بوعي ودون الإضرار بفكرة الربحية ويكون هناك استمرارية، فنحن الحمد لله وصلنا للربحية منذ شهور، فهناك شركات تحتاج إلى سنوات للوصول إلى الربحية، فنحن دائما لدينا سيطرة على الحرق مقابل النمو، بحيث يكون لدينا استمرارية.

وهل يمكن أن تتحول الجمعية إلى وسيلة ادخار بديلة عن صناديق الاستثمار أو الأوعية الادخارية؟

أرى دائما أن التنوع مهم في مسألة الادخار، فجزء يمكن ادخاره وجزء آخر للاستثمار أو شراء الذهب، فكلما كان هناك تنوع كلما قلت المخاطرة، ففكرة الادخار الشهري أصبحت من أكثر الطرق الادخارية المفيدة للناس تساعد الناس على الادخار شهريا، وقريبا سيكون هناك منتج آخر يساعد على ذلك.

وكيف ترى المنافسة مع بقية تطبيقات التكنولوجيا المالية في مصر؟

نضع أنفسنا في مكانة مختلفة، فتطبيقات التمويل الاستهلاكي على سبيل المثال تستهدف من يريد شراء شيء معين وليس لديه سيولة، ولكن عميلنا يخطط بصورة أكبر، ويكون لديه نظرة لاحتياجاته، فنساعد الناس على الادخار وتخطط لأهدافها المالية على مستوى السنة، فنحن نقدم منتجا شاملا يساعد الناس على الوصول لأهدافها المالية.

وما هي الخطوات القادمة؟

نريد أن ننتقل بالفكرة التي بدأناها في مصر إلى مناطق أخرى شبيهة، وبدأنا بسوقين، وفي خلال الربع الأول من العام القادم سنتوسع بالمغرب، واستطعنا في الفترة الماضية الحصول على استثمارات بحوالي 60 مليون دولار، وندخل جولة أخرى العام القادم برقم أكبر من هذا الرقم.

ولماذا اخترتم التوسع بالمغرب؟

المغرب سوق غير مزدحم، وكان علينا أن ندرس السوق ونرى احتياج السوق لمنتجنا، والسوق هناك منفتح بصورة كبيرة، ونقوم بعقد شراكة مع أكبر بنك في المغرب لنستطيع الدخول على قاعدة بيانات شركة أو مؤسسة أو بنك كبير ونتوسع بصورة أكبر، فالسوق هناك به احتياج كبير لحلنا، والوضع الاقتصادي هناك جيد يمكن أن يساعدنا على التوسع وننمو بشكل أكبر، وسيكون التوسع بالمغرب بوابة للتوسع بأفريقيا ونثبت نجاح الفكرة بداية من السوق المغربي ثم ننتقل إلى دول أخرى.

وما هي أهم العناصر التي جذبت المستثمرين ليضخوا 60 مليون دولار في الشركة؟

أولا الفرص الموجودة في السوق، وحجم السوق المستهدف للفكرة، فنحن أكبر منصة تنظيم جمعيات رقمية في العالم، والمستثمرون وجدوا من ينفذ الفكرة لأول مرة في المنطقة، فكانوا يرون حاجة السوق للمنتج، بجانب فكرة الربحية، فشركات عديدة تلجأ للاستلاف من البنوك وتحميل العملاء تكلفة عالية، ولكننا نساعد الناس على تسليف بعضهم، بالإضافة إلى فريق العمل وقدرته على تجاوز التحديات ولديهم النظرة المستقبلية، بجانب استمرارية الشركة.

The short URL of the present article is: https://followict.news/0qmh