بالرغم من زيادة عدد شركات التكنولوجيا المالية في مصر خلال الفترة الماضية، إلا أن السوق مازال متعطشاً للعديد من الخدمات التي تقدمها تلك الشركات، وهناك فجوات يستطيع رواد الأعمال العمل على سدها، وهو ما شجّع رائد الأعمال أحمد هشام على دخول هذا المجال بتأسيس شركة Nexta، والتي استطاعت جذب المستثمرين بفكرتها، وقعت مؤخراً مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، الذراع الحكومي لعمليات التحول الرقمي في مصر، اتفاقية استثمار مع Nexta بقيمة 3 ملايين دولار.
حاورت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT رائد الأعمال أحمد هشام، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Nexta، ليتحدث عن فكرة الشركة وخططها المستقبلية.
كيف اتخذت قرار تأسيس شركة ناشئة؟
كانت مخاطرة بالطبع، وشعرت بأن هناك فرصة في مجال التكنولوجيا المالية، فقررت خوض التجربة.
ولماذا اخترت التكنولوجيا المالية بالتحديد؟
أولا توجه الدولة مؤخرا نحو الشمول المالي، وهذا ما يحتاجه الناس الفترة القادمة، وكوفيد- 19 أثبت أن الناس في حاجة إلى قنوات رقمية للمدفوعات المالية، ووجدنا فجوة نحاول أن نسدها، فالطلب على الخدمات المالية الرقمية يتزايد يوما بعد يوم، وهناك فرصة كبيرة لنكستا لتقديم تجربة مميزة لمختلف المستخدمين في مثل هذا السوق الواعد.
وما هي الخبرات التي أهّلتك لهذا المجال؟
كنت أعمل في البنك التجاري الدولي، وأخذت خبرة كبيرة في مجال البنوك، واستطعت أن أرى احتياجات العملاء، وما لا توفره البنوك، وNexta هي التجربة الأولى لي في مجال الشركات الناشئة.
وما هو المختلف الذي تقدمه Nexta وسط شركات التكنولوجيا المالية؟
Nexta ستقدم الجيل القادم من البنوك، والتكنولوجيا التي نستخدمها مختلفة تماما، ونقدم تجربة مستخدم مختلفة، وتتعهد Nexta لعملائها بنمط حياة أفضل من خلال تزويدهم بما يُعرف بـخدمات أسلوب الحياة البنكية، حيث سيسمح كارت نكستا، على سبيل المثال، بتحويل الأموال بشكل لحظي بسهولة وأمان، والتحكم في الإنفاق وتتبعه، والعديد من الميزات الأخرى.
في فترات سابقة كان هناك تخوف من مجال التكنولوجيا المالية وخصوصا مع فشل بعضها ألم تشعر بالقلق بسبب ذلك؟
لا أبدا فهذه الأمور كانت مشجعة، حيث كانت فرصة لنتعلم من أخطاء الآخرين، ونحن كنا متأكدين من خلال دراستنا للسوق أن الفرصة موجودة، والسوق متعطش لمثل تلك الخدمات.
لأي مدى ساعدكم التمويل الذي حصلتم عليه؟
ساعدنا في إنشاء الشركة وضم موظفين بكفاءة عالية وأن نبني التكنولوجيا الخاصة بنا.
هل واجهت الشركة صعوبات؟
تمثلت الصعوبات في جمع الأموال، وإنهاء التراخيص مع البنك المركزي، فقد كانت الصعوبات في أن ما نقدمه منتجا جديدا، وأي شيء جديد يكون له متطلبات جديدة.
أحيانا تقع الشركات الناشئة في أخطاء البدايات فماذا عن Nexta؟
بالتأكيد وقعنا في أخطاء، وخصوصا تعيين بعض الموظفين بمصاريف عالية، وكان من الممكن أن ننتظر على تعيينهم لفترة وهذا جعل هناك أعباء مالية.
وكيف استطعتم إقناع المستثمرين؟
أقنعناهم بالفكرة نفسها، وبالفرص الموجودة في السوق، والمستقبل في مجال التكنولوجيا المالية، فأرى أن التكنولوجيا المالية في مصر مستقبلها واعد، ومازلنا في البداية ولدينا أشياء كثيرة لنقدمها في هذا المجال.
وما هي أهدافكم الفترة القادمة؟
نريد خدمة العملاء على أكمل وجه، ونفهم احتياجاتهم ونقدمها لهم، ونريد أن نكون جزءاً من التحول الرقمي في مصر، ونتوسع في أفريقيا، فلديها فرص كثيرة وتحتاج إلى توسع الشركات المصرية بها.
هل هناك دولة معينة تستهدفون التوسع بها؟
بعد الاطمئنان على سوقنا في مصر نرى أننا يمكننا التواجد في ليبيا والسودان والجزائر، أو شمال أفريقيا بالتحديد، وهذا يمكن أن يحدث في خلال عامين من الآن.
وهل تستهدفون التوسع خارج الوطن العربي وأفريقيا؟
نعم ولكن ليس الآن، فمن الممكن أن يحدث ذلك في خلال 5 سنوات.
ومتى يمكن أن تصبح Nexta شركة “يونيكورن”؟
هذا ليس الهدف الذي نبحث عنه، حيث نبحث عن بناء Model ناجح ومربح قبل أي شيء.
هل لديك فكرة أخرى تريد تنفيذها؟
حاليا نركز على الشركة ونسعى إلى نجاحها وتثبت نفسها في السوق، ثم نرى ما يحتاجه السوق بعد ذلك، وهل في حاجة لتأسيس شركة أخرى أم لا، فهدفي الشخصي حاليا هو نجاح الشركة.
وما الذي تحتاجه الشركات الناشئة في مصر من أجل تحقيق نجاح أكبر؟
تحتاج إلى فرص تمويل أعلى، وأن تأخذ البنوك المصرية المخاطرة في تمويل الشركات الناشئة، وبجانب أهمية التعاون مع البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية من خلال ورش عمل بصفة مستمرة.