هناك ما يصل إلى 400 مليار دولار من الخسائر والإيرادات غير المحصلة في شركات المرافق على مستوى العالم، ولذلك تحتاج تلك الشركات والمرافق إلى حلول تساعدهم على تحصيل تلك الإيرادات المهدرة.
أدرك فريق شركة Paylon المصرية الناشئة بتلك الفجوة، وعملوا على إطلاق منصة لإدارة البنية التحتية، من خلال تقنيات تسهل تبني شركات المرافق للمنظومة الذكية، وقد حققت الشركة نجاحا كبيرا، واستطاعت حصد 19 مليون دولار في جولة تمويل أولية، حيث تقوم بإتاحة وتسهيل تحول البنية التحتية في شبكات الكهرباء والمياه التابعة إلي شركات التوزيع في الأسواق الناشئة إلي شبكات ذكية وتمكنهم من تخفيض الفاقد في الشبكات وتحصيل الإيرادات المهدرة.
أحمد عاشور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Pylon، يتحدث مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT عما تقدمه المنصة وطموحاتها في المستقبل.
كيف بدأت فكرة شركة Pylon؟
كنت أعمل في مجال القياس والمرافق لأكثر من عقد، عندما أصبح من الواضح أن هناك فجوة في السوق، على وجه التحديد، لم يكن هناك حل يلبي احتياجات تقليل أوجه القصور في المرافق في الأسواق الناشئة، والجدير بالذكر أن احتياجات الأسواق الناشئة لم يتم تلبيتها من خلال برامج مصممة في الاقتصادات المتقدمة ولصالحها، فهي ببساطة غير مناسبة، ولا يمكنها حل العقبات الفريدة الموجودة في الأسواق الناشئة، جنبا إلى جنب مع مؤسسي المشارك عمر راضي، حددنا الإمكانات التي يمكن أن تتمتع بها البرامج والتكنولوجيا القائمة على البيانات في تقليل أوجه القصور، وبالتالي الاستفادة من البنية التحتية وتلبية الطلب.
وما الذي تحاول تحقيقه؟
تتمثل مهمتنا في مساعدة المرافق على تحسين جمع الإيرادات وتقليل النفايات والخسائر وتقليل تأثيرها البيئي من خلال برامجنا، وحلول القياس الذكي كخدمة ( SMaaS)، ويستخدم برنامجنا تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لتحديد أوجه القصور النظامية، مما يعني أنه يمكن لمقدمي المرافق التخفيف من هذه الأمور على الفور، ويسمح استخدام الذكاء الاصطناعي بتقديم توصيات لاستخدام أكثر كفاءة وانخفاض الانبعاثات، وتساعد تقنية الشبكة الذكية شركات المرافق على زيادة إيراداتها بنسبة تصل إلى 40٪ وتقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 25٪. في الأسواق الناشئة وحدها، هناك ما يصل إلى 400 مليار دولار من الخسائر والإيرادات غير المحصلة. من خلال تحديث البنية التحتية للشبكة الذكية، يمكن لتقنيتنا تحويل خدمات المرافق في الأسواق الناشئة لتحسين الإيرادات والاستدامة بشكل أفضل.
وماذا عن خطط التوسع؟
يوجد مقرنا الرئيسي حاليًا في مصر، مع عملاء مثل أول مدينة خضراء وذكية في البلاد، ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى العديد من شركات المرافق، ونعمل أيضًا مع مدينة إيلويلو في الفلبين من بين دول أخرى. بالنظر إلى المستقبل، نتطلع إلى جميع الأسواق الناشئة كنقاط محتملة لدخول السوق. في الوقت الحالي، المناطق ذات الأهمية هي إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
هل كانت هناك أي شراكات لتدعيم نمو Pylon ؟
في أبريل، أعلنا عن جولة التمويل الأولي البالغة 19 مليون دولار بقيادة Endure Capital، والتي تضم أيضًا Cathexis Ventures وKhawarizmi Ventures وLoftyinc Ventures ومستثمرين آخرين. تلقت جولتنا الأولية تمويلًا أوليًا من مسرعة Y-Combinator، الأمريكية. بهذه المساعدة، تمكنا من تسريع نمونا، وتعزيز هندستنا، والتوسع في الأسواق الناشئة الأخرى لتعزيز مهمتنا.
وما هو نموذج عمل Pylon ؟
نحن نقدم نموذجًا فعالًا من حيث التكلفة، يعتمد على الاشتراك، والذي يساعد العملاء على تجنب مخصصات الميزانية الكبيرة التي من شأنها استبعاد المعوقات، وتسهيل التمويل بجانب التحسينات التي تجلبها تقنيتنا وتوصي بها، ويدفع العملاء جزءًا بسيطًا من التكلفة الأولية بالمقارنة مع الحلول الأخرى، مما يؤدي على الفور إلى زيادة الأرباح العلوية والسفلية. من خلال تجنب تكلفة الاشتراك الكبيرة، إلى جانب نموذج SMaaS الخاص بنا، يمكن لشركات المرافق نشر حلنا على النطاق الذي يناسبهم.
وما هي خطط وطموحات Pylon للمستقبل؟
بالإضافة إلى فرص التوسع في الأسواق الأخرى على مستوى العالم، فإن خطتنا طويلة الأجل هي تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 1 جيجا طن بحلول عام 2035، مما يجعلنا أول «جيجاكورن» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعلى المدى القصير، نهدف إلى زيادة نقاط القياس الذكية لدينا إلى مليونين بحلول عام 2023، وتعزيز عملياتنا والتوسع في مناطق جغرافية متعددة.
