Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد سعيد: «Drop Me» تعيد تدوير المخلفات باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ونستهدف جولة بمليون دولار والتوسع بالخليج

قُدرت قيمة سوق خدمات إعادة تدوير النفايات عالميا بنحو 58 مليار دولار عام 2022، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا السوق قيمة 90 مليار دولار عام 2032، وفقا لـ Statista، ويسعى رواد الأعمال إلى المشاركة في نمو هذا القطاع، وفي مصر لدينا تجربة تقدمها شركة Drop Me، من خلال ابتكار ماكينة تعمل على إعادة تدوير المخلفات الصلبة، وإدارة ذكية للمخلفات وإعادة التدوير باستخدام الذكاء الاصطناعي والصناعة المحلية 100%، واستطاعت أن تخطو خطوات جيدة خلال الفترة الماضية.

يتحدث أحمد سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Drop Me، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة والميزة التنافسية التي تميزها عن المنافسين، وما حققته وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟

تخرجت من كلية الهندسة بجامعة المنوفية في 2022، ولم أكن أعلم شيئا عن ريادة الأعمال، وكان لديّ مشروع تخرج خاص بتصميم وإنتاج ماكينة لضغط الألومنيوم، فكل الظروف تشكلت للسير في اتجاه ريادة الأعمال، من خلال التوصل إلى فكرة شركة ناشئة تحل مشكلة بيئية ومجتمعية واقتصادية تمس كل إنسان، فوجدت أن هناك العديد من الموارد المهدرة في المخلفات، ولذلك اتجهت إلى الاقتصاد الدائري.

وكيف انطلقت Drop Me؟

بدأنا إنتاج النموذج الأولي في يوليو 2022، وتأسست الشركة في ديسمبر 2022، وعقدنا شراكة مع شركة عالمية في مصر لاستخدام الماكينة لإعادة تدوير الألومنيوم، بالرغم من أن هناك نماذج أخرى متشابهة، ولكن تلك الشركة وجدت أن ما نقدمه مختلفا ونقدم قيمة حقيقية، وقد عرضت هذه الشركة عليّ فرص عمل، ولكن كان قد تشكل لديّ الوعي وعقلية ريادة الأعمال، فقررت الاستمرار في شركتي.

وما هي الخدمة التي تقدمها الشركة؟

نقدم ماكينة لإعادة تدوير المخلفات الصلبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم المايكنة بخطوات الفرز والكبس وتصنيف المخلفات، هناك تطبيق خاص بنا يوصل المستخدم لأقرب ماكينة، وفي المقابل يجمع العميل نقاط يستخدمها بالأموال أو منتجات أخرى، فنسعى إلى خلق مصدر دخل واقتصاد دائري للمستخدمين، وحاليا نعمل على تنفيذ فكرة خاصة بالتكنولوجيا المالية داخل التطبيق، وسيجمع شركات التأمين والبنوك والهايبر ماركت لخلق اقتصاد دائري للفئات المستهدفة.

وأين تتواجد ماكينات الشركة؟

نحن نقوم بالتصنيع عند الغير في العاشر من رمضان، ونقدم الخدمة في القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية.

وما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي لديكم؟

يقوم بالتعرف على نوع الخامات التي تدخل الماكينة، ويأخذ القرار بناء على الخوارزميات لكي يعطي المعلومة الصحيحة للأنظمة داخل الماكينة ومن ثم يتم فرز المخلفات داخلها، كما نعتمد على الذكاء الاصطناعي في التطبيق الخاص بنا، حيث يقوم بتحليل سلوك المستخدمين، وكيفية تعاملهم مع الماكينة، ونقوم بجمع بيانات خاصة ببائعي منتجات البلاستيك أو أي خامات أخرى، ونبني على هذه البيانات تقارير أداء واستدامة.

هناك شركات أخرى تعمل في مجال إعادة تدوير المخلفات فما هي الميزة التنافسية لديكم؟

أولا السعة التخزينية في الماكينة، حيث يمكن وضع 3000 منتج “مكبوس”، والنماذج المشابهة للماكينة داخل مصر لديها مواصفات ضعيفة وإمكانيات أقل، ونحن لدينا نظام للضغط يساعدنا في الحفاظ على نقاء وجودة المخلفات التي نرسلها إلى المصانع، ونتخلص من الخامات المرفوضة بشكل آمن، ولدينا شاشة باللمس في الماكينة يمكن استخدامها كشاشة إعلانات، كما أننا لا نحتاج إلى مخازن للفرز والكبس مثل الآخرين، ولكن نقوم بالفرز والكبس داخل الماكينة، ونقوم بكل العمليات في نفس الوقت، هذا بالإضافة إلى القيمة المضافة التي نقدمها ورأتها شركة عالمية داخل مصر وفضلتنا على المنافسين فهذا دليل على تميزنا عن الآخرين، فنحن نقدم قيمة تجمع بين المستهلك بتوصيله إلى أقرب ماكينة بشكل سهل وبتجربة مرضية، والشريك الذي يشتري الماكينات أو يؤجرها، ثم مصانع إعادة التدوير، فقد نجحنا في إدارة تلك السلسلة بنجاح، وقد أشاد اتحاد الصناعات بالماكينة الخاصة بنا وقال المسئولون إنهم لأول مرة يرون شركة ناشئة تنتج ماكينات كإنتاج محلي بهذه القيمة.

وما هي أبرز الخطوات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية؟

قدمنا على براءة اختراع، ومؤخرا وقعنا عقدا لبيع 10 ماكينات بتكلفة إجمالية 50 ألف دولار، وجمعنا استثمارات بقيمة 20 ألف دولار، وصرفنا 20 ألف دولار أخرى كتمويل ذاتي، ونستهدف جولة تمويلية بقيمة مليون دولار، وساهمنا في إعادة تدوير 12 طن من المخلفات، وحصلنا على العديد من الجوائز، منها المركز الأول (محافظة المنوفية) في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية – نوفمبر 2023 والتأهل ضمن 18 شركة ناشئة على مستوى الجمهورية، والمركز الثاني في جائزة الابتكار الأخضر بدعم من Icealex وOxfam – أكتوبر 2022 ضمن 18 شركة ناشئة فى صناعات مختلفة على مستوي الجمهورية، والمركز الثالث في جائزة Orange للمشروعات الاجتماعية – سبتمبر 2023 والتأهل للمنافسة ضمن 51 شركة ناشئة للمنافسة بجنوب أفريقيا بجوائز تتراوح بين 10k إلى25k يورو، وجائزة خاصة من GIZ في الابتكار الصناعي – مارس 2024 فى قطاع الصناعات الهندسية ضمن منافسة مع مشاريع ذكية تتبع السويدي اليكتريك وألفا الكترونيكس وغيرها، بالإضافة إلى منحة المفوضية الأوروبية بقيمة 10,000 يورو من برنامج MC² وتعاون مع جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة خلال الربع الثالث والرابع من 2023، ومشاركة في تدريب Flat6Labs–Masdar–BP في أبو ظبي – يناير 2025، كما تم اختيارنا ضمن أفضل المشاريع في قمة مهندسون من أجل مصر المستدامة فى رحاب جامعة الدول العربية تحت رعاية مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية – يونيو 2025 ضمن 283 مشروعا.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

نستهدف إغلاق الجولة التمويلية لتصنيع 100 ماكينة وتطوير التكنولوجيا وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، بجانب الانتشار بشكل أكبر في المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى السير في اتجاه خلق اقتصاد دائري شامل بشكل مختلف وتوفير نظام مكافآت للمستخدمين قائم على الاستدامة، ونستهدف أيضا إعادة تدوير 500 طن من المخلفات بنهاية 2025، وفي الربع الأول من 2026 يكون لدينا 200 ماكينة لإعادة تدوير أكثر من 1000 طن، وفي الربع الثالث من العام القادم نتوسع بالخليج بداية من الإمارات والسعودية.

The short URL of the present article is: https://followict.news/gre4